31‏/12‏/2013

في سلة المهملات







أعتدت أن أرمي ألعابي ..

وأستغني أذا اضطررت عن أصحابي 



أمزق دفاتري .. ألقي بأوراقي .أحرق عرائسي القديمة . اعبث ُ بأدراجي 

وارمي ثيابي البالية  .. تعودت أن أستغني عن  كل شيء مالم تعد له قيمة

اقذفه في سلة المهملات
أعتدت على الاستغناء عن تلك الأشياء التي لم تعد تروقُ لي

..
أركنها حيث النسيان ..بـ زاوية معتمة .. في قبو مظلم

واعتدت أن أصّم أذاني .. عن سماع الأكاذيب

واعتدت أن أبتسم سخرية بوجه من يتعمد بي التعذيب 

واعتدت على وجود المنغصين بحياتي

واعتدت على الغدر ..والخيانة .. والظلم  والتجريح

فيا قلبي أسترح ... ومن هؤلاء أستريح

وأطلق سراحهم واتركهم ليتقاذفهم الموج .. أو لتأخذهم  الرياح

فغداً ...

ستأتي أليك ., بمن قد يريحك من الهم .. وهل من الهموم مستريح !
فالأقدار تعبث بنا كالأمواج

ونحن كبذور تتلقفها الريح 

لا ندري أين ومتى وإلى أين؟

لكنني أعرف أنني .. منذ صغري أعتدت على الوجع

فلّم يعد شيء يستحق البقاء .. والعزاء.. ولا الرثاء

بل الشنق أو الحرق .. لكل من يتوهم أن اللهو بمشاعر الآخرين ..

نزهة وتسلية وإمضاء فترة في اللعب


لكل من يجمع ويطرح ويقسم عواطفه .. ليكون حصاده بالنهاية = صفر .


ـــــــــــــــ

نسم





30‏/12‏/2013

شيءٍ في حيــاتي

R F Nisma Alhlm‎‏ 
شيء في حياتي 

مدوناً  بدفاتري .. عابثاَ بمخيلتي ..سابحاً بين خلاياي .. مترسبًا
 بِأوردتي !

 البوح به مجازفة
والحديث عنه مقامرة غير محسوبة
شيء في حياتي ...
لازال عالقـاً بذكرياتي
متشبثّاً بقوة ٍ بذاكرتي 
كطفل يرفض فطامٍ في عامه الثلاثين !
 عالقــاً بين الواقع والمستحيل
شيء لازال يخــتزل الكثـّير
 منيّ
ويستهلك المزيد من سنواتي
يشّغلُ حيزّاً كبيـراً من حياتي
يستـغل كل مساحة فارغة 
لينشئ لنفسه قصورا فارهة
ليستوطن بحقٍ وبغـير حقْ
.......

شيء في حياتي 
...يلّهو متى شاء ويكفُ عن الّلعب .. متى شعر بالملّل والاكتفاء
لينزوي بصمتٍ يراقبني بحذر .. يتربص بأي خطوة تأخذني بعيداً 
عن مرمى حجر .. منه 
كالحقيقة يحتفظ بتفاصيله الدقيقة
......ربمّا سأقتلعه .. ولو أدى ذلك 
لأنتشــَّلِ بعضـّاً مما ينهشّ جسدي 
يتأكل كالصدأْ منهُ صدري 
وتتعرى روحي أمامه دون حياءْ
شيءٍ ما ! كان هُنّا وأصبح هُنا !!
يُحثّني على دعوتهِ مراراً لمائدة أفكاري
لأجعل منهُ وجبةٍ دسمّة .., تشّبعني 
وتثَّيرُ جوعي بعد شَّبع !!
شيءٍ ليس كأي شيء
....

 لازال الحديثُ عنهُ يغّريني 
ويجرَّ تلابيب العقلِ ويستهويني
رغّم رفضي لوجودهِ !
واعترافي بإفساده لمزاجي 
وإيقاظه لأحلام يقظتي 
يغوي الحواس لملاطفته  
والإفراط في مداعبته
شيء وأشياء 
يتلذذون بتعذيبي
وكأنهم يجتهدون في صقلي وتهذيبي
يتفقون فيما بينهم ..
على مشاركتي
وأخذ حيزاً كبيراً من مفكرتي 
يخّلُون ساحة الإعدام وينصبون 
على منصة الكلمات مشّنقتي
,..... 
وفي كل مرة يؤجلون موعد القصاص
لكنهم يتهامسون سراً
ليس هناكـ مهرب ٌ ولا منــاص
شيء يتحكم بمجموعة أشياء
ويظل سراً مبهماً 
مهما أجتهد البعض في التعرف عليه
فهو مجهول الهوية ., لا أسم لديه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راوية فتحي
30/12/2013

الاحد

23‏/12‏/2013

( لبُّ الحيــاة )

ما بيننا لا يكتب في كتب ولايخطُ في  داواوين

وليس من الخرافة ولا بدعة ٍ من الأساطير

ما بيننا بسيط وظاهراً وقويّاً وحمّيمّ

ما بيننا لا تسَّردهُ التفاصيل

ما بيننا عميقا وباطنّ ومستحيل

ما بيننا لا يصفه غزل المتنبي

ولا معلقات عنترة

ولا أشعار نزار .,



ما بيننا ما قد يقال وما قد لا يقال

ما بيننا جمعنا في الدنيا وأتمنى أن يجمعنا 
بعد الممات

ما بيننا ( لبُّ الحيــاة )


 ــــــــــــ

نسمة حلم

13‏/12‏/2013

هي لا تسمح له أن يغادر دائرة عواطفها


هي لا تسمح له أن يغادر دائرة عواطفها

تحاصرهُ بأغلالها الناعمة

تأسره .. تستفزه .. والأكثـر من ذلك

أنها تتمتع بأسرها أياه

واثقة من مشاعره نحوها ., أحيان تقنع نفسها بصدقها

وأحيان تشكك بكل ما يصدر منه

هي تحفظه عن ظهر غيب تعرف أنه قاس ووغد وعنيد

وأنه عندما يغضب بشّدة .. يقطع حبال المودة

قد يسافر على عجّل .. قد يخونها مع طيف شارد

قد يتجرع السّم لكنه لن يتأوه أمامها ولن يبدي الندم

تعرف تماما أنه اعتاد وحدته   وأرادها هي بالتحديد لتؤنس وحدته



وأنها خذلتهم معاً

كيف ولماذا .. لا يهم .. كل شيء يحدث .. 


يحدث بسبب


لا يوجد أمرا في هذه الحياة بات يثيرُ 


العجّب

تراقبه ُ على مهّل .. تود أحيان كثيرة

أن تتلقفه من بين كل من حوله ِ وتغمرهُ 

بالقبلّ

لكنها تتراجع  خطوات للوراء  ... عندما تراه يبتسم

يتصرف بشكل اعتياديا .. لا يهم أذا كان يتظاهر


.. المهم أنه يتقن أداء الدور بمهارة مقنعة

تجعلها تقسّو .. وتقسم ُ .. وتتوارى وعلى شفتيها ابتسامة

ساخرة ٌ مشبعة بالمرارة والقهّر

لكنها أقسمت له ذات يوماً ألا تتخلى عنهُ مهما كان الأمر

مهما دفعت من شبابها ودمها وعواطفها وصحتها وعمرها من ثمّن

حتى لو غزّ الشيبُ رأسهـا ., ستظل ُ على وعدها

تلك الأنثى تعرفُ جيدا نفســها

عندما تعشق فإنها تعشق ُ بحواسها وجوارحها بأحاسيسها وكامل عواطفها

تجرّ غريزة العاطفة معها والجسد .. لا تستثني منهما أحدّ

 تعشقه واعية وغائبة عن الوعي

وتعرف أنه مغرور ., يصاب بالنشّوة من الكلمات

لا يهم من تأتي ومن أين نبع تصّب

فهو رجلٌ . والرجال ينهلون من شهد الحبّ

لا تلومه رغم كل شيء فهي تعشق فيه الطفل البريء

والفتى الطائش البهي

والرجل المكابر على جراحه وجراحها

ماضياً تاركا ورائهُ أسراره .. حاملا ً أسرارها..

أبدا لن يأتي يوماً يفتح أذُنيِهِ ليسمع أفكارها

أبدا لن يأتي يوماً يضمها فيه كما كان يفعل سابقاً دون أن يأخذ أذنها

لن يأتي يعود فيه كل شيء كما كان ..

 فقد ذهبت تلك الأيام التي كان يظل ساعات بانتظارها

تترك مساحة بينهما

لكنها لا تلغيها

هي متهورة جدا ً .. حد الرعونة

أقسمت  ألا تسبقها أخرى أليه

وألا لن تكون جديرة بالحب

ستظل بين كرّ وفرّ ,, وبين ود وصد ..

لكنها لن تقترب

وتعرف تماما ً أنه لن يقترب



هي تبدو شريرة فعلا

لن يتكهن بردود أفعالها عندما تجنّ

فأقسى ما يمكن أن تفعله لا يمكن تخيله

لو شعرت يوماً أنه ُ سيغادرها بالفعل

قد ترتكب حماقة تندم عليها طوال العمر

أعرفها جيدا أقسى ما يمكن أن تفعله

أنها ستنزوي في ذاك الركن تبكي بدون صوت

تمسح دموعها كطفلة رمتها الحياة بقسوة

تبتلع الغصة وراء الأخرى .. قد تصاب بجلطة عاطفية

لن تتعافى منها لوقت من الزمن

لكنها لن تعترف بالهزيمة

ستقنع نفسها أنه المنهزم .
 ــــــــــــــــــــــــــ

نسمة حلم 



12‏/12‏/2013

تنصّلتُ من كل العهود التي أبرمنها والوعود التي قطعنها


أيقنت أن الوعد الوحيد الذي قطعه بلفور كان معاهدة .. ناجحة رغم شناعته
...........
تنصّلتُ من كل العهود التي أبرمنها والوعود التي قطعنها .. فـ لدي لا تنفذ الوعود ولا تنجز العهود
يا عزيزي .. الحب لدينا كالحرب  لا يوجد فيه منطقة وسط
مشّبع بالكراهية والسخّط
نبرعُ دائما في تصفيات حساباتنا .. الشّماتة تكشر عن أنيابها
فنردد تَشَفّيًا




كما تدين تدان .. ننتظر لحظة زلّة قدم .. نترقب تلك العثّرة الصغيرة
نبدع في وصف ذاتنا بالمثالية .. بأدوار الإخلاص والتضحية
لنجعل من الأخر شماعة أخطائنا .. وعيبنا الوحيد!
كم نحن أنانيون نعاني من إفراط موجوع في تعذيب الذات وإيلامها
وسحقها تحت أرجلّ الآخر .. نجعل من أنفسنا دمى متحركة مثيرة للشفقة
في مسرح فيه كل المتفرجين بائسون.. كالجائع ينتظر كسرة خبز
أو قطرة ماء تروي عطشّه.. ليجد كلاّ  نفسه في دور تقمصه
شاعراً  برضا وهميا .. يعطيه وقت أضافي كي يقتل نفسه مجددا
بذات اليّدّ




مثيرة للشفقة أحوال هذا الصنف
رغم صلابته المزعومة وتلك القشرة المتهالكة
التي يحتمي داخلها .. أو خلفها .. لا فرق
يبدو هشٍّ ليّنّ رخوٌّ ورطّبْ


،،،
حتى تلك العلاقات الشّبيهة بالحب
والتي نجزم أنها حقيقةٌ .. بل أننا نسرد في تفاصليها ونضيف لها المفردات العميقة
ونبالغ وصفها بالعشق والهيام والجنون
لنكتشف مع الوقت أنها مجرد علاقات عابرة
الحب الذي لا يكبل رجليك .. ولا يوثّق يديك .. الذي لا يكمم فمك .. ولا يعصب ُ عينيك..
الحب الذي  لا يصّمُّ آذانك عن سواه و لا يوصد قلبك
ليس حباً ..

أجل خائنة ٌ هي الأعينُ متقلبة هي القلوب و النفوس متغيرة الأحوال تماما كالطقوس
خائنةٌ هذه المرة  ليس معك فلم يعد بيننا ما يستلزم الإخلاص ..
هذه المرة خائنة لنفسي ..

فلم أعد وفية لتلك المشاعر .. اكتشفت حقيقية مرعبة ٍ
أن عيارك لم يقتلني بل أصابني بهلعٍ شّديد
فرت مشّاعري مذعورة كأسراب طيور تفرقت ذات مغيب
كلما حاولت جمعها تشتت .. وتوارت خلف جروح غائرة .. وشروخ باتت ظاهرة
لأكتشف أن مذ تلك الليلة كل شيء بدأ يتسرب قطرةٍ ..  قطرة َ.. دون علمي ..
طوال تلك الشّهور حاولت المستحيل كي أستبقي بعضاً منك لكن في كل مرة
كانت الصفعات تتوالى لتنزع من قلبي الرحمة .. وتؤنبني بشّدة
حتى شهقات الخلاص .. غرِقت تحت الماء !
لم تجد منقذا .. ولا مسعفاً ..

,,,,
لطالما كنت ُ أكثر جراءة منك .. صريحة لحدّ غير معقول
واليوم أكررها لست مثلك أنكر علاقاتي ولا ميولي ولا رغباتي
وأبرر أخطائي بسلوك الآخرين

لست مثلك أبحث في تاريخي القديم
كل الذين عادوا .. لم يسمعوا ولن يسمعوا مني نداء

حفاة عراة يتسترون بغطاء مكشوف
ورحبت بهم
وابتسمت في وجوهِهم  شفقةٍ ليس لأنهم لا يستطيعون دوني البقاء

و لا لكونه حباً .. بل لأنهم عادوا يجرون أذيال الخيبة والوجع

ويسردون قصص خرافية عن الألم
لأنهم كـما أنت لم يحتملوا صفعة الخيبة  من امرأة
بعد أن هربوا من ذكراها وأقسموا انهم يستطيعون العيش مع سواها
أو ربما عادوا لاستعادة أمجادهم أو لعلها ( عودة القصاص )
لم أعد أجيد التركيز في التفاصيل
ولا يهمُّني البحث عن الأسباب
\فقط تعلمت أن أبتسم للغرباء والأحباب
دون تفرقة أو تمييز  .
..............

هناك شعوراً كزهرة بريئة
وسط غابة من ألأشواك .. يوقظ بداخلي من حين لحين
أحاسيس لا اعتقد أنها حباً لكنها عاطفة لا أستطيع كبح جماحِهَا

تجاه ذاك البعيدُ  كظلال  راغباً بالاقتراب لكنه يرفض الامتثال
تجاه ( رجل ما)

............
لأعترف أنني كما قلت فراشة .. لا تقف لا تنتظر
يجذبها العبير .. وياستهويها الرحيق
فعمر الفراشات قليل
كما عمر الزهور قليل
ولا يمكنني أن أقفل بابي مطولاً  في وجه الربيع
قد أهلكني الصقيع.

,,



أم أنت
فهو أنت .. حتى محاولة أقنعك لنفسك
أنك كنت عاشقاً .. وفارساً .. وكنت منقذاً
ومسانداً .. وكنت حبيب ورفيق
لم تعد  تقنعُني ..
...
موجوعة حكايتي معك سأسرد تفاصيلها ... لفترة من الزمن
لكنني  واثقة .. وأعُلنها صريحة للأعيان
أنني لم أحب ألي ألان .. وأن اعترافي بالحب كان سابقاً للأوان
و أنه لم يكن عشّقاً .. ولا وهماً .. ولا خرافة .. ولا أسطورة

بل كانت عواطف  وجدتُها لديك وكنتُ منها محرومة..

دائما صادمة هي الحقيقة
كما أقول دائماً
كتهمة ترتدي ثياب رقيقة
لكنها منبّهة كجرس إنذار قبل وقوع الحريق
لتنجينا من كارثّةٍ
قد تحلُ عن قريب

نتداركُها  بالفراق





............
دائما ستجد من تكفف دمعتك  لتكون سببا في سقوط أخرى فيما بعد

وأن قرابين الولاء .. ستزف لكلينا من العديد

وأن النذر والتزلف . . والكلمات ستمطر كوابل من أفواههم

ربما في بعضها تكون عواطف لكنها

الحب أصبح سلعة الرخيصة
الكل يرتديها
الكل يقتنيها
الكل يدعي أن لا يشابه الآخر
الحب أصبح

ذكرى

مملة مع الوقت

الحب أصبح مجرد وقت!
والوقت يمضي وينقضي

ومحاولة تضخيم تلك الأحداث

بحد ذاته مراوغة لكسب البعض منه
,,


عندما أنأى بنفسي بعيداً وكأنني أجلس على كوكب  في فضاء خارجي

انظر لذاك الكون ..

أتساءل  هل يستحق احدهم  كل هذا الوقت
بالطبع لا ..

البحث عن الحب في حد ذاته متعة

وكما قلت أنت ذات يوم لأحدهن باسم مستعارا من أسمائك  بصيغة مقاربة لهذا القول

السعادة هي في عدم بلوغها

ومتى طلت السعادة فقدت الشعور بها
وأنت بلغت السعادة معي ..

وكان ذلك كافياً لأثنينا
أثنينا خان

الأول لأنه  ظنَّ والآخر لأنهُ منَّ .


تونس


نسمة حلم


28/11/2013

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...