16‏/12‏/2017

الوقت ..ِ


أثناء الكلام ..!
ودون أشارة للوقت ...
سألتها كم الساعة .. الآن
أجابت .. لا أملك ساعة
قلت .. أذا أنتِ لا تلتزمين بالوقت
أجابت .. ولا أذكر التواريخ أيضا ... ولا أميز بين الأيام !
قد يكون اليوم السبت أو الأحد أو الأربعاء
..
قلت .. ولكن الحياة وقت .. وتواريخ وأيام تحسب بعمر الساعات
قالت .. لاشيء جدير بالذكر .. لعلي فقط أعرّج على تواريخ النكبات والثورات والأعياد
وأمر مرور الكرام
قلت .. رؤية جديرة بالاحترام فليس كل الوقت جدير بالذكر
قالت .. تماماً .. هو ما قلت
وأعقبت .. كم الوقت ؟.
قلت بتعجب .. أيُ وقت ؟
قالت وقتك ...
قلت .. لم يحن بعد
ابْـتسمت بمغزى .. وحينها فهمت ..
انتظري !
نعم ..!
هل ستذكرين وقتكِ معي !
قالت .. أيحزنك ألا أفعل !
قلت .. لن أعلم بذلك على كل حال !
لكن أتمنى أن تذكري الوقت !
قالت بتنهد .. حسناً سأحاول !
قلت .. وأنا أيضا سأحاول
قالت .. تحاول ماذا ؟؟
أحاول .. أن أضبط الوقت على هذه اللحظة
قالت .. حديثك معقد نوعاً ما .. ألم تقل لم يحن الوقت
ابتسمتُ أنا هذه المرة بمغزى .. لأقول
 أنه الوقت .. لا أحد يضمن الوقت ولكن هناك من يعرف قيمة الوقت
سأضبط ساعتي على هذا الوقت .. بل وسأنتظرك طوال الوقت



 ...
راوية فتحي
 R F Nisma Alhlm

10‏/12‏/2017

لا أبرئ نفسي

لا أبرئ نفسي                  مما فيها , ولست أحملها ذنب يضنيها
فلست ممن تشتهي القلوب وتصيبها بسهامٍ
لترضي غرور الأنثى
فيها !
فكل السهام التي قد تحدثها كلماتي
أصابتني و سالت دمائها مني
قبل حتى أن أرويها
وشهقاتي كتمتها ., والآهات بصدري أخفيها
أعرف كنيتى ., أجهل تلك الذات التي تحتويها 
 حائرةٍ بشأن نفسي وما يعتريها 
أهو الفراق ., أم اللقاء
أهو العشق .,أم الاشتياق
أهو صدقا ً ,’ أم نفاق
وبين سم وترياق
.....
عذابات ُ ُ بداخلي لا أحد لهُ ُ يداً
فيها !
بين طهرٍ ., وآثم يلوح في الأفق و شيطان يرتدي ثوب
طفلة بريئة ., تلهو في آخر الرواق
أمسك أقلامي و أبني قصورا من رمال ٍ ., أشيد احلام
فيأتي المد يزيل كل الملامح ويخفي ملامح أود ُ أن أبقيها
متسائلة من أكون
أ... يحدني عقلٌ ؟ ., أم أنني أقرب للجنون
 صرت أهرب من كل
شيئٍ ً حتى ظلالي أختبئ خوفا من مرآتي كي لا تراني
وأصدم من هول الفاجعة ٍ فليست تلك الملامح لي
بل لشخص ٍ لا يشبهني
وأضحت ثيابي مستعارة
أخلعها ليلا ً
وأنزوي قلقة من أن اكشف حقيقة مرتديها
كل الوجوه باتت تألفني
وبوح حرفي يفضحني
لكن لازالت تلك الأخرى بداخلي
ولازلت ُ أخفيها
فأن كنتُ أنا الأصل َ فهي تأبى أن تكون الشبيهة .
R F Nisma Alhlm
إعادة نشر ...


حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...