22‏/01‏/2018

زمجّرة اللَّيلِ المسّتفزّة



لا تغلقُ أذنيّك
كي لا تسمع
زمجّرة اللَّيلِ 
المسّتفزّة
ـ
وتتلافى 
موجات
الصقيَّع !
المسَّتبدة
ـ
بسماع لحنٍ 
ينساب 
في عتمة السكون
ـ
يجرُّ معه ..
أثّار.. ذكريات
قديمة !
ــ
يتلفُ ما تبقى
من الروح
السقيمة

لفحات أهاتك 
المكلومة
كحفيف الشّجر
تصل 
لمسامعي 
محملةٍ .. بمواسم
الصمت المثَّقل
ـ
جالساً
تنفثُّ ... سجائرك
وتعاقرُ 
كأسك المسَّموم
ـ
وجالسةٌ 
أنتظرُ أن يخرّجك
الصمت 
عن طورك
ـ
لِنبدأ
حديثٍّ
لا ينتهي.....
ـــــــ

 راوية فتحي

03‏/01‏/2018

وسادة النسيان


أوصيك
عندما تستيقظ 
ذكرياتك
إن تنام!
تدعي أنك شخص ٍ 
أخر ...
ف للذكريات ذاكرة
لا تنسى الوجوه 
والأسماء والتواريخ .. 
للذكريات
أنياب فتاكة
وأسنان حادة
تنهشَّ 
وتقضّم 
تلوك الماضي 
لتخرجه من جوفها
لعلها تسكت جوع 
حاضرها
الفارغ منه!
للذكريات 
حدقتان متسعتان
لا تغفلان عن التفاصيل الصغيرة
ـ
للذكريات
فاهٌ كبير .. لسانٌ طويل
للذكريات أذان تحتفظ 
بما تريد !
للذكريات
ذاكرة من حديد
لا تلين
ـ
أوصيك
أن لم تكن 
قادراً على مواجهة ذكرياتك
أن تختبئ في أعماق نفسك
باحثاً عن مكان أمان ..
أن تلتقط أنفاسك المجهدة 

وتلقي برأسك 
على وسادة  
النسيان 
!
ــ
راوية فتحي

01‏/01‏/2018

ثورة على ورق


شرائط هداياك 
المخملية 
رسائلك الغزلية 
ـ 
قنينة العطر 
التي أهّديتني ..!
ـ
برغم أوجّ أنوثتي
ـ
تفوح بعبق
رائحتك
الرجولية !
ــ
دهائك
يأْسرني 
وأنت !
تمرّر 
كلماتك
ـ
على مهلّ 
ـ
قاصداً .. مست قصدا
ـ
تسقط 
حروفك!
بقلب الحديث 
لتضيّف نكهة 
حميمة !
ـ
تستحوذ
على اهتمامي !
تثّير شهيتي
للبقيّة
ـ
تمزج السطور
بمهارةٍ
ـ
تشّبكني..
عامداً .. متعمداً
ــ
مكّرك 
عبارة عن ..
ابتسامة
كفيلة .. 
بإحداث انقلاب!!
ـ
والإطاحة !
بنواميس عقلي
ـ
معك أكادُ
أفْقد رشدي
ـ
بطريقتك
تخرجني 
من قالب الجمود 
ـ
تكّسر قيودي
الوهْميّة!
ـ
لإعلان 
في لحظة 
ثّرثرةٍ خرقاء ْ..
ميلاد
ثورة على ورق

ــــــــــــ
راوية فتحي

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...