25‏/01‏/2011

الناجية الوحيدة



أكنت تريد  رحيلي " أم ظننت أن عشقي لك سيجبرني

 على مسايرتك

لوقت ٍ

طويل  ِ

كنت متيقنة ٍ أنه سيأتي يوما وأعلن فيه رحيلي " وأقتلع

من صدرك جذوري "
ومن  ملامحك تفاصيلي " ومن مسام جلدك أثر


لمساتي "  ومن خزائن عقلك 




ما بقى من  حكايتي " ومن قلبك


عنف دقاتي "كنت متيقنة ٍ " أنني سأبحر بعيدا " عن

مينائك " وأهتدي لمنارات أخرى


وأقتلع  كل الخيوط الذائبة التي ربطتني بك يوما ً


وأحرر " نفسي من براثين عشق ٍ مجنون




لا يهمني ما ستئول إليه الآمـ وار


فلم تكن يوما ً وطن ٍ ولم تكن منفى


بل كنت بينهما

22‏/01‏/2011

قيل لي لن تكوني بتمرد غادة السمان "ولا براعة أحلام المستغانمي

قيل لي لن تكوني بتمرد غادة السمان
ولا براعة أحلام المستغانمي
وستظلين هاوية خارج كل منافسة وتباري
ولن ترتقي السلالم وستبقين تتعثرين في أول الدرجات
ربما ستنضجين " ويكون الوقت قد فات "
قلت ببساطة
ما يهمني سوى أن أكون عفوية " صادقة " طفلة " طائشة لا تكبر كي تتزين بحمرة شفاه فاقعة " ولا ترتدي فساتين
كي تجذب نحوها أنظارٍ سافرة " لن أبحث عن مفردات تعبر عني بين أقلام لا تعبرُ عني

لن أستعير أثواب أخرى وأترك خزانة ملابسي فإذا لم تعجبك فهي تعجبني

من منا لا يحب الاجتهاد " ومن منا لا يريد عبور مسافات للوصول
وأن يسبح في بحور " ويغرق في بحور

تثيره الرهبة "و يتملكهُ الذهول
يتعلم ويتسلق لكي يصل للقمة

لكنني لا أرغب بقمةٍ غير حروفي

أنا عندما أكتب أحاول أن أنتزع خوفي من غابة صدري الموحشة

وأقتلع من أفكاري هواجس موجسة

أحاول أفراغ السموم من عروقي وتجديد كريات ِ الحمراء
بدماء من حبر !




عندما أكتب أفترشُ

الورق كأنه جسداً

 أفعلُ بهِ ما أشاء

أستبيح حرمة الاشياء



مشاعري تمتد باسقة حولها " تلتف كثعبان يزحف ببطء
يعتصر الكلمات دون رحمة ولا رفق

يغتصب الجملّ " يتلذذ بطعم الفريسه " سواء كانت فرحة ٍأم تعيسة

مجنونة أنا وكلي ترقب " وخوف " وشك "
 أبحث عن قلادةٍ.. أضّعتُها منذُ سنين

تحمل صورةٍ " قد أنْهِكت ملامِحُها 
فتشـ شقت كزوايا جدران غرفتي

لكنها لازالت تاركة أثر بداخلي

يستفز مشاعري من حين لحين

يلامس شغاف قلبي ويدق أجراس الحنين

يخّمِدُني.. يُخدرني " كموت ٍ مؤقت

أفضل العزلة " عن منهم حولي " في لقاء حميم " مع شبح وحدتي "

فهذه الدنيا علمتني

أن الجمادات أكثر أحساس من الأحياء
وأن وسادتي أدفء من حضن رجلا لا يعرف الوفاء
وأنني عندما التحف بالكتان

" أفضل مرارا أن يلتحفني 

رجلا ً " ويلفظني بعد أن 
يبصق شهوتك
ويولني ظهره وينام ..

وأحمل أثاره عالقة ودمعتي معلقةٍ !؟
فلا فرق بين الرجال
كلاهما يستنزفون المشاعر
يسرقون الوقت
يضيعون العمر بهم ومعهم
ونحن كما قالت
غادة السمان في جملتها المريرة
"كالعصفور لا أحط على نافذتك إلا كي أطير"


كالزهر ننحني وهم النسيم
ونتلهف كي يقطفنا أحدهم " ولا يهمنا واقع الأمر ولا ما قد يصير
ونفوق من صحوتنا من سكرة ما يدعى " بجنون العشق
وشهوة العاطفة " ورغبات أخرى نطفئها حينا

 ونوقدها بعض حين


وأنا لم أعد عصفورك الذي يكتفي بفتات المشاعر 

القليل " ولا بلمساتك التي أصبحت كلمس السياط الأليم

و لا يهتدي لك عندما يشعر بالحنين "

 أصبحت أقوى بحيث أطير " وبت ُ أستطيع تربيت 

جناحي والتحليق بعيدا ً

فلم تعد سمائي " ولا ذاك العش الأمين




دع الطيور الجارحة تفترس ما تبقى مني " فانشغالك بي سيكون أخر همي
لا يوجد رجلا في مفهومي " يرفض أمرآة .. وأن كان قلبه معلق ٍ بأخرى
فالرجل قافلة
والنساء يتبعن القوافل






ولكن ليس كل النساء ترضى بنفس المصير
فلسنا كا أسنان المشّط " متساويات
ونتبع القوافل السائرات
لست أنثى يائسة مثيرة للشفقة
كم قلت
عيبك أنك لم تفهمني 
وميزتي أنني أفهمك

لا أرغب بدور الضحية بل مشكلتي أنني لا أجيد التمثيل
وكما رغبت أن أتعلم لغة شارلي شبن
وأعبر بصمتٍ بارعٍ لكنني أعتبر ذلك جبن

وأستنزف أفكاري ومشاعري

على شطئان ِ ورقتي "
 أسبحُ بين الموج لا يهمني إلى أين تعبر

فقد تركتُ نفسي منذ زمن للزمن ؟

ولم أتخذ لي وطن

واستكفيت من جرعات كأس الألم

وتجرعت شهوة الحب ِ حتى الثملّ
وضاجعت أحلام صاخبة دون ندم
فأنا أنثى الماء والنار والتراب

وأنا كالأرض
أنتظر من يحرثني بصخب " ووجع " وكرم

وينتظر موسم حصاد ثمار عشقه ِ أن تزدهر

ولا يقتلع جذوري

ويحيل أرضي لبور

ومساحات الجفاف تكبر بداخلي
وتترك شروخا وسقم
وأهجره
أبحث عن أخر
أجدُ لديه وطن .


نسمة

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...