27‏/10‏/2013

الأربعة عشّر

أحلام وئدّت على  قائمة الانتظار

أحببنا بعضنا جداً..

.. تزوجنا سّراً .. وأنجبنا أربعة عشّرَ 

أسّمينا الأول محمد والثاني فرجٍ

أما الثلاثُ والرابعةُ والخامسُ والسادسُ والسابعةُ ... والرابعُ عشّر

غزلنا أسمائهم من غيم السماءْ أحتضنهم برفقٍ ودللنهم بسخاءْ 

توسدنا في ليالينا الطويلة متكئ من القمر

كلما دنى الفجر  أندسَّ أحدُانّـا في الآخر يخشى نهاية للسْهر

أحببنا بعضنا جدا .. حتى استحى القمّرُ منّا وانحنى بخجلّ

وقال حاشا لله أن يكون هذا حباً بل هذا لوحة عشقا سرمدية لا تتكرر في هذا الزمن

ذات ليلة همس لنا " أخشى عليكم من عيون تتلّصصُ من  بعض البشّر وتوارى عنا حزينا  في ليلةٍ خسوفا مستتر ..


وكم كانت عيونهم كسهام أصابت
 منّا مقتلاً

وأحدثت بكِلاّنا فيضاّ من الألم 

سكن الجوارح .. وأستباح 

وأستبد وأستوطن

  حتى  مات بداخلنا العاشقُ 

الذي كان يحمل قضيةٍ عشقهِ 

          كمجاهد ٍ  يحمل هموم الوطن

ودفـنّـا بأيدينا الأربعة عشّر ... ومضى كل واحد منا  يكابرُ

و ينزفُ قطرةٍ .. قطرةَ من دمّهِ

دون أن يظهر ضعفّهُ أو يبدي الندّم

وصاحبي ذاك..  لم يطيق الانتظار  حمل حقائبهُ وغادرا على عجّلّ

وقال " أنني راحلٌ إلى الأبدّ

و أقسّم أن يحب بعدي مثنى وثلاث

ويُـنجِب من غيري  أربعة عشّر .

وأصبح  بالغداة والعشي.. يلصقُ بيّ كل التهّم

يلقي بملامته  .. يزداد في بطشهِ  وقسوتهِ

وكأنه ينتقم من كل النسّاءِ في شخصي 

لم يعد حبيبي .. لم يعد ذاك الرجل الذي كان واحتي .. وملاذي .. وفسْحّتي

ومربطي .. وسيدي وأستاذي .. وكان أكثـر من القول .. وأكبر  الوصّف

لم يعد ذاك الذي

أحببتهُ منذُ زمن 


ألان أصبح كل قول 

عنهُ  يفضي للألم 

فلماذا قد أقول ما قد أندم عليهِ .. 

وقد أدركتُ أنه ُ لكل النساء بعد أن كان لي

وأنه رءوف رفيقٌ بِهنّ  

 وظالمٌ وجاحداٌ عليّ

نكرانهُ جعلني واحدة غير تلك  التي كانت بالأمس

تحتمل القسّوة وتصفحُ وتسامح  .. تتجاهل الأخطاء

ومن اجل حبها تتنازلُ وتكافح !

.. وتعشق كل شيء منه ُ حتى لو كان تصرفاً غبي

حتى قسوتهُ كانت جميلةٌ بالنسبة لي .. و ألان تغير كلُ شيء

شيءٌ بداخلي تمزّق .. تشتت .. ضاع .. وذهب مع الريح

فلم يعد لي قلبٌ كي أتألم ولم يعد لي بالٌ كي أستريح!

بل روحٌ لم تعد تعنيني فقط ألمهُا وأنينُها  يُشّقيني .. وعذابُها الأصّمُ يضّنيني

وآهاتُها التي تتردد بين جوانحي تخنق العبرات في حلقي

 وتقتلني ..ثّمَّ تقتُلني ثم رأفةٍ تحّييني

وبات قليلا من الرشّدِ .. وكثيراً من العقلِ .. يُصّبرني .. ويُـلّهيني

وعن مصيبتي أغضُ الطرف  .. وأدعي أنني بخير فشأني لا يعني أحداً غيري..


وولقائك أربعة عشّر عاماً وحدي سأنتظر  وفوقهن عمراً يفوقهنّ 

ألّـم ..

 أو لعلى روحي  الْبائسةُ الّشقية . .

 تعْتقُـني من غيّها 

وتغادرُني هي الاخرى على عجّلّ.




 نسمة حلم
7:00 a

27/10:2013





03‏/10‏/2013

هنيئا لك عودتك سيّـرتـُك الأولى

كافحتُ كي أقتل حبك بصعوبةٍ

فجِئْـت في لحظة وقتلته ُ بسهولة

أطفئت أخـّرَ جمراتٍ كانت تستعر ُ  بينــنا

( فهنيئا لك عودتك سيّرتـُك الأولى )



جعلتني أراك كما كُـنتَ سابقاً

جزيرة مدنسة ٍ مأهولة الآن أودعك

دون حقدا دون ملامة ..
دون كلمات ٍ مسّمومة

.. اليوم أخْرجُكِ من قاع ِ القلب .. 

وفلذة الكبد

وأسْقُطكَ من الرحمِ جنين ميت ٍ ليدفنهُ أي ُ أحد

يلتقطه كائنّ من يكون فأخر هميّ كيف ستكون

فلم اعد عنك مسئولة

اليوم ( ستُغادِرُني ) .. ( سأغادرك ) ولن أعود وهذا وعدْ

سأودّعك بأدب ببسمة بريئةٍ عند الباب ِبمنتهى الطفولة

وأوصدهُ  خلفك للأبـدّ .. فأحتضر أو عشّ أيها الأسّدّ

فلم أكن سببا في سعادتك ولم أكن في شقائك سبب

فقط كُـن نزيها مع نفسك ., ولا تتهم من حولك دون  أثبـات

واعتبرني كنت ُ في حياتك شخصٌ ومــــــــــات




قدّ جّنّتْ بّرّاقش على نفسها يوما نبحت

وكان في قتل قومها العجّبّ !
:
:
الآن أصبحت كالغرباء .
نعرجُ عليهم لنلقي تحية ِ في السّر ِ عابرة .

فأمضي أو أبقـْى .. فلا فرق َ

(وهنيئا لك عودتك سِيـرتـك الأولـى )



فتلك النسمة الخفيفة  بالفعل رحلت وإلى الأبد .  

نسمة حلم

6:00 a

2 أكتـوبر

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...