26‏/01‏/2014

وكم قلّت ُ لهُ .. وقال لي بالأمس ِ

قلتُ له 
...................
عذرا لكنني ارغب بالانفراد بنفسي

الم تقولي قبل اليوم َ أنك َ نفسي !؟ قال 

صمت ُ فقد قلت له ذاك بالأمس ِ





واليوم

ليس َ كالأمس ِ !


...................
ولم يعد الذي يصبح 


كالذي يمسي ؟


ولا من نعتقد أننا جزء منهم ، نحن بضرورة


منهم

................
فقد يأتي يوما ً وكل الأقوال تتناسى ...والأقدار بقسوتها تـُنـّسي

وليس بضرورة كل الضحكات ِ مسرورة

فكم
من الضحكات ِ من الأحزان تـُخـفي
........................
وكم ذبلت زهورا ً كنت عاطرة ٍ بالأمس ِ

واليوم جاء خريفٌ لف بحزنه ربيع قلبي

فلم يعد بالألوان يزهي


وكم قلّت ُ لهُ .. وقال لي بالأمس ِ 

ـ ـ ـ

نسم

25‏/01‏/2014

ذئبتين أحدهن تريد البقاء في قلبي .. والأخرى تريد المكوث بعقلي

هي كأمراة .. طفولية ذاكرتها نقية .. لا تحمل أحقادا ولا تزرع الأشواك
ــــــــــ
تكفيها ابتسامة صغيرة  لتنسى إساءةٍ  كبيـــرة
................
دءوبة  كل همها إرضاء الآخرين .., تنشغل عن نفسها بالغير 
لا تنقل معاركها لواقعها .. تحتفظ بحق القصاص  في مخيلتها
ـــــــــــــــــــ
هي ككـاتبة متمردة ., امرأة عنيدة سليطة اللسان تجيد التلاعب بالألفاظ
ـــــــــــــــــــ

 وتتفنن في الحوار
 لكنها في الحالتين لا تتجرد من عفويتها ., جراءتها تمنح فرصٍ أخرى
قدرتها على المواصلة .. تنفي رغبتها بالخضوع
..................
" أحببت تلك المرأة الكاتبة حينما تقارعني كا أعتا الرجال ., بأنوثة كل النساء
أحبها عندما تكشف الغطاء وتزيح الغشاوة عن بصيرتي ., أقسم أنها تعرفني أكثر مني
وتظل هي محتفظة بمنطقة تعج بالإسرار .. غامضة كالبحار .. غضبها إعصار
وهدوئها خطر ., والكثير من  كلماتها لها طعمٌ مميت
................


مع تلك المرأة يستوجب الحذر فهي متقلبة ., قد تأخذك في لحظة جزر ., لتلقي بك في مدٍ  اليم دون تقديم اعذار
حاولت أن أفصل بينهما ., عشقت تلك البسيطة الرقيقة ., وأدمنت تلك السادية الشقية
...........................
جمعتهن في قلبي بؤساً  لي .. ذئبتين  أحدهن تريد البقاء في قلبي ..  والأخرى تريد المكوث  بعقلي
..............
ولأنهن لا يستطعن الانفصال تجدهن في حالة صراع واحتضار
فشّلتُ في منح نفسي السلام مع تلك المرأة ., فهي تقف فوق جرف يكاد ينهار
...................
تهددني أن تلقي بنفسها في فوهة النار أذا تركتها وأعلنت الفرار
وترمقني بنظراتها القاتلة : لا أريد شفقتك ولا أريد اعتذار
أرحل أيها الجبان ., وأترك لي ذئبتي ..النقية
كي أواسيها
....................


..امراةٍ  تلاحقني كلعنة 
............
أكرهها وأتمنى أن أسحق بقدمي ماضيها
.........
بل وأتمنى زوالها والعودة لحقبة لم تكن هي فيها
خنتها ., دفنتها ., بعد أن قتلتها لكنها في كل مرة
تعودُ لتثأر لماضيها !
...........
تقول لي همساً أنني حاضرها وماضيها
فكيف أستطيع أن أنفيها !
..............
وان جاءت أليا كيف أردها على عاقبيها
وهي طفلتي التي مكثت عمراً أربيها
وعلمتها كيف تأخذ حذرها من الغرباء
وأن احتاجت يوماً لرجل
................
ألا تطرق باباً سوى بابي
ولا تستجدي شفاعة غيري
فكيف بعد أن شبت واشتدت
لغيري أهْديها !:R.Fـ
ـ ـ ـ



نسم

24‏/01‏/2014

زمن الغياب !

عدت أليك ولاشيء في قلبي سوى النهايات .. عدت أرمقك دون حقدٍ .. دون عتاب ..

عدت لأصفح عن نفسي فقد أرهقها العذاب
عدت لأن وهج العمر انطفئ  وأصبح كـ كآبة الرماد

وتناثر كأثر سيمحى من العابرات   .. عدت وقد أطلقت سراح العبرات منذ زمن فات
.. عدت ليس كي أكون .. بل كي  أطرد وسواس  الظنون وأيقنُ أن الحقيقة باتت ساطعة
لا شيء يخفيها حتى وان طمست العيون ..


  .. عدت لأقول لك " أجل
خنتك مرارا وكررت فعلتي أصرارا .. وفي كل مرة كنت تخونني مع أخرى كنت أنا   أخُّونك معك!
عدت لأقبل يديك وأمسح بوجهي على راحتيك
عدت لأقول لك عذرا على كل غياب سيلاحقهُ غياب وغياب

فعذرا., لأنني سأعود لتيهي  في زمن الغياب
عدت لأرى ماذا حل بعد رحيلي لأبتسم بقناعة ٍ ترضي ضميري..  فأنت لم تعد لي ولم تكن لي .. 
 وكل الذي كان بيننا
كان في زمن الغياب !
عدت لأهمس لك بصمت الأحباب"  قدرنا أن نكون معاً ولا نكون !

فأترك الأقدار تسوقك كما ساقتك لي ذات يوم

فـ ستأتيك الفرص على طبق من ذهب .. وكل ما أريده منك اليوم أن تدنو منها وتقترب . .و عن مرابعي  تبتعد
فأنا أصبحت من الغياب .. ومتى شئت الرحيل أليا .,  فأفرد أجنحة الغياب .. إلى حيث 

الغياب
 نسمة حلم
22:1:2014


14‏/01‏/2014

مت وحيداً دوني كالغرباء


جرب أن تحب .. ألف امرأة .. وامرأة ٍ 



فربما إحدى محاولاتك لنسياني قد تجدي ..

...............
لكن لا تقل أنك ما أحببت قبلي و لّن تحب بعدي 
..................
ولا تردد على مسامعي لحن أكذوبة ٍ قد الفتُ سماعها وأصبحت مملة عندي 
.............
لأجدك بعد زمن في حضن أخرى .. تجرّ قبيلة من الأطفال ..

لتقول ( لم أستطع أن أكْملَ الدرب وحدي

تتصرف كرجل لم يخضّ 

الحب كمعركة ويخرج منها منهزماً مطأطأ الرأس ِ

ليكون مجرد رجل تقليديا .. وأنا امرأة أنفي صلتي بكل رجل يسقط ُمن عليائهِ

ليخرّ .. عاجزاً يتوسل النساء أن تنسيهِ .. أثّري وتعوضهُ بعدي.. 







فكن تقليديا فهذا الطراز .. لا يروق لأمراه .. 


تقلب الحب كالأوراق .. وتحركه كقطع شطرنجٍ ..

وتغوص فيهِ كـ متمرسة لاتخشى الغرق 

ولا تولي أهمية للشقاق .. ترمم نفسها كقوقعة 

يلقي بها اليم على سواحلهِ كلما جرفتها الامواج للاعماق 

تتملل .. لا يرضيها .. من هم على شاكلتك .. منصفة بحق نفسها

أن قالت لك لن أكون لك وفية .. فهي تعلن رحيل .. فأنت أصبحت من الأمـس 

والذي يصبحُ ليس كالذي يمسي .. فجرّ خيبتك وأطرق ألأبواب .. وتسلق النوافذ 

وأقطع الطريق على النساء .. أبحث فيهن عن ملامحك التي تلاشت بداخلي ذات مسـاء 

فلعلى أحدهن تعيرك ملامحٌ .. تشبهك قليلاً .. وترضيك .. فكل المحاولات 

مجدية أذا أردت الاستمرار والبقاء .. فعشّ نصف معيشّةٍ .. ومت وحيداً دوني كالغرباء.

ـ ـ 
14/1/2014


04:30م
نسم




13‏/01‏/2014

بين الغموض والعلنية




حين تمتزج ثورة المشّاعر..بين الغموض والعلنية


 يكون للشّجن وللتمرد  ( صوت

لا تفصحي عن نفسكِ دعي كلماتك تتكلم بصوت مسموع
أصّرُخي .. دون ضوضاء
..............
أكتبي ., أخرجي عن صمت الإطار أكسري حاجز 

الانكسار!

تحرري من عقدة الخوف المترسبة في أعماقكِ

كوني أنثى الخريف والشتاء ., امرأة الربيع والصيف

كالمواسمِ لا أحد يمكنه التخمين بردود أفعالها

ولا يتكهن  بمزاجيتها ., لا تجعلي من نفسك دون قيمة 
 كمستودعٍ

في بنايةِ قديمة .تُرصُّ فيه الأشياء أكانت أم لم يكن لها

قيمة

أفتحي خزانتك ومزّقي كل تلك الثياب البالية  العتيقة

وأرمي أذا لم تعجبكِ

حتى تلك الجديدة 

كوني شامخة وعنيدة .,وأن كلفك الأمرخسارة ٍ جسيمة

و أن ظن البعضُ 

أنكِ

تعيشين تعيسة

فليست السعادة أن  تقنعي نفسكِ أنك سعيدة

تجددي .. طيري ., أو حتى أقفزي قفزة الموت


فالحياة مغامرة غير محسوبة العواقب

ثوري بين أوراقك ودعيها ., تتطاير

أربكي من حولكِ بتصرفاتكِ

ودعيهم يقعون في الحيرة

وكوني كالبحرِ والصحراء

كوني صوت كل أنثى لم تستطع قول .. لاء

تمردي على نفسّك فقد طــــال صمت النساء في قبيلتي

حتى أصبح سمة من سمات الجمال

وطلباً لحوحاً من الرجال

لا تقفي كالمسمار ., وتنتظري أن يدّقكِ رجلٌ في 

حائطه

ليعلقك كـ عكازا ًعام وراء عام

مزقي الإطار

أنزعي المسمار

أمسّكِ يديه ِ بثّقة فلستِ بأقل منهُ شأن

ولست ِعاجزة ٍ ليقودك كضريرة

ويوجهكِ للطريق كالطفلة الصغيرة 

وأن تركتي رجلاً .. أو ترككِ لا تعتبري ذلك نهاية 

العالم

فالرجل  قبلكِ كان وحيداً

وهذا الكون لم ترتسم ملامحه سوى بالبراكين والزلال ..,
فيا سيدتي كوني إ إعصار ..

كوني فيضان عاطفة..  كوني برداً وصقيعّاً قارصّاً ..

 ولهبّاً وشّعلةٍ و جمراً ..

فقط لا تقفي في خانة الانتظار

ولا تستمعي لكلام الأغبياء ..

شّقي طريقك ِ بين الزحام

عاندي وتعنّتي لكل التهم ..المعدة سلفّاً



لا تقفي كالبلهاء ِ مصدومة من الخيانات المكررة

أبلعي أحزانك كاليَّمِ ., وتجددي فالسواحل تجدد مياهها ..
وتلقي بأوساخها بعيداً  لتجرف المزيد ., وتعود متألقةٍ

من جديد

لا تكوني امرأة تقليدية تموت وهي تثبت أنها وفية

لتحظى بـالمديح والتبريكات

فمعظم نسائنا ..كهذهِ وذاك

بل كوني وفية لآنك ( وفية

اختلفي وأن قالوا عنكِ قولاً

فـهناك دائما من يعشّقون السباب 

لا تكترثـي فكل كوارثنا سببها الكلام


ويصبون بجّم غضبهم على المتمردات

وكأنهن لعنة الحياة 

موتي وحيدة ِ هزيلة ضعيفة شّاحبة ٍ

لا تملكين سوى ورقكِ الجاف .. وقلمكِ الندي

لكن  لا تتذللي عيشي كما أنتِ




....................
كوني طالبة ٍ للحب ِ كتلميذة شَّغوفة

لا تملّ الطلب ولا تعترف بالنقصِ

أرسمي ملامحٍ مشّوهة ٍ . ؟. أرسمي ملامحٍ واضحة .؟

أخرجي عن كل مألوفٍ ومعهود 

. أرسمي الغموض

دون إفصاح  .. فقط أطلقي العنان لنفسكِ كي ترتاح  

لا تكوني كالخيل المسيسة التي روضوها غصباً

ساقوها كالنعاجِ للحظائرِ  وجعلوها للتكاثر والنكاح

وأجبروها قهراً أن تكون ضمن القافلة لتحمل المتاع

, . كغرضٍ متاح

ولاحق لها ان تطلب أن ترتاح 

. فألفت الخوف اعتقاداً أنها لو تركت القطيع سوف

تموت على يدِ سفاح

فأنت برية الملامح .. حرةٍ أن خضعت لن تخضعي

 مجبرةٍ .. بل لخضوعكِ عزةٍ ولقبولكِ في النفس 

ارتياح


ولا ترضى بان يجعلكِ الرجل رُفَاتًا 

فرجلٌ ولد ورجلٌ قد مات

دعيهِ يشعر بدونكِ بالموت

وقبلكِ لم تكن لهُ حياةْ
..................


أحملي حقائبك وأعدي جوازك

فدائماً هناك رحلة في الانتظار

فقط لا تسّتسلمي لأي شعوراً

يجّعلُكِ تنزوين في زاوية مظلمةٍ

في قعر الدار., قفي رغم محاولة الكسرِ والاستصغار 

., فالعار أن ننهار
 .................
فحين تمتزج ثورة المشّاعر..بين الغموض والعلنية

 يكون للشّجن وللتمرد  ( صوت)  

ــ ــ

نسم
13/1/2014



11‏/01‏/2014

امرأة ٍ نورسيـة


رحيلُ ُ مع  النورس

عزمت الرحيل ..
والانزواء بكل ما يختبئ داخلي
من أسرار
معبأة تكاد تكسر حجز الصمت ِ
تثور وتتمرد
تعلن احتجاج ٍ
بصوت مسموع
إلى متى ذاك الصمت ِ

فقد بات وجه ُ لي سراب ٍ
يحسبه الضمآن ماء

***
وأنا تلك التي تمتزج ُ بالأسرار؟
تنظر لذاك العالم من نافذتها

***
لذاك النورس الذي يحلق قريبا
ينتظر القرار

حقائبي  معدة…
وليالي الشتاء تزداد وحشة
لاشيء
يضمني هنا  سوى السكون
سوى أثار خراب ٍ
ورماد ٍ خلفته شعلة من نار

هما كل ميراثي
ذاك اللون الرمادي

كالسحب القاتمة
والدخان المتطاير
والسراب الممتد إلى مالا نهاية
ليس عليا الانتظار
أو النظر لخيبتي
والرثاء على حالي
***
فلازال لدي ذاك السراب
فقد يتحول يوما ً إلى حقيقة
ولازال ذاك الرماد يحتوي شعلة تكاد تخبو داخلي
ودخان  أنفاسه يكاد  يتسرب من أنفاسي

لم أكن أنتظر أن يبْصُقَ  قراره ُ العتيد
أخيرا ًعلى مسامعي
فقد كنت ُ أعلنت ُ الرحيل منذ وقت بعيد
لكنني مكثت انظر إلى ما بعد الرحيل
فوجدته أكثر لهفة مني أليه
حينها كانت النظرة الأخيرة
فلا عودة بعد اليوم ِ
لأشيائي القديمة
فقد أصبح كالماضي
كريها ً ., وبدون قيمة
فقط سأحتفظ بالروعة واللحظات الحميمة
ـــــــــــــــــــ



وكففت دموعي مبتسمة ٍ

وأزحت تلك الشر اشف القديمة
وتركت النور يتسلل لغرفتي المظلمة
ونزلت أركض حافية

وملمس الرمال كسراب تحول لحقيقة
وكل الغيوم القاتمة  أسقطتها  دموعي  في البحر ِ




وذاك النورس كان سبب بداية .. وولادةَ حَقيّقية 

وان كل ماكان قبله محاولات لمعرفة  للعشّقِ دون هوية 


وأن المخاض الذي سبق لقائهُ كان أثبات أنه النهاية السرمدية 

وحملني على جناحية بثّقةٍ 
لأكون امرأةٍ نـورسية 

نسمة حلم

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...