22‏/06‏/2013

(النفخة الأخيرة )


هو .., ! يبعثرُ على أغصانها ماؤهُ

يروي ذاك الجنينُ في أحشــائها

لا يشكك في نسبهِ لهُ .. لكنه

يتمنى إجهاضهُ وبذات الوقت يرغبُ ببقائهِ

يعترف ُ بشرعيتهِ .. وينفي صلتهُ !

يقرأ ظنونها  خفية ٍ  .. يكتمها بكبريائه

يدنو سراً .. من تلابيب الروح يخضعها  من صروحها ..

 يبتعد جهراً ..  تفضحهُ جراءته  بالبوح ..!

تلك الأنثى .. هي منيّ




يمتطي على ظهر دميّ ؟

يجلدُ  بسياطهِ  معصمي

يتلذذ بذاك الألم بمقلاتي

يتوارى بخلاياي

يسكن تلا فيفي

يُلهمني كيدهُ بعشقي ., يغريني عبثهُ  بفكري .. تربكني ظنونه بفكري 

أكتّـم عبرتي وأتصنع ضحكةٍ مريرةَ

 يتبخر حزني ., من شدة الحزنّ !

وأصبحُ كطيفٍ مارقٌ يجول داخل أواردتي

لست أنــا بأنـا .. !

صابرة ٌ 

أعصرُ دمْيّ  بمحبرة الصمّت

أهاجر لمدنِ  الحروفِ

أنتعل  لغتي أشكو تباريح الشوق .. وشدُّة الجرّح ِ

أكتب ُ بدمي .. وحنجرتي  وإحساسي ,, ونبضيّ وذاكرتي




فلست أكتب قصةٍ

أو أبحث عن مادةٍ أفرغ 

فيها مابجعبتي

لا يهمني ما هي تلك

 الأفكار التي كونها عنيّ



أ .. كنتُ بنظرهِ عاقلة ٌ   أم رعناء

فكل همْيّ .. تركتهُ عند عتبتهِ ورحلتُ  ذات مساء 

وغادرتْ بعدهُ كل الأشياء

هيهات ... فلم يعد هناك بقية ٍ للحديثِ

قال .. لن يكون هناك المزيد  بعد هذا بيننا

قلتُ .. كمــا تــشــــاءْ

وكلاّنا توشح بالصمّتْ وارتداء ثوب الكبــريـــاء

وكل ما أتى ويأتي .. بعد ذلك ..

ماهو ألا أشواقٌ .. وعثراتٌ .. فكلاّنا ينازعُ ,  لينتزع ما تبقى

وكلاّنا عازمٌ على التحلل من روحهِ الأخرى .. يتسرب منها أليهاَ !

وسؤال  يلّحُ في أعماقــنا

أ... ذاك العشّق ماضٍ أم باقِ

فلا زال ماؤهُ يصبّ في إحداقي

ولازلتُ احتري  وصلهُ ولو ليلة من العمر ِ

بعدها لا يهمني أن وفتني المنية

ولازال هو كما عهدته يحرقني بجمر ِ عينيهِ

  ويحليني إلى رماد يتطاير لأجزاء كوهجِ

من نــارا .. وشرارة العشّقِ وجذوة الإشتياق

 بيننا تنتظران (النفخة  الأخيرة )

 








نسمة حلم





21‏/06‏/2013

شدني الشوق إليها

شدني الشوق إليها فهالني ما لمحت  في بريق عينيها



وسكب ْ الدمع  َ  شوقا  ً..



و شفتاي تكفف كل دمعة تسيل 

ُعلى وجنتيها



لم نعد بحاجة للكلمات

وقمت ُ أضمهاِ بوله ٍ وضاعت بيننا 

الهمسات ُِ

أيا .. شوقا ً أجتاح القلب َ وشده

 الرحال أليها


أين هي الآن    .. وأين صارت أرضيها



أم أن العشق َ أصبح مجرد ذكرى لديها .. ؟

نسمة حلم 


لا تسألني مـن أكون

لا تسألني مـن أكون



لا
ولا يأخذك تـفـكـيــرك لـلـمجـهـول

لا

ولا تـلـــعـب بــك الـظـنـون

فــشـكـــوك تقتلني بـل وتدفعني لـلـجـنون
وظـنـونـك تـزرع بداخلي السـمـوم

فـــلــــســــت ..لــــعــــوبـــاً
ولــســت مــمــن


- لـــلـــخــــداع يــــمـــيـــلـــون


وكوني أحببتك فـهـذا قدري وذاك مصيري الـمـجـهـول

مـــعـــك اســــتـــســـلــم ُ بإرادتي ولـــغيــرك أنشئ دفـــاعـــاتً وحــصـــون

لا أقول لــــك ذلــــك لتصدقني

فـ ليتنى كــنــت كـــاذبــةً

تـــجـــيـــد كــــل الــــخــــدعِ والـــفــنـــون
لــــكـــن مصيري مــــعــــك يعذبني
ويــــحـــيــــل حياتي

آلي هــــمً وشـــجــــون


فقدري أن أهواك

وقـــــدرك أن تـــظـــن بـــيّ  الــــظـــنـــون

يــكـــفــى



فـــــلا يــــجــتــمــع ا لــحـــبُ والـــذنــبُ

مـــعــا ً


لا

ولا الــشـــوقُ ،، والــفـــــتـــور

نسمة حلم  


19‏/06‏/2013

لعبة سيدة

لـعبة سيدة

تجلس بأريحية تضع قدم فوق الأخرى ..


نظرتها الارستقراطية ..تحمل مسحة من الجمال المخضب 

بالكبرياء


تشعل عود الثقاب وتنفثهُ  .. لا لكي تدخنَ بل تـ ستهويها 

.. لعبة الإطفاء 

نسمة حلم 

تلك السيدة ليست ( أشارة ٍ حمّراَءْ)

أيها العابث ُ  بذاكرتي .والمعجونُ بالكبـرياء
أتظنني أطرق بابك متوسلة  أستجدي حقي بالبقــاء ْ
أم تراه غرور العاشق ِ زين لك أن كل أبجدياتي
تعنيك من الإلف لليـاء
ألا تعرف أن الحقوق تنتزع ُ أذا كانت الأذان ُ صمــاءْ
أم تراك تريدني أن أعتكف عنك .. وأعزف ُ عن المناداة



ألم أقل لك أنســاني
فقلت ألف لاء ولا
ألم أقل لم أكرهني
فقلت َ أكرهك وأحبكِ وبينهم ألف آه ٍ و آه
أم تظن أنني لا أرى عيناك تصافحني كل مساء وكفيك تقودني أليك  وأنا العميــاء
أيها الواهم قف فلديك ألف سبب ٍ لتقتلني
ولدي ألف سبب لأجبرك على فعلها
فلا ترمقني بتلك بعينيك الثاقبتان ..
تنعتني بالخداع .. وتصفني بالحمقاء .. تشكك في نسب كلماتي
تاركاً أياي المم أوراقي .. المبعثرة وأنت تتهمني بالاقتباس والريـاء
تستنكر أي نسب لسواك .. وتثور وتزبد وتتفوه بأشياء وأشياء
لا تكترث ُ ولا تهتم .. ولا تعترف بغير حقك وأنا أقف متسمرة ٍ أمامك كالبلهــاءْ
وكأنك سلبت حقي بعدك في الحياة
تمارسُ قسوتك , وتلذذ بذاك الألم الذي يسري بأحشائي
وكأنك تقول في سرك
ذوقي من الكأس التي طالما أذقتني إياه
أيها العابث ُ في ذاكرتي والمعجون بالكبْريـاءْ
ألم يحن الوقت لتقرر  
عبور الطريق ..
فتلك السيدة ليست ( أشارة ٍ حمّراَءْ)

نسمة حلم

14‏/06‏/2013

فكل شيءٍ يسوقوني لعينيك

في هذه الليلة



كل شيء يعيدني إليك

عبرت جميع الفصول

هاربة منك

ألعن..  الحب .. ألعن الوقت

كل يوم أترك لنفسي مساحة قليلة

أحاول فيها أن أسترجع نفسي

 فأجد كل شيء مبعثر هنا وهناك

دون ترتيب

لا أراني بل أراك

كلون السماء، وضوء الشمس ..ولمعان النجوم.

وأبتسم

كل المداعبات القديمة منك تسيّلُ الدموع على خدي  

يـرتجف ُ لها جدار قلبي وتتهاوى أعمدة كبريائي أمام

عينيك كل يوم أعمدُ اقتلاعك من ذاكرتي

تلتف جذورك لتعصرني وتلقيني مهشمة بين يديك

وكل الليلة ينفرط عقّد الحنين ..

أهمس بوجد ٍ  :: أكتفي بما عشناه معا فهو لم يكن ذكرى بل كان حياة





عندما طلبت مني ذاك القرار ..

ألم تسأل نفسك 

هل من السهل تنفيذه ؟

ألا تعرف أنني أعاني بصمت وارتجف 

وحدي كل ليلة في الظلام

وكفاي تمتد باحثة عنك

أين أنت مني الآن ؟

.. هل سأكمل العمر بدونك

طيف سابح بين أرواقه الحلم ..

 همس ٍ صامت دون حياة

ألم تفكر كيف أعيش بدونك كل يوم وأنت لست هنا

أستحضر ملامحك الهاربة مني .. أتمسك بقوة بكل خلجاتك سكناتك

حتى نظراتك الباحثة عني وأنا بين يديك تعيدني كلما ابتعدت أليك

فكل شيءٍ يسوقوني لعينيك

نسمة حلم


13‏/06‏/2013

ستنسى عندما تريد النسيان

لو أردت النسيان  ..

 أوصيك أن تمحو ذاك الوشّمَ القديم بالنار

أن تأمرني أن  أغادر أرواقه روحك بإصرار ..

 أن تنزع لهفة الشغف من جسدك

وتقتل لهفتك للقائي وتلغي من قاموسك الانتظار

أن تزيل أثر بصماتي  عن ذاك الجدار ..

 وتفرغ جعبة ذاكرتك من ذكرياتي المتراكمة

أن تكرهني قدر ما تستطيع وتضع أمام عيناك أنني مثل البقية

 ولستُ شيئاً بديع

وأنك بدوني سـ تستطيع 

وأنني بدونك سأستطيع ... وأستطيع ..  ..!

فلا تكترث كثيراً ,, وألتفت لمن هنّ حولك

فستجدُ  الكثيرات على قائمة الانتظار  يرحبن بعودة الابن الضال

فقط

لا تهددني بالنسيـان 




.. فقط أفعل ذلك  دون شعارات ٍ أو كلام



أذهب ليس عليك الانتظار فقد سئمتُ   كل ما قد  يقال

فلم يعد مدك ولا جزرك .. ولا ثوراتك ولا أعاصيرك

تثير بداخلي الدمار

ولم يبقى بيّ شيئاً يستحق الانتظار

دع ليّ حفنة الكلام .. تؤنس وحدتي وتبدد وحشة الليل .. وتسكتُ  صرير الألم

فكلما رأيتك الآن أخفي بكفاي وجهي المندمل ..

وصوتٌّ يحتضرُ بصمت

أحبك ولازال 


أرحل أيها الفارس عن مدينة كسـاها الغبار

و لا تشعر بالأسى ولا بالندم

فـ ستنسى عندما تريد النسيان

وحدي أحببتك ووحدي سأدفع الثمّن


وأعود تلك الفتاة

المسافرة بدون وطن زادُها حفنة حروف وحبرا في قلم




نسمة الحلم 

08‏/06‏/2013

أيها الحلم .., الذي أتسلل لمخدعه كل ليلة


أيها الحلم .., الذي أتسلل لمخدعه كل ليلة

ألقي رأسي  مابينَ بينَ كتفيه .. أسرق من أكسير الحياة


ألقاك في الحلم ِ .. كفتاة ٍ  خجلى بثمانية  العشرة ربيعاً 


أغمضُ عينيا وأطلق سراح عيون  قلبي أراقب 

جوارحك المرتعشة

وأقيس ُ  نبض عنّقكّ بصدق إحساسي 



أيها الحلم .., الذي أتسلل لمخدعه كل ليلة


أرجو منك أن تمنحني  غفلتك التّامة .. 

ألاّ يقاطع استيقاظك المفاجئ نشوة اللقاء .

نسمة حلم  




نسمة الحلم 

03‏/06‏/2013

القـدر

رجل من  القدر .. لم أنتظره لم أبحث عنه لم أخطط في الوقوع  بحبه ..



 كل ما حدث أنني وجدت نفسي ذات ليلة معك وجه لوجه عقلا لعقل .. قلبا لقلب

أرواح تتسلل ُخفية  لتتعانق ببطء  .. فكنت أنت ... لأكون تلك امرأة قادها لك القدر


نسمة حلم

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...