24‏/08‏/2019

نِصالُ المفردات

R F nisma Alhlm


قتلت..
عديد المرات
بين نِصالُ المفردات ..
حوصرت
بين سيوف الإبجدية
القاتلة
البراقة والمنمقة والمتراصة
...
قررت
العودة لقلمي .. الرصاص
لإرسمك
بعد أن تأكلت عِظمي
بفعل المرض . . والقلق .. والكتابة .. والآرق . ..
.،---
( ٢ )
تذكرني ...
برياح الخريف ..
الجافة .
بتناثر الأوراق الصفراء .
وضحكة السماء
الشاحبة ..
بمواسم هجرة الطيور ...
وتذاكر العبور .
بقاعات الأنتظار ..
في ردهة المطار .
عدت بذاكرتي ..
لإوقات .. كُنت فيها بعيداً
عني ..
بينما ... كان عليك أن تكون
بالقرب ..
وأنا .. أسافر بسجني المتنقل
هنا وهناك ..
وكأن الحرية التي أنعم بها .
لا قيمة لها .. بدونك ..
ها أنا أرسمك .. بقلمي الرصاص ..
وأركز بعمق على أبتسامة عينيك .
وأسترسال شعرك المتموج على
كتفيك .
بينما بقرارة نفسي .
لا أود حجزك في لوحة
رمادية اللون ..
لكنني قررت أن أرسمك ..
من الآن .. فصاعداً
فالكتابات أصبحت كسوق عكاظ ..
تعج بمختلف الأصناف والنكهات ..
حتى كلماتي .. لم تعد تعجب القارئ
كثيراً
وكأن الكلمات .. أصبحت كالسلع ..
الرائجة ..
تزورها مواسم الكساد .
---
( ٢ )
عندما ..
دخلت ذاك المرسم العتيق .
في سيدي بوسعيد ..
شعرت بطيفك يعانقني
بحرارة ..
وأنا أراك .. معتكفاً
منهمكا .
في رسم لوحة ما .
لا حدود لها .. وكأنك تفترش الأرض .. وترنو بعينيك للسماء .
تتوشح ..
بأناملك .. صدرها الرحب ..
وتتغزل بصمتً .
----
( ٤ )
لا زلت . أحبك ..
رغم ..
تعدد نسائك ..
وأسمائك .. وظهورك وأختفائك
رغم ..
اعتزالي وأنعزالي .
عنك ..
لوقت .. قد يأتي .. وأذكرك
فيه دون آلم .
دون ان تسكن صدري وحشة
الفراق ..
وتصبح . .. زائر خفيف الظل .
على عقلي .
لا يصل صدى دقاته لِمسامع قلبي ..
بعيداً .. بعيداً
كما كنت .
-------'
تونس
24 اغسطس 2010
مقهى
BEANS & CO COFFEE HOUSE

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...