19‏/01‏/2013

م أعد أجيد محاكاة نفسي فأنها أعلنت السكات


لم أعد أجيد ترقيع  أخطائي ولا رتق  أوراقي فقد مزقتها حدة 


الكلمات




لم أعد أجيد محاكاة نفسي فأنها أعلنت السكات  

امتطيت غربة طويلة لا ادري إلى اين ستنتهي بي

سأعود لعبث الماضي لمدغدغة مشاعري على الورق

وأستحضر ذاك الفارس الذي لم يخلق بعد

 وأمضي معه في رحلاتنا المجنونة كل ليلة

فقولوا عني ما تشاءون ,, عن امرأة تستبدل  رجل لم يريها سوى واقع بالجحيم مسكون

برجل من ورق متى شاء أنطفئ  ومتى شاء أحترق



رجل كما أريد يشكلني كامرأة  لينة العريكة

يجعلني أحيان عنيفة وأحيان  رقيقة احيان عاشقة وأحيان امرأة تقليدية

رجل يعاقبني بحب ويهجرني بحب

رجل يعي انه البداية والنهاية رجل لا ينظر مهما حدث لامرأة سوايا

رجل يفر مني يباغتني ., يحاصرني يصطادني .,يرواغ  مشاعري


يشتتها ويجمعها

ينثرها حولي كباقات من الورود



رجل لا يخلف العهود

يعبر عن حبه بالموجود وبغير الموجود


يفتح لي حصنه يبسط لي قلبه

ينحني  لي بوقاره المعهود ليلتقط كفي الناعمة

ويحملني إلى حيث  المفقود

ويجدني هناك وأجده ُ دون موعد دون وعود

رجل أتيه كلما أرهقني الوقت وأعيتني الظروف

لأريح رأسي على هضبة صدره

وأرتوي من نهر ثغره , فترتوي العروق

لتعود لي الحياة ببطء ., ولقلبي خفقات اعتقدت أنها لن تعود

,نسمة حلم

15‏/01‏/2013

أ .. أنا ؟ أم عيناه الثاقبتان ِ

عينـاك التي آلفتها .. سكنت بجواري فلم تبرح لوهلة أفكاري

وأين أهرب .. من عيناك الثاقبتان ِ.. أستميحك عذرا فأنهن ّ يسرقن النوم من 
أجفاني .. وأشفق على نفسي منهن ّ فأنهن يخترقن قلبي كالسهام ِ.. وينفذن للحشى .. قتيل
أنا وعيناهُ هما الجاني
لازلت ُ أنزعهٌ مني كل ليلة .وأقسم على الهجر ِ والعصيان . فيأتي النهار .. وتشرق عيناهُ .. كضوء النهار ِ .., 
وتلك الأهاااات .. تخترق الوجد َ وتبدد إناء الشوق ِ على روح مغرمة 
.. من فرط الوله ِ قالوا عنها .. أهو مس ٍ أو ملك من ملوك  الجان ِ!!
ألم يعرفوا أن عيناه ُ ., بداية حروفي .. ونهاية أقلامي .
وأنني خلقت فقط كي أهواه ُ وأتعدى في حدود عشقه العصيان ِ 
و قلب ٍ .. مهما أقسم على الفراق تجده يحن ُ لحضن ٍ 

يتوسده كل ليلة بعيدا عن الآعيان ِ 
أنا وعيناه ُ الثاقبتانِ
وقائد ُ ُ ثاقب ُ ُ يجيد خوض المعارك ِ ونصب الشرك ِ .. وتعذيبي دون رأفة 
وأن رأى الدموع في عيناي لا يبالي 
ويمعن إشعال حرائقي .. ويتلذذ بصوت أحزاني 
وأن نئيت ُ عنهٌ وحثيت الخطى مبتعدة 
سارع لاتهاميَ!
فيا قلبي أخبرني من هو الجاني 
أ .. أنا ؟ أم عيناه الثاقبتان ِ

نسمة حلم 

الموعد الغير منتظر


قصة قصيرة 

الموعد الغير منتظر

كانت تنتظره ٌ كل ليلة .. على مدار عام كامل ., وكانت تستمع لهمس رفيقاتها .., وأحاديث جارتها .. ونظرات اللوم والعتاب من أقاربها .., فكيف تنتظره ُ فقد خانها مرارا وهجرها تكرارا .. وأمعن في إذلالها .. وشمت فيها أقارنها 
كانت تستمع لكل هذا ولم تكترث يوما ً لما يصل لمسامعها.. وظلت تنتظره الكل قال لن يعود 
فقد هجرها من أجل امرأة أكثر انفتاحا., وأصغر سنا ً ., وأجمل منها بكثير 
وكانت تلك النظرة الواثقة في عينيها رغم الحزن المحيط بها كغلالة رمادية
وذات ليلة دون موعد .. دون ضجيج سمعت طرقات خافتة على الباب 
وشعور يتسلل لقلبها يكاد يخطف أنفاسها ., أجل هو هكذا أجابت نفسها عن سؤالها 
وأسرعت تبحث عن شيئا ً تخبئه ُ له ... 
تلك الحقيبة التي أعدتها يوم رحل 
تمهلت قليلا ً تلتقط أنفاسها قبل أن تفتح له 
كان كما هو لم يتغير حتى تلك الخصلات الرمادية حرص على إخفائها ليناسب تلك الحسناء 
لكنه يبدو مرهقا جدا وكأنه ُ آت ٍ من سفر بعيد .. وهي تعلم أنه يقيم بنفس المدينة 
لم يغير عادة من عادته فقد وصلت عنه أنباء كثيرة سوى طاعته العمياء لمدللته الصغيرة
رأت ذاك البريق يشع من عينيه وهو ينظر أليها 
وصوت منهك حزين 
هل لي بدخول 
وقفت متماسكة ., أنا وحدي 
قال وهل أنا غريب 
قالت " لم تكن لكنك الآن أجل 
وسارعت ماذا تريد 
قال " لقد انفصلت ٌ عنها 
واخذ ينظر أليها 
أيظن ؟ أنها ستقفز طربا وتتلقفه كهدية من السماء ردت أليها ؟؟ 
لم تتحرك وكأنها مسمار دق ّ في الأرض 
فقط خرجت الكلمات من بين شفتيها
ولماذا عدت ؟
قال " أليك ِ عدت 
أ.. لأنها تركتك
قال" لم تتركني بل تركتها 
كم تركتني ؟
قال"كلا اكتشفت أنها مجرد مخادعة ٍ صغيرة 
أبتسمت بمرارة 
وقالت أجل كنت انتظرك
تهللت أساريره 
وهم َ للدخول ِ
لكنها استوقفته
قالت " انتظرتك طوال سنة كاملة 
فقط لأعطيك أمانتك 
وألقت بالحقيبة في وجهه وأقفلت الباب
وعندما فتحها وجد بذلة سوداء
كانت بذلة فرحهم من 15 عشر عاما 
ووجد ورقة كتب عليها
(
كنت أحتفظ لك بتلك البذلة وكنت انتظرك كل ليلة فهي عباء ٍ ثقيلٌ ٌ يذكرني بخيبة عمري الوحيدة)

نسمة حلم 

08‏/01‏/2013

خرجت هذه المرة ولم تعدّ



في كل مرة كان يجلس بثقة  متربعا في عرينه            
ينتظر عودتها
لن تضل طريقها طويلا ً
فقد كانت كل الطرق أليه تقود
لكنها
هذه المرة سلكت طريقا ً  وعرا ً متعرجا
شديد الانحدار , بين., منزلق خطر
وارتفاع شاهق
وسقوط سحيق
مهددة ٍ بانهيار محتمل
فهي لازالت مفعمة بالحب ., متقدة ٍ بالشوق ., تفيضُ حنين
تشع دفء ٍ .,
تتأوه من الوجد
لكنها ., متعالية ٍ صغيرة .,
تتعالى على صرح أشواقها
مكابرة ٍ 
تكابر ., احتياجاتها   
في كل مرة ., كانت ترغب بالعودة ِ
لذاك المتكبر  العتيد
الذي يأمرها بالرحيل
ويهددها بحب ٍ جديد
يزأر عاليا ً
غير مباليا ً
ففي كل مرة
كان متأكد ٍ من عودتها
معولا ً على إخلاصها
واثق ٍ بعدم قدرة أحد ٍ على إسعادها
مرددا ً  بينه وبين نفسه .,
لا أحد له الحق في أبعادها
غيره هو ., حتى هي لا تملك ذلك الحق
فهو لم يشتريها  ولم يستعبدها
وإنما بعواطفه قيدها
بمواقفه ., بملامحه ., بتقاسيمه ٍ وتفاصيله ِ
بأحاديثه الطويلة ., وحتى القصيرة .,
كان يعرف مدى عشقها لتلك التفاصيل الصغيرة
كم هي وفية ., لتلك اللحظات التي تخلدها وتعلقها على حائط قلبها
وتسكنها خبايا عقلها ., وتخبئها بين جوانح روحها
كان يروي بكرم ٍ شغفها أليه
ويمعن في لوعتها
ويزداد تمكنا ً بين أضلاعها
.,
و
هي محبة ٍ  عاشقة ٍ  .,
مغرمة  ٍ ., متيمة َ
لم تندم يوما ً ., لعودتها
  ففيكل مرة ٍ  كانت تحفظ له ُ هيبته ُ., وتأسره ُ بمحبتها

لكنها هذه المرة خرجت هذه المرة ولم تعدّ


 نسمة حلم




06‏/01‏/2013

وصيتي لها



وصيتي لها

   

         
((كل رجل  توجد  امرأة تنتظره))

وفي كل مرة كنت أتشاجر معه

أصرخ  غاضبة ٍ

أذهب أليها فهي هناك

كان يقترب مني  ., ليعزف سيمفونيته العذبة

 ولكنني أحبك ِ أنت ِ

رؤيتي من عينيك ِ

وهمساتي من شفتيكِ

وتلك الروح رحلت لتسكن أليك ِ

كان يجيد العزف على أوتاري بمهارة
و
كنت أبتسم بداخلي

أعرف أن كلماته رغم صدقها

سيأتي يوما ً

ويعيد التفكير بها .,

فكل الرجال يأخذهم الغرور ., عندما تنتظرهم امرأة أخرى

دائما يملكون الاوراق كاملة ٍ

ويجيدون اللعبة فهم في كل الأحوال ليسو بالخاسرين

تمهلت قليلا ً

فربما كنت ُ أحبه ُ أكثر منها فانا عرفت عنه كل شيء

,واحبه بِرغم كل شيء
وهي لم تعرف ألا ما تريد معرفته
ومايريد لها معرفته

تصورتْهُ  هي ذاك الملاك  الذي لا يخطئ

و تصورتُهُ أنا  ذاك البشري الذي يخطئ ويصيب

  نظرتها سطحية و ان كانت قد تجاوزت العمق

ونظرتي كانت قد عانقت الأفق

وأدركت أن حبها عاقلٌ ٌ  وحبي ليس سوى ضربٍ  من 

الجنون

صديقتي

لا تتوغلي انت ِ الأخرى عميقا حتى لا تخدشك الأحراش

 وتعودين محملة ٍ بجراح  قد تندمل مع الوقت لكن  تترك 

أثارها

بل أحبي الأشياء كما تظهر لك .’ وليس كما هي عليه فعلا
 ً
كي لا تصدميه بالحقيقة فالرجال لا يحبون الوقائع  

بقدر ما يحبون من تجمل لهم عيوب وقائعهم

وتظهر لهم أجمل ما يريدون رؤيته

تغض العيوب عن أخطائهم وهفواتهم الصغيرة والكبيرة

 لا فرق

ففي أي علاقة لابد من طرف يضحي اكثر من الأخر

دعيه الربان وكوني تلك السفينة الطائعة

فلم أكن له تلك المطيعة

فأنا امرأة تعشق ُ ركوب الموج ِ ومعاكسة التيار


امرأة اعتادت الإبحار دون ربان

وتخلت عن شراع الآمان و استبدلته ُ بالجدران


فهي أكثر أمان ٍ ., من مواجهة قدر ٍ لا يعرف الاستقرار

كوني وديعة ٍ., ومطيعة ٍ ., وحنونة ., تخلي عن تمردك ِ 

الطفو لي

وأطفئي تلك النظرة المتقدة في عينيك

كوني كسجائره ِ الحميمة


يدفنها في مطفأة حرائقه

تمنحه ُ فقط بعض لحظات من لذة ٍ وهمية ., سرعان ما 

تصبح بدون قيمة

هزي رأسك ِ موافقة على كل شيئا يقوله ., مجديه ِ .,

 وأرفعي ِ من قدره ِ

وأن أخطئ بحقك سارعي بالاعتذار أليه

هكذا تكسبين الرجال ., وتخسرين نفسك ِ مع الوقت

لا يهم طالما كان حلمك ِ مجرد رجل فكوني له تلك الأنثى

فحلمي يفوق ذلك بكثير

وليس عليا أن أثبت له دائما ً

 وليس عليه ِ أن يثبت فعندما أشعر أنه يحبني من أجل ما

 فعلته له ُ 


أو أنني أحبه ٌ من أجل ما فعله من أجلي


سيكون حب مصلحة ينقضي عند إنتهاء كل شي


فقط أردته أن يحبني من أجلي وأحبه من أجله ِ 



الآن سأسلمه لتلك التي قد تأتي بعدي أو التي لازالت هناك

سأغادر دون ندم

فالحب عندي  تقيمه الأفعال

التي لا تقال

 فالرجال يا صديقتي عندما يعشقون

لا يندمون على فعل فعلوه ُ بملْءِ  أرادتهم

ولا قولا ً  في لحظة تجلت فيه مصداقيتهم

يخلعون ورق التوت لأنهم يشعرون أنهم مشبعون بالأمن 

والستر مع تلك

ويحتفظون بها مع اللاتي يظهرون لهن ّ بمظهر المبجل

فقط نصيحة لك أيها الراحل أليها

أن فعلت يوما ً فعل ٍ من أجل امرأة أو قلت قولا

فلا تندم ., فأنك لم تفعل ذلك ألا عندما قالت لك ما كنت 

تريد أن تعرفه و مالم تكن تعلم

نسم 

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...