25‏/04‏/2013

رجل فى الأربعين


تغزلينني وشحاً
تلتفين  بّهِ أبدا الدهر .. ترحلين وتعودين أليا


كطفلة تحن لدميتها الصغيرة  تُثيرينّ فيا العديد من التساؤلات

لماذا افتح ذراعيّا  كلما أراك  واشعر بارتجافه قلبي
كلما تراءت ابتسامة على محياك
 أشعر نحوك بمشاعر مراهق صغير

وأنا رجل قد غز الشيب رأسه وتعدى الأربعين

تضحكين وتتململين بين ذراعي  بدلال تشربين نخبك
وأشعر في عينيك بنظرة انتصار
تتهادين  بأنوثة تفوق 
 الاحتمال
أشعر أمامك كريشة فى مهب الريح
تمهلي
فجسدي ..قد أهلكه ..حبك
فصار معدماً عليل
وقلبي رحل عندك وتركني . جثة رجل فى الأربعين...



نسمة حلم

20‏/04‏/2013

أيها الحبيب


أيها الحبيب

أخشى أن اقرأ  دون ان تكون بسملتي

أخشى أن أتوضأ دون أن تكون مغسلتي

أخشى أن أبدأ دون أن تكون فاتحتي

أخشى أن أدعو ولا يكون بك دعائي

أخشى أن أبكي ولا تكّن سبب بكائي

أخشى الفرح بدونك ... أخشى الغضب من غيرك .. أخشى العزوف َ 

أخشى أن تسقط ُ من أشيائي وأخلفك كتاريخ ٍ ورائي

أخشى عليك منيّ .. وأخشى أن تسيء يوماً ظني

أخشى لقاء ٍ يحدثه ُ الاشتيـاق

وأخشى الوقوف كمسمار صدأ دقّ في نعش الفراق

وأخشى يا سيدي ... عليك .. ومنك .. وأسرُ بنجوتي لك

ومسحة عاطفة تكلل محياي ّ.. وابتسامة غامضة ٍ لا أحد قد يفسرها سوايا
أخشى أن تخسر حُبٍ جديد .. أخشى عليك من جرح قديم ..


أخشى .. وأخشى ألا تكون سعيد .. ألا تبتسم ليَّ مجدداً كفرحة العيد

أخشى حزنك العتيّد .. وأخشى البوح بمـــا أُريد..
فأنا اليوم خلعت لك رداء العاشقة ِ الحبيبة .. واستبقيت لك أثواب عديدة

فألبسـني الثوب الذي تريد .. لكن لا تجعلني أراك غير سعيد

 نسم حلم 

16‏/04‏/2013

آلَصَــآعَّ صَـآعَيْنّ



لا تثّـ ر غيرتي.. قد أفجائك بما لاتعتقد .. فأنني سيئة ٌ جدا ..حيال هذا الأمر




أرشف قهوتي .. وأغادر بصمت .. لا مزيد من الترهات .. لا مزيد من الكذب
فكم أنا مهارة في إخفاء الألم .. في ارتداء عباءة الكبرياء والرحيل دون ندم


النفاق ليس لعبتي يا سيدي .. ولا الدجلُ مهنتي 


منذ ذاك  الوجع القديم تعلمت أن أبتسم رغم حدة السكين
منذ الوجع القديم .. تلبست ُ دور المغفلة ِ وابتسمت بغباء
ومنذ الوجع القديم .. لم أعد تلك التي كُنّت 
أمام دهاء الثعلب .. وغدر الذئب .. وخداع الزمن  الطويل


أمام سذاجتي .. أمام قناعتي .. أمام اليقين


وأنا أراها تتوجع ُ وتناجيك .. تطرح أمامك القرابين


تنتظرك متوسلة .. متسولةٍ .. حافية المشاعر .. لا تستر 
وأنت تراقب كل ما يدور بالخفاء ..بابتسامة تتلذذ ببقايا فرائِسُك ّ


هن ّ يرتمين عليك .. وأنت رجل ٌ تعشق وتقدس النساء  

تجمعهن حولك .. وترديهن ّ أشلاء


تعود لي .. محملا بالذنوب .. مترنحٍ بنشوةِ  سكّير
انظر أليك وكأنني المذنبة كالأطفال أطرق رأسي


وأعترف ُ بذنب ليس ذنبي .. ففي كل مرة ٍكنت  تقول لي .. الم تتركينني

في غِيابكِ أحتضر ّ


 .. وأنا رجل ٌ .. لا أموت مرتين .... وعشقي لك ِ قتلني مرتين
فدعيني أنتقم منهن ّ .. فيك ِ .. وأرد لك الصاع صاعين







راوية فتحي

11‏/04‏/2013

قصيدة أوراق امرأة ( مجموعة متناقضات )


أنهمرت الأمطار بشدة فلم اعرف إلى أين امضي




فلا غطاء يدفئني ُ ولا نار تذيب ثلجي
فقط حين ضممتني شعرت إن الأرض صارت بركان

وزلزال  عواطف ٍ  تفجرتْ عندي

فقُربكَ ناري وابتعدُكَ بردي

هل أنت طيف يأتي ويمضي

هل أنت واقع أم حلم يتكرر

في يقظتي وسهدي

هل أنتِ حبيبة أم مراوغة تجيد لعبة الحبِ


أم حورية تنزل من السماء

لتضيء كوني برهة ومن ثم تتركني

في عتمة ٍلوحدي

أم كاذبةٍ صغيرة

تتلاعب بمشاعري

وتتعدى على مملكاتي

فتغزو جسدي وتسلب قلبي وتتربع على عرشٍ

صنعتهُ لها  بكل حب ِ





من أنت ِ







ااعاشقة انتى



أ..عاشقة تبحثيّن َ عن الحبِ



غير الموجودِ سوى في الكتّبِ

غامضة تختبئين بين طيات السحاب
ِ

تتهربين من كل تسأولاتي

وتتلاعبين بجميعِ الكلمات ِ

وتجدين الأعذار لكل الهفواتِ


غريبة انتى!



أيتها المرأة التي لم أراها

ولم ألمس يوماً يدها


ولم اطبع  قبلة على وجنتها


ولم إلف ذراعي حول ثنايها

أشعر وكأني املك كل شيء فيك
من رأسك لأخمص قدميك

من صوتك من همسك من أرتجفتِ شفتيك


من ضحكة ترسلينها تخترق سمعي وقلبي


فأستقرُ كحمامةٍ وديعة بين يديك ِ





مجموعة متناقضات





قاسية


كقسوة الجبال



ناعمة  البحرِ 

يعانق الرمال


دافئة كنسمة تداعب

 تداعبُ برقة ٍ الإزهار


بعيدة كبعدي عن القمر

مئات الأميال



قريبة اشعر بك تحت جلدي

كالْدمِ في الشريان


تخفين تحت ضحكتك الاف الأحزان
وتقلفين قلبك بإحكام

بقفل قد رميته في قاع

فلم أجد له قرار


حقا انك ِ مجموعة متناقضات



بل أنت امرأة لم أرى مثلها فيما مضى من عمري

وما هو



أتْ

وما أنا في حياتك سوى عابر سبيل ِ




وقف برهة إمام لوحة جميلة أثارت لديه 

الكثير

شدته وأشعرتهٌ بالحيرةِ

تغزل في جمالها وانجذب بسحر دلالها



وعندما اقترب

اخترقته سهامها



وعندما لمسها أحرقت أنامله

نيرانها





فأثر الابتعاد 



واكتفي بنظر من بعيد

فقربك نارهُ وابتعادك جليد

نسمة حلم 

09‏/04‏/2013

لا تترك المكـان


لن ألوم .. من يلوموني .. لن أعاتب من يعاتبني
لن أجادل من يجادلني .. لن أغلاط من يغالطني
لن أحملك وزر خطيئتي .. ولن أقبض ثمن عاطفتي


البعض قال لي أسرفت ِ وكم أسرفتِ .. نزفت ِ وكم نزّفت .. البعض قال .. أعطيتهِ كل شيء
حتى بات يبحث عن ذاك الشيء ؟؟ الذي طالما بحّث عنه ُ الرجال ..
لا أملك إجابات وافية..  ولا حجج دامغة..  ولا براهين ثابتة ..  لا أملك شيء .. لم أعد أملك شيء

وقفت متسولة على أبواب قلبك أشحذ نظرة اهتمام .. لمسة حنان .. كلمة تدل أنك تسمعني
لم أجد شيء ..سوى رجل يسكنه وحش ٌ غاضب يعميهِ شك قاتلٌ
  فأدرت ظهري ومشيت مطاطأة الرأس ِ مكسورة الجناحين
نظراتي  عمياء كمن حجبتها غيمة سوداء  .. وكلماتي توارت خلف لساني .. يداي ترتجفان ِ وقدماي ثقيلتان وكأنني أغرسها في الرمال
لا استطيع حتى الجلوس ..حتى الوقوف .. فقط ارغب بالسير أميال حتى أنهك واقع غشية على وجهي
قالوا لي أرفعي رأسك ِفأنت القوية  .. وأمشي منصوبة القامة كأي امرأة ٍ أبية
لا تعطيه فرصة التلذذ بك ِ.. لا تبليغه نشوة النصر .. لا تجعليه يضعك في قائمة السبايا والجواري
فأنت ِ أميرة والأميرات ُ .. لا تنحني .. ابتسمت تلك الابتسامة التي ترافق الصمت وتنهدت
أغمضت عيناي .. ومر شريط طويل .. لا أحد قد يفهم ما بيننا حتى أنا .. حتى أنت
فيما مضى كنت أجمع قواي ..لأستطيع  المقاومة
ألان اعترف إنني  وصلت لمرحلة متأخرة .. إنني استنفذت كل ما تبقى وأصبحت خائرة
لست آسفة..  لست نادمة..  لست متألمة


فقط أذوق الموت .. جرعةٍ  ..جرعة َ .. وكل شهقة تسرق من روحي دمعة
وسأموت يوما ً دون  أن تعلم .. كم عشقتك .. فوق العشق ِ وأنت لا تعلم

فليت ما كان يربطنا عقد مكتوب على ورق
 أو خاتم من ماس أو ذهب
ليت ما كان يربطنا  أولاد  مع الوقت يرحلون ليتركوننا معا أنا وأنت
ليت ما بيننا نسب وقرابة .. ليت ما بيننا جيرة وزمالة
ليت ما بيننا علاقة وانتهت  .. ذكريات نتصفحها من حين لحين
ليت ما بيننا افهمه لأستطيع إفهامه للجميع
أتساءل ُ هل ستلبس ذاك القميص المجعد بغضب وتخرج مغادرا ؟
تتركني مع من تحب .. أتعرف معنى ذاك الحلم  الذي رويته لي ذات ليلة
كيف بقيت أنا مع والداتك أضع رأسي على حجرها وأنت تتعمد عدم النظر ِ أليا وتصرخ غاضب
لتشوه كل جميل ٍ في ّ



وأنا انظر إليك وانتظرك .. بعدي ستشقى ستتألم لو خرجت اليوم من هذا الباب سوف تندم
وأني أخافُ عليك أن تندم
لا زلت تصّر ُ أن تراني تلك المرأة .. السافرة للعلن وتحجب عيناك عن رؤية الحقيقة
يعميك الشك .. يعميك الغضب .. يعميك الألم
هنا يكون الفراق  رصاصة رحمة .. تطلقها قبل أن تغادر ذاك الباب
أطلقها علي ّ .. وأنهي ما بدأته يوما ً .. في نفس المكان
أقتلني حية ٍ أم ميتة َ .. فالأمر ُ سيـان
يا .... الضرب ُ في الميت ِ حرام
وحبك قاتلي ..منذ  ذاك العام
 فلم أعدّ تلك التي كانت .. ولن تعود ذاك الذي كان
فكيف بالله  اشرح لمن لا يعرف ما كان .. ما قد كان
وكيف أقول لهم كل النساء دخلن ّ حياته ُ مدججات ٍ بالكلام
ألا أنا دخلتها مدججةٍ بعاطفة لا تنام
وكل النسـاء تتلاشى مع الوقت
وتتوارى كل واحدة وراء الأخرى بانسياق
 وتتساقط كالأوراق كل عام



 ألا أنا ..يوم  أتلاشى وأتوارى  .. وأسقط من ذاكرة الأيام
سيكون عندما  تصعد أرواحنا سوية ٍ .. و يرقد جسدان بسلام
فيا هذا الذي تعرف مكانتي ..ومكانتك ..  لا تترك المكان


 نسمة حلم

9:4:2013

الثلاثاء 
الساعة 

فجرا 6:00 


06‏/04‏/2013

لا شيء يُعجبني


لا شيء يُعجبني



أنا الأخرى  لاشيء يعجبني

لا تسريحة شعري ,, ولا مكحلتي الصغيرة  ..

لا ثيابي ولا مرآتي المستديرة..


ولا علبة مجوهراتي  .. ولا أثاث غرفتي .. 

ولا تلك الكلمات التي أعتدت سماعها وكانت تعجبني

حتى رسائلك الحميمة لم تعد .. تبكيني لم تعد تفرحني !



فاليوم لا شيء يعجبني ..



صحوت لأجد نفسي تلك الأخرى التي لا تُعجبني

لأجد نفسي مهملة مركونة على رف  مغبر ٍ
لأجد نفسي مملة مكررة

لأجد نفسي ألبس نفس الملامح
التي كادت لا تعرفني

لاشيء يعجبني

كل الوجوه سئمتها

كل الكلمات استهلكتها
كل العبارات استنفذتها
كل ما كان  مستترا فضحتْه عيناي
وكل ما كان قيم ٍ  استرخصته

 فأصبح كأي شيْ لا يُعجبني

لا شيء بعد  اليوم قد يُعجبني

ف أنت  تقتل ُ  ببطْءٍ ما فيك يعجبني













 نسمة حلم 


حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...