27‏/07‏/2016

رجلٌ كهــذا ..!

رجلٌ كهــذا ..!


لن يراودها عن نفسها لكنه ... سيتمنى لو أنها تفعل
رجلٌ كهــذا ..
سيترقب وقع خطواتها بشوقٍ كاسح وعندما تأتي سينظر لساعته بالمبالاة ... وهو يبلع ريقه
ليهدأ روع قلبه
رجلٌ كهـذا
سيجلس ويتحدث معها عن العالم والحيوان والطبيعة عن السياسية والطبخ وعادات الرجال وسلوك النساء ... دون أن يشير للعاطفة
خوفاً من فضح أمره
رجلٌ كهــذا
يدعي الثبات وهو يتداعى !
يتباهى بثراءِ ثقافته وهو أمام ثقافة حبها فقير
يتبرءا من الاعتراف بِعشقه وهو يشتهي نسبهُ أليه
رجلٌ كهــذا
محيرٌ جدا ... بين الوصال والقطيعة
يتمرن على لفظ الجمل الطويلة .. في حضرتها .. وعندما تحضر يختصر الجمل
بنعم وكلا  ..!
بِربما .. ,وأحتمال وممكن وأحيان
رجلٌ كهـذا
عندما تهزمه الأشواق وتتراكم في بؤرة عينيه
سيتحاشى بالنظر عنها وينشغل بالنظر إلى السقف
أو سينظر غالباً لدخان سيجارته وهو يطفو ليخفي معالمه
رجلٌ كهــذا يخشى الرفض جداً خشيته للموت
كبريائه حذاء مرتفع لا يستوي والأرض
كرامته كسيف حاد قد يقطع أوصاله لو أن مسَّ من قبل امرأة
لا ترغبه ... كرغبته فيها
رجلٌ كهــذا ..!
قد يتصور أن يقع برج أيفل على أن يقع هو بكيد امرأة
رجلٌ مليئا بالعقد المترسبة عن النساءْ
يعشقها حد البكاءْ .. يقبل أن يسلم رقبته لينحر كشاه
على أن يسلم قلبه بين يديها
يختزل الشك ... ويعيد تكرر أحداث مؤلمة مرت بينهم
فيشعر بالنفور الجارف نحوها ورغبة بالفرار
ورغم ذلك هو بدونها يتصبب عرقا .. يرتجف بردا
يشعر بالخلل وعدم القدرة على التوازن
كلما ابتعدت عنه وأذعنت للهجر
دب الرعب قلبه مخافة  نسيانها له
يعود من حين لأخر ليذكرها به ..
ومن ثم يمضي ... يتخذ الحب لعبة الموت !
حتى لم يعد له هواية أخرى
تلك المرأة أصبحت هاجسه .. وسبب قلقه .. ومنبع بؤسه
يود لو أنه ينساها ويحاول ذلك مع النسوة التي لا يكلفن شيئا
فتلك المرأة كلفتهُ كل شيء
لكنه يعود مطأطأ الرأس أمام حضرتها
ليجد حجة .. وسبب ليؤذيها ويرحل !!
يعرف تماما أنها سبقته بمراحل من الجراءة والصراحة المتناهية
وأنها تنظر أليه نظرة خبير .. تقلبه بتأنً بعينيها ..وتعريه مما يحاول إلصاقه بها
يهدم بمعول صمته الغبي .. جبال عواطفه الشاهقة ويكتفي بتردديها على نفسه
وتدوينها في كتابه المزّرق..
 رجل كهــذا
لن يتوانى عن الارتباط بامرأة رتيبة وطيبة ووديعة وتصدق كل ما يرتله على مسامعها .... كي لا تذكره بشبه ولو رفيع بتلك المتمردة الشائكة
التي توخز قلبه .. باستمرار
رجلٌ كهـذا
أرهق قلبها وأصابها بمرض عضال يدعى هو 
يعيش في سبات عميق
محتاج بشدة ٌ لقبلة حياة  منها لِيصبح طفل مقبل على الحياة
قبلة هو ينتظرها وهي لن تعطيها له

 27/7/2016
3pm


26‏/07‏/2016

قف .. ( لا تتدخل

قف .. ( لا تتدخل
بين الباب وبيَّني .. بين المقعد وبيَّني .. 
بين السلام وبيَّني .. بين أناملي وبيَّني
بين الحديث وبيَّني .. بين الصمت وبيَّني ..
بين الوقت وبيَّني .. بين العمر وبيَّني 
بين الفرح وبيَّني ... بين الحزن وبيَّني 
بين الحياة وبيَّني .. بين الموت وبيَّني
لا تتدخل 
بين ملامحي وبيَّني بين ثيابي وبيَّني .. بين الموسيقى وبيَّني 
بين دفاتري وبيَّني .. بين هذيان قلبي وبيَّني 
بين أفكاري وبيَّني .. بين الصراخ وبيَّني .. بين الابتسامة وبيَّني
وبين دمعتي وبيَّني! 
لا تتدخل بين أنفاسي وبيَّني ... بين وسادتي وبيَّني ... بين النوم وبيَّني ... بيَّن الصباح وبيَّني !
.........
توقف لا تحشر نفسك
بين البِيَّنُ وبيَّني !
R F Nisma Alhlm

09‏/07‏/2016

حفلة لقاء قاتلةً

R F Nisma Alhlm


كم كانت كلماتك 
موجزةٍ ومجزية !
وأنت تقول .. أعلم أنكِ السيدة التي لن أطــول
....
لا أنت تركت لي ما أقول .. ولا أنا عدت أملك ما أقول
في كل مرة أجازف بأخر الفرصِ 
تمَّحى الكلمات وتبتل السطور
وينشَّف الدمعُ مني 
والدمع في عينيك يبور 
فلا تسألني ..!
لماذا أقفلت الباب , وأعلنت الصد واتخذت من الصمت وسيلة للراحة
ورغبة في السكون
كلماتنا الركيكة لم تعد ترتقي للمنطق ولا تعبر عن المضمون
كلاّنا يخدع نفسه ويمنيها بالوصول ..ونلتقي في 
حفلة لقاء قاتلةً
يعتصرني فيها الألم وتخالجك فيها الهموم
وتنتهي
دون سبب معقول
تنأى عني وأهرب منك أميال
ونهجر ونشتاق ويظل ما بيننا غير مفهوم
نتأرجح من مشنقة الانتظار 
ونحنُ !
نعي أن المستحيل هو أن نكون 
والممكن هو ألا نكون
ـــ
9/7/2016


حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...