18‏/04‏/2016

يا امرأة على نفسها صبورة


R F Nisma Alhlm
غالبا ما توقظنا الصدمات من لذة السبات
ولا نندم بمواجهة الحقائق المرّة

أحدهم يقول ... أتعرفين ما مشكلتكِ يا سيدتي
قلت ... مشاكلي كثيرة .. وربما أنا أكبر مشكلة لم أجد لها
حلا ..! 
قال .. بل أنتِ معضلة لم أجد لها تفسيرَ و هذه مشكلة المشكلات وخلاصة الحكايات وسبب هروبك الدائم
من الماضي .. وتوجسك من ألآت !
قلت .. وما هي مشكلتي التي قد تراها ولا أراها !
قال ..مشكلتكِ  أنكِ تثقين بنفسكِ حد الغرورَ ... 
تزكينها .. تشاورينها ... ولا تقبلين بأجوبة سوى منها .. تحاورينها
و جدالكم لا ينتهي
لكنكِ تثقين بها .. حتى ما عدتِ تثقين بأحد ..
الكل بنظركِ محل شك ...
قلت .. حسناً وهل هذه مشكلة !!!
قال ... أجل فتلك المشكلة أصبحت عقدة شديدة التعقيد كلما أردت
فكها!
استحكمت ..وتشبثت برأيها كطفلً عنيد . !
قلت .. وما مشكلتك أنت !
فأنا لا أجدها مشكلة بل حلول لمشاكل كثيرة ..!
قال .. يا سيدتي هذه هي مشكلتي .. أنني رجل مكتمل الرجولة وعندما تنظرين أليا بنقصٍ أشعر بثورة تجتاح صدري
وأرفض نظرة الشك في عينيكِ وكأنني مدانٌ ... بتجارب غيري ... وأنا لستُ غيري .. ولن أقول لكِ
أنني لستُ كغيري ... فتلك الجملة يستعملها من يقتبسون أدوار البطولة !
أنتِ لم تعطي لنفسكِ فرصة لتعْرِفني وفي كل مرة تخذلينني ..وتقفين تنظرين أليا كطفلةٍ
مظلومة !
وأنتِ الملومة .. طباعكِ الشائكة أدمتّني وجعلت  كل محاولاتي 
مخذولة !
وأنني أقولها لكِ .. بكل يسْرٍ ... أنتِ الملومة !
وثقتك بنفسكِ أصبحت لعنة مشئومة  ...! وعثرة شّكً في طريق من يرغب بالوصولَ
قلت .. وهل تعتبر هذا غرورَ !
قال .. بل تثقين بنفسكِ حد الغرورَ والنفس يا سيدتي ..تكون أحيان صديقة مسمومة ..قد تظهر لكِ أن كل الناس مجرد
لصوص وقطاع طرق .. ويريدون النيل منكِ بشتى الطرق!
لتستثركِ لنفسها !
قلت .. أتحاول تشكيكي بها ..
قال .. بل أحاول نصب جسرٍ من الثقة يصلني بكِ .. فقد طال المقام عند بابكِ ممسكاً بباقة من الود
تكاد تذبل أمام جفاف ودك ... ورايات صدك
أ.. ليتني أستطيع نيل ثقة نفسك ..وأجد لي مكان في حضورك كزائر مرغوب ..مادمت لا أستطيع أن أكون الرجل المحبوب !
أرجوكِ أسالي نفسك ِلعلها هذه المرة تأمن جانبي ..وتسمح لي بالعبورَ.. 
قلت .. حكمت بقولك على نفسي وليتك أنصفتها كي أنصفك !
قال .. لو أنصفتها لما كنتِ صدقتني  ولا بأي قول نصْفّـتني
قلت .. نعم أنها النفس المغرورة .. غرورها مختلف تماماً عما يعرفون .. فالمدح والثناء لا يطربها ..بل يجعلها
حذرة !
قال .. لعمري أنها بديعة الحسن عندما تكون مسرورة وتبهج الفؤاد وتجعل الروح العليل حبورَ
وأني أرى بوارد الآمل تلوح في الأفق ولن أخذل نفسك ..لأن نفسي لنفسكِ
مرهونة
وما أعتدت المضي مطأطأ الرأس وأخسر نفسا .. أعشقها بكل ما فيها .. وأن أدنتها فأني أدينُ نفسي وكأنني أتبرأ من أصلي
وأنني أدين من كان سبب في النفور .. وليست نفسكِ لكِ عدوة ما لم تكن كأم قاسية تحتاج لأبنتً
صبورة !
وأنا رجل يغريني الصبر .. وأحتاجكِ يا امرأة على نفسها
صبورة




14‏/04‏/2016

امرأةٌ وعشيرة

بطلة حكايتي امرأة تبدو شرسة للعيان
كالنار تلتهم بألسنتها كل المتطفلين 
لكنها في كنفي كالحرير ,
تطرق بابي خلسةٍ .. تخاف من السحر والشعوذةِ والعين

أن تصيب بسهامها .. قلب عاشِقين 
تتكئ على صدري ترسم منارةٍ وسفينة !
ضحكتها سيمفونية عشق سرمدية
تهمس في أذني بكلام ليس ككل الكلام

تنهى همستها الرقيقة 

بتميمة من الفرح 
بسلام الشفاه للشفاه ..
تحيل ليلي لنهار 
وتضيء قناديل من وهج عيناها الزمردتين 
بطلتي امرأة ليست من عامة النسـاء

تقول لي أنت رجل لن يتكرر في معشر الرجال 
مرتين
وأنا امرأةٌ وعشيرة

وأنت! سيدي
ولن أرضى بغيرك بديلا .
11/1/2014


12‏/04‏/2016

غجريتان !

R F Nisma Alhlm

كلامٌ في كلام ...
يظنون أننا عاشقات                                                                                           
ونحنُ نبيع الكلام !
على أرصفة العاشقين وكأننا نتبرع لفقراء المشَّاعر
ونقبض الثمن !
دون ثمن !
..
غجريتان بثياب حضارية .. موسيَّقانا تثيرُ كثيراً
من الجدلّ
نفكُ عقدة ... ونعقدُ العقْدةَ .. ونركض بسهول ونهيم في أوديةٍ .. دون أن نخطو
خطوة !
كلامٌ في كلام
..
وكأننا الحلم الذي لا يطال .. وكابوس الواقع طـــال !
..
نقتفي أثر الحرفِ لنقرنهُ بذويه  ..ننسج جملً ... ونتبنى نصوّصً 
وننظر لما كتبناه كاللصوص 
نسترق النظر ... لحروفنا وكأنها حرام! 
نتغزل بالحب .. حتى بات الحبُ يغار !
ونملُ الحب حتى .. اتْقن الحبُ لعبة الاحتيال 
ونلعن الحب وكأننا ... نتبرأ من الأقوال 
ونعود غجريتان .. بثياب حضارية 
نعرض بضاعة ... محتواها 
كلامٌ في كلام 


07‏/04‏/2016

وسادة النسيان !

أوصيك

عندما تستيقظ 
ذكرياتك
ـ
أن تنام!

تدعي أنك شخص ٍ 
أخر ... غيرك
ـ
ف للذكريات ذاكرة
لا تنسى الوجوه 
والأسماء والتواريخ .. 
ـ
للذكريات
أنياب فتاكة
وأسنان حادة
ـ
تنهشَّ 
وتقضّم 
ـ
تلوك الماضي 
لتخرجه من جوفها
لعلها تسكت جوع 
حاضرها
الفارغ منه!
ـ
للذكريات 
حدقتان متسعتان
لا تغفلان عن التفاصيل الصغيرة
ـ
للذكريات

فاهٌ كبير .. لسانٌ طويل
للذكريات أذان تحتفظ 
بما تريد !

للذكريات

ذاكرة من حديد
لا تلين
ـ
أوصيك
أن لم تكن 
قادراً على مواجهة ذكرياتك
ـ
أن تختبئ في أعماق نفسك
ـ
باحثاً عن مكان أمان ..

أن تلتقط أنفاسك المجهدة 
ـ
وتلقي برأسك 
على وسادة 
النسيان !
ــ

06‏/04‏/2016

( ذكرى ـ وحلم ـ ووعد )


لّن أتعب نفسي بعد اليوم بالتفاصيل .. 

فيوماً تقول أنني لا أذكرك وأنني صماء كالصّخر .. وباردة كالجليد 

ومتلونة كالحرباء .. وسامة كالافاعي .وأنني لاأشعر بحبك ولا التياعك ... 

ولا سهرك وشّوقك ..ولا أرتياعك 

ويوماً تنصحني بالنسيان والتخلص براثن 
ـ
حبك الكبير .. وتدفعني بلطف كي أسير 
ـ
أدركت حتماً ., أنك أسير مزاجية مشاعرك .. ولست سيدها 

وعليا فعلا ً عدم إيلام نفسي بعد الآن

ماضية انا إلى الآمام .. فأمامي حمل عليا أن أكون من أجله قوية ومتأهبة 

ــــــــ
وتلك المشاعر أثقلت كاهلي واستنزفت مني الكثير..

ـــــــــ
فلتأخذك الحياة حيث تشاء ْ .. فلم أمنعك يوماً .. عن المضي ولم أطالبك بالبقاءْ



ـــــــــــــ
فقط كرامةٍ .. وحباً .. أطلب منك أن تكتفي بالكتابة 

عني في دفترك القديم


وعدم نزع الفتيل من حين لحين ..

والعبث في الرماد 

لإشعال الجمر مجدّدا كلما أخّمدت السّعير ..عمدت 

لتأجِيج النار ِ أضرمت الموقد في صدري 

.
وأطلقت صّوت الصهيل .. 

لـتطمّئن نفسك أنني لازلت على ذكراك 


وأنني لن أبحث عن رجلٌ سواك! ومن ثمّا تعكس 

الخطى وتسير إلى حيث 

تقودك قدامك

ــ
لا ياسيدي ليس بتلك الطرق تبلغ غايتك ولا تطول مناك

ــ

بل مع الوقت تصبح المشاعر مستهلكة .. وتقتل كل حلم جميل
ـ

دع نفسك على سجّيتِها .. لا تفكر بي كثيراً حتى لا تخسر من حولك 

ولا تجعلني أكبر همك فلديك ما يكفيك
ـ
ولدي ما يكفيني .. ولا تذكرني مجددا بقيمتك لآنني أعرف تماماً 
ـ
قيمة كل شخص مرا في حياتي .. وأنني سأكون كما كنت دائما
ـ
تلقائية .. وعفوية ... لست مبرمجة وأعمل وفق تعليمات فوقية 
ـ
ما أشعر به يعنيني .. فلا ترهق ضميرك وتعتقد أنني أحتضرُ 

ـ
وانتظر بعد الموت ِ أن ترّثيني ..

ـ
سأحرر نفسي مع الوقت .. فكل الأمور تحل بعضها البعض

وما أسْتبقيهِ بعد ذلك سيظّل ( ذكرى ـ وحلم ـ ووعد )

لّن أكشف عنهم ـ ولو بعد ـ حين . 

ــــــــــــــــــــ

نسم


7/11/2013
1:38

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...