03‏/09‏/2010

لقــــــــــــاء مع رجل !



كان لقاء ٍ معه بعد مدة ٍ ليست بالقليلة
لازال كما عهدته  وسيما ً  بضحكت
الساخرة المريرة
وقد زحف بعض الشيب ليخضب شعره 
ليعطيه ِ طلة ٍ رزينة
تصافحنا ,وأحتضن بكفيهِ الحانية كفي الصغير وتعانقت 


عينيان
عنــــاق ٍ طــويل  
جلسنا
في مربع ِ بيتنا الصغير

رائحة الورد تمتزج برائحة الياسمين
ونسائم باردةٍ تشعرني
بنشّوة عارمة ٍ بحضوره
المثير
كا الأيام الخوالي , بعد كل هذه المدة
الطويلة
لازلت ُ  أشعر نحوه ُ بِآلفة فتاة الثامنة
عشّر
وكأن لم يمضي على فراقه شهر !

كأن الوقت لم يحرك من  ساكن

كــان حوار ٍ معه 
أعقبه ُ صمت طويل  مزقته أهٌ
طويلة

قال
أ.. لازلتِ لا تمتين  لعالمك بصلة رحم
وتبحثين عن سعادة من وهم
وتبنيين قصور من رمال
يجرفها الموج ُ في لحظة هذيان
ووضع رأسه ُ بين راحتيه
وكأنه مستغرقاً في  تفكيرٍ عميق
كنت اتأمله بحنان
ليس بغريب
أعرف أنه سيرفع رأسه وعيناه

لعيناي
تستجيبان

ويبتسم كالالاف
  المرات وأرى حنان
يضاهي حناني
الالاف  المرات
كسّت وجه ُ تلك الابتسامة الساخرة
الجميلة
ألا زلت ِ تبحثين بين دفاترك عن تلك
الصغيرة
وذكريات شبابها المريرة
وأسترسل بمرارة ٍ ...
أتذكرين أخر َ كلمة قلتها لي
الصداقة أثمن من الحب
وأدرت ِ ظهركـ ِ ...{ ولم تكملي الدرب

كم كانت مؤلمة جملته الآخير
حينها كنتِ صغيرة .. لم أقدر قيمة هذا الحب..تحاشيت عنه بالرد
أجبته ُ عيناي

أجل أيها الحبيب ظللت كما أنا
رغم أن تعديت العشّرين بكثير
وودعت عمر الزهر من سنين

قال بصوت أشبه بالهمس المثّير للجدل

 ماذا حدث طوال تلك السنين

كم شخص ولد َ وكم شخص مات

كم خيضّت حروبٌ

وكم أُلّفت روايات

كم مر َ على الدنيا من مصائب ومسرات
كم حب مضى وأصبح ذكريات

وأنت لازلت ِ تظنين

أنك محور الكون وحولك فقط يحومون

قلت لهُ
أجل لم تغيرني الحياة
أو بالأحرى لم  أجد من يستحق إن أتغير من
أجله
فبقيت أنا تلك المرأة عذراء المشّاعر

سليلة الروايات
وكأن الوقت لم يحرك َ ساكنا ً.
حينها لم يقطب جبينه ولم يبتسم ابتسامته المعهودة 
 أدركت أنهُ أيضا لم يتغير
ذكرى تجمعُ  فذكرياته استوقفتها 
كِلاّنا
قرأت ذلك في عينيه ولم ينكر 
راوية فتحي
RFNISMA ALHLM 

02‏/09‏/2010

مـذاق َ الرحـيقْ


هـل ذقـــْت َ يـومـا ً مـذاق َ الرحـيقْ
ونـفـُــذ َ كــأسـُك َ مـنـتـصف َ الطــريـق
هـل شـاخـت ْ الورود ُ قـبـل َ آن يـمضـي َ الربيع
وشحبت أوراقك َ وحــل َ قـبـل ألأوان المغيب ْ

هــل ابتسمت يومـا ً لك َ الحياة

لـتكـتـشف َ أنــها 
ابتسامة صــمـاءْ
لا رنـِيـن َ فـيـهـا ولا تغـاريـد ْ 
ونــُزع َ عــنـك َ ثـوب َ السـكون 
لـــيـنذر َ برعود ٍ وطبول ْ
وعواصف عمـيـاء ٍ لا ترحـم ُ ضعيفا
ولا ينجوُ منها غريق,,

هـل نـفـذ َ كـأسـك َ .. قــبـل أن ترتوي
وصــرت َ كاللاجئ ِلا تـعـرفُ
 الطريق 
وتـصارعـت ْ بـداخلك َ الظنون ْ
مــن أنت َ ومـن تـراك َ تـكون 
وحــلت النكرة ُ مـكان َ المعرفة َ 
وصـرت َ تحتـاج ُ 
إلى ترتيب ْ الأمور ْ
تـرغـب بالرجوع للوراء ِ 
لتعـيد َ تقـيـيـم َ الأشياء ْ
لـتخـتـار َ بــِنـفــْسك َ
طـريـقـك َ مـن
جـديـد ْ 
ف َ الزمـن 
لا يـعـود ُ للـوراء 
وتـبقـى َ الأشياء هي الأشياء
ُوينفذُ الكأس ..
ويتلاشى مذاق الرحيق

R F Nisma Alhlm
2004 





حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...