14‏/01‏/2016

رُفقاءُ الليل


وحدهم 
الأطفال يكّبرون !

.................
ونظلُ صغاراً
..............
ينام ُ الأطفال 
ولا تنامُ ..( عيون العاشّقين 
.....
نحن ( رُفقاءُ الليل ! )
..............
نتسكعُ .. في أزقة 
الدجى!
.................
ننقشّ عبارات الحب
على الجدران 
..................
نقيّدُ
الجمّر ِ..! 
نحرقُ أصابِعنا .. 
بالخفّا
...............
نبثُّ بعضاً من الدفء 
لصقيعِ الليل ...( الحزين 
.............
نطفئ نيران الشّوق
..................
ونفك أزّرار ..( الحنين!
...............
نركضُ تحت المطر 
.
.
نعيشُّ 
اللحظة!
نهذي !
نشَّوة اللذّة
..................
صِغارٍ مذّنبيّن !
نعود 
مبلّلين 
.
.
تصابُ 
قلوبنا ... بالرشّحِ
................
................
و لازلنا على طيّشِ
أفعالنا 
مصًرينْ
...................
نسرقُ الوقت
قبل أن يسّرقـنـا
..................
ويجّرِفنا ...( سيل السنين
....................
Alkatbh Nsmh Hlm Rawia

09‏/01‏/2016

زاد الرحيل



جالسةٌ على مقعدٍ
بارد!
..
وراء طاولةٍ
 صغيرة!
....
باردة حتى الموت
ملامحٌ خامدة
وجهٌ بارد
قلبٌ بارد
جسدٌ بارد
وشِفاهٌ جافة !
قلّمٌ فارغ!
أُقلّبهُ  بِمللٍ
ينسلُ من بين أصابعي
الرخوةُ
.........
عينانِ ناطقتان!
تحدقان بك!
بإمعان
ترسلُ أحاديثُّها عبّرَ
 الهواءِ!
تختلط بأنفاسك
تثّيرُ ركود أحساسك
تحدثُّ زوبعة قاتمة
تهّزُّ جّدع الذكريات
لتهمس!..لِـ ..
في الصمت غاية لاتدركها
سوى النفس
.......
وفي البوح
أستثناء
ولغة لا تحتاج
لتعبيرٍ .. أو أدلة  
مبهمةٌ !
..
صمتي
لا يؤجل الاحاديث المعلقة 
بيننا!
ولا يُلمح
 بتوقعات محّتملة
..
رداءُ كبرياءٍ
يكادُ يسقطُ!
لِيكشّفُ
سرّنا المفضّوح
....
أدلو !
بدلوي عميقاً
في بئر عينيك
أستقي!
ملوحةَ عُذوبتك  .. !
أسبح كسمكة !
شقية!
في مائك
تكتسب مشاعري
طراوة!
تنتعش حواسي
...
ينهضُ قلمي
فجأةٍ
من كبوته
............
يُفكُ لجامُ لساني!
...
يرّكضُ .. يصَّهل
لا يلتقط أنفاسه
يلقي بنفسهِ
بِحضن الورقة
يتمرغ على أطرافها
محموُمٍ!
...
رويدا ... رويدا!
ينصهرُ الجليد
....
ليتسلل الدفء
طارداً سموم البَّرد
...
كل هذا ... وأكثر
في صمتي معك !
وفي حديثي
الذي لا تسمعه
الجدران !
تنصت أنت الآخر
إليا بصمت
مشبعاً
بالمعاني
.......
أحبس أنفاسي
وأنظرُ في قعر عينينك
بجرأةٍ لا أبالي
....
أن أتوه في ليليهم
 البهيم!
......................
تغمضُ عينينك
لينقطع خيط رفيعٌ
يصلني
بك!
.........
وأمتهّنُ الصمت
بشَّفاهي
وأُثّرثّر بعيناي
.........

تلتقيك هناك
روحٌ هائمة.. وجسدٌ عليل!
..........
على وسادة حلّمٍ
بيْضّاءْ
يغادر الليل الموحش الطويل
وتطلُ من عينيك غابات النخيل
واحتي!
وراحتي
..
أنت
وزاد الرحيل




06‏/01‏/2016

( أيُها الوغد )

R F Nisma Alhlm
أنها سريعة الاشتعال والانطفاء .. كعود ثقاب 
في كل مرة تعلن عن غضبها وتذمرها 
حيال تصرفاته .. تشَّرع في سرّد أتهمتها 
أنت لا تحبني لا تهتم بي .. و منشغل طوال الوقت
عني.. 

تظلُ تعدد ... النواقص تتلعثم , ترتبك , ترتجف غاضبة !
بصوتٍ هادئ!
...........
ينظر أليها مستسلماً //
كجندي ألقى بسلاحه على أرض المعركة ... رافعا أحدى حاجبيه بدهشَّة مفتعلة 
..........
شعرها المشعث دون تهذيب
تلك الأرتجافات الصغيرة التي تعلو شفتيها .. وتوهان  عينيها
يعقد لسانه
..
تتنقلُ نظراته بين تفاصيلها الدقيقة.. وهي تعقد أناملها تارة .. تكورها وتارة تبسطها ... متوقعا أن تأتيه
لكّمةً صغيرة
...........
يحاول أن يكبح لجام ابتسامة تقفز من قلبه .. لتفتر على شفتيه
............
هي بمزاج لا يسمح .. له بمداعباتها .. أو ملاطفتها ..
لتهدأ قليلاً
...........
يعرفها تمام المعرفة ... بعد كل ثورة من ثوراتها الصغيرة
سوف ..
تنهمر دموعها .. وتستكين على صدره
.............
تتنفسُ الصعداء ... وتتعثر الكلمات بعضها ببعض
........
لتنتهي زوبعتها ... بكلمة صغيرة
(
أيُها الوغد )
.............
يغمّم بحب .. فعلا يا صغيرتي ( أنا وغّدٌ كبير )
..............
اقترابهُ منها أمر شبه مستحيل .. القطة عدوانية 
في وضع دفاع .. مستعدةً
لنشّب أظافرها الحادة في قلبه
\ ..
يجلسُ .. بمكان غير بعيد 
..
تنظر أليه بحذرٍ شديد

...............

يأسرها بصمته .. يشدها بوقاره ..
كلماته الشحيحة تستحق احتفال كبير .. 
ونظراته المشبعة بالعاطفة .. تحثها على طلب المزيد ..
يرخي كتفيه .. لتأتي ... تدنو على مهل
تنحشَّرُ بضلعه الأيسر ..
يغازل خصلات شعرها الحريرية .. يشّم عبير وجنتيها .. ينثر القبلات على عينيها ..
يهدهدها بحنانً رجولي
يدللها .. بِترف ..يهمس بوجل .. فتاتي الفاتنة
فجأة بسحره ... يزيل لعنة غضبها اللذيذ 
لتصبح بين ذراعيه .. ( حمامة وديعة
ـــــــــــــــــــــــــــ
2016


02‏/01‏/2016

دائما كانت بيننا ( القصيدة

دائما بيننا.
( القصيدة !
 يُخْبئُني .. بين أوراقه .. يعبرُ عن مشاعرهِ
بِطرقٍ عديدة
..
لا يعترف!
..
و يلبسُ اعترافاته 
أثوابً جديدة!!
يرفض التقليدية .. يبتكرُ مع نفسهِ أفكارً (فريدة
أخر كلماته .. لم تكن معنّونة.
ـ_
يقول .. نكّهةُ كلماتكِ تفْسدُ خلوتي ...وتنافسُ 
لذّةَ قهوتي.. وعبق أنوثتكِ .. يستعبدُ حبْر _( رجولتي!
ـ_ 
عندها قال أنه سيترك الكتابة 
لِسفرهِ!
الطويل .. وأن ما بيننا أصبح شرّحهُ 
مستحيل!
.......
كان يتصل من حينً إلى حيّن..
ليقول لي .. بيّت شعْرٍ .. أو عنوان قصيدة...
كنت أبحث عن الشاعر ..لا عن كلماته!
الذي أعتدتُ !....
حتى !
قرأتُ عِبارةً, و شعرتُ أنهُ قادم. .
و أتى .. أدركتُ أنهُ يوّماً
لم يغــادر
فـَدائما كانت بيننا ( القصيدة )
02/01/2016

                                                                                                                           

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...