06‏/02‏/2011

إلى أين سأمضي ؛ وخطاي عاكست دربي ؟

إلى أين سأمضي ؛ وخطاي عاكست دربي ؟


كل الشوارع في هذه الليلة
حزينة
 أضحت في عيني مهجورة " وكل البشر دخلت في بيوتها وأقفلت نوافذها وأوصدت أبوابها " وأوقدت المواقد َ  و النور
وقفت وحدي عند ناصية الطريق
 "كشبح هزيل ٍ رقيق " تحت الضوء العتيق بمعطفي البالي " والريح والأمطار تعصف بي ولا تبالي
جررت خطاي الثقيلة " لزاوية صغيرة " وألقيت بجسدي المنهك على الكرسي الخشبي المهترئ
قابضة بأكفي الهشّة على دفتري "
 سقط قلمي من رجفتي
انحنيت ُ أبحث عنه ..
خصلات شعري المبللة و دموعي تتساقط فتعمينني " عن رؤية كل من حولي " أغمضت عينيا يائسة بشدة " حانقة بشدة "خرجت من فمي سيل اللعنات
كما وددت أن أصرخ " وتضيع صدا صرخاتي بين طبول المطر " وتعانق ملوحة عينيا عذوبة السماء
وتغسلني الأمطار من كل الخطايا
كما رغبت أن أجثّو على ركبتي ولا أبالي بالإسفلت المبلل" ولا نظرات ذاك السائر المتعلل " وأقلع قلبي " وأرميه عند قارعة الطريق !!
كطفلٍ  لقيط !
فليأخذه أحد الأحياء "أحد الأشقياء " فلم يعد يهمني " ولسوف يرجعه يوما ً لذات الطريق
فقلبي لعنة تصيب من تشاء
كل شيئا ً كان حولي صامت " كئيب ٍ
وأصوات احتجاج الطبيعة يعصف بالشّجر القريب " والسماء تنتحب ولا مجيب
وصدا خطوات مسرعة في الطريق
وأشباح السيارات من بعيد
وقلبي " يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة " وأنا أنظر أليه بمرارة وحيرة ؟
أ ذنبه ُ؟ أم ذنبي ؟
هل سأتركه هنا وحيداً وأمضي ؟
فطالما كنت وحيدة " لكن هذه المرة أشعر أنني عن كل البشر بعيدة
لم أعتد يوما ً أن أتراجع " وأعود
لكن هذه المرة مختلفة كثيرا ً ؟ ليس كثيرا ً " ولكن كل الاختلاف
فلم أعتد يوما ً أن أتراجع أو أخاف " أو أنظر إلى الوراء مرتين
فأنا دائما مقتنعة بشيئين أحدهما
أن كل شيئا ً بيد القدر والقضاء
والآخر " أنني لن أساوم نفسي مقابل إي أشياء
" مهما كانت ذات قيمة
لكنني أدركت مؤخرا ً
حقيقة أليمة
أنني لا أستطيع المساومة ليس لأنني سأخسر " بل لأنني لا أثق ببني البشر
فقد تعلمت منذ الصغر
أنني عندما أثق بهم يغدرون " مهما كان حجم الوعود التي يقطعون "
وعندما أعطيهم شيئا ً يتمردون
فطبيعة الإنسان أنه خلق َ ملول
وعندما أخلص يخونون !
ويعتبرون أن الإخلاص أمرٍ مسلم " ومن حقهم فقط أن يخطئون
فالشّيطان لا يريد للسعادة أن تدوم
والقدر يكون أحيان لعنة " تلاحقنا " عندما نرمي على كاهله أوزار ا ً
وعبء ضمائرنا
أعترف أنني من زدت الآمر سوء " وتجاهلت حقائق كانت تكشف لي " وأجراس خطر كنت تدق " لتنبهني " وتغاضيت عن تفاصيل الحقيقة
ربما كنت مثلهم
زائفة " ومخادعة " وأخفي حقيقة ؟

Alkatbh Nsmh Hlm
R f

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...