30‏/09‏/2014

( رشّفةُ عسّلّ )

في كل عيّدٍ لهُ منها هدية ..؟
وفي كل عيّدٍ هو لها هدية ..

................
 تصف أثوابه بعناية .. تختارالوانها
 بترف

كطفلٍ  لا يخفي لهفتهُ .. ُ عيناهُ السمراء تصبح
ذهبية ..!
يرتدي ويخلع إمامها أثوابه ..تتكحل بمرآه
تحّفي مرآيـها ..الرخامية
وحدها  تصبحُ مرآتهُ
..............
ليلةُ العيّد!
كعادته يقوم ببروفة أمامها
يسألها متذمرا.. لا أجد حزام الثوب ..!
هي عادة تقوم بها  النساء بعقد الحزام
ويسمى 

التِّكَّةُ أو دِكَّة ، شريط دقيق من نسيج أو مطاط يُربط به أعلى السَّروال

في كل عام .من هذه السنة يحيون عادتهم في مناسبتهم الدينية
.. يرتدون الأزياء الفضفاضة
يبدون كحمائمٍ بيضاءٌ ..

..................
تحتفظ بأشيائه بعناية
أرادت ملاعبته .. قالت له:
 لا بد انه هناك او هناك 
 تعشق إطالة  عمر ..اللحظة
لتمتع ناظريها  برؤيته وهو  يرتدي أثوابه
الواحد تلوى الآخر
يخطف نظرةّ الهيام من عينيها
لازالت تراه بولهِ أول مرة .تحبه كل مرة ....
تعود بها الذاكرة ..لتلك المحطة الثابتة .. والبداية السرمدية
كان أتيا كالنسرِ
مقبلاً نحوها .. فارد جناحيه
وكانت كالغزال الشّارد
تحاول الاختباء .. الركض الفرّار ..منهُ اليه !
..............
اليوم

تراه يلف ويدور بالغرفة ثيابه مبعثّرة ..أشيائه متناثرة
تتكئ على وسائدها.بدلال.. تشّبع ناظريها
من جسده الرجولي المفعم بالحيوية
..................
من سكناته وخلجاته .. تلاحظ أدق التعبيرات  التي تعتريه
لطالما رأته وسيماً .. في أبهى حالته
تداعبه بنظراتها
 ترسل لهُ علامة غزلٍ هو يعرفها جيداً
................
تنهض بكسّل
تمشي على مهل .. تفتح درجها الصغير
تخرج الحزام  تعقده بنعومة بين يديها
خلفها تماماً
يقف على مقربة منها
أنفاسه ُ الدافئة تلفح عنقها
يهمس بأذنيها
لا تنفكين كل عيدٍ تفعلينها
تتراقص الشّقاوة بعينيها وهي تلتفت
لتلف ذراعيها  حول عنقه
................
لِيضّمها  ببطءٍ إلى دفء قلبه ..

صباح العيّد
تزّفهُ كعريسٍ جديد
تقترب منه  تقف على رؤوس قدميها
تنفض أثار غبار وهمي عن كتفيه ..ترتب هندام أزراره ..
تنزلقان كفيها الرقيقتان على صدره
 تضغط برفق ..تربتُ بمودة  على ظهرهِ
لمسّةُ امرأة محبة .. تمنحه  طاقة ايجابية
....................
 كانت نصيحة الجدات .. تؤتي ثمارها
في كل عيد .. تلقمه من قحف العسل ..!
طفلهاالمدلل
 وهي . تهوى تدليله ,, 
يطلب منها أن تلقمهُ بسبابتها الصغيرة
شفتيه المنفرجتين قليلا
تغريها بالتمهل
يطيلانٍ  عمر الرشّفة
وهو..لهُ في نفسهِ أغراضٌ أخرى
وينساب ريقه العذب بحلاوة ريقها
 كما ينساب العسل على جوانب قحف العسل!
وتذوبُ رشفةّ عسل بين ثنايا فمهِ
رشفةّ .. تعقبها رشفات ..
تعدد الرشفات ( 
رشفة بطعم حبها .. رشفة بحلاوة قلبها .. رشفة قربها .. رشفة وفاؤها .. رشفة صدقها .. رشفة براءتها .. رشفة تتلوها رشفة حتى يهمس بسكرةٍ
 أنتِ ( مُحّبةٌ شريرة ) ...فتطلق ضحكة غزليةٍ ناعمة
.............
لتزّفه كل عيدٍ .. كي ينحر رقاب الأضاحي
.. ترقيهِ بالعود والبخور .. وتذكر آيات التحصين
وفي كل عيد له منها
 ( رشّفةُ عسّلّ )
 ‗—

F  ﻟﻧسـﻣ̝̚ R  ̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M



28‏/09‏/2014

زوّرقٌ من ورّقْ

عندما تتصاعد الآهات
 تثور الأنفاس .. ويتكلم الإحساس.
يصبح ما يشّيج بهِ صدري أقوى .من. الكتمان
أجدني .. اثّرثرُ لورقتي 
حدّ الهذيان 
..........................
لم أعد أفهم ما الذي يدور من حولي
هل هو نتيجة أفعالي أم محض اختياري ...؟
أم لم يعد زورقي قادرا على الإبحارِ ومجــارة تقلب الأقدارِ
أصبحت أخاف على زورقي أن يحترق
فبعد تلك السنين
اكتشفت أني أبحر ُ في

زورق من ورق..)

دون شّراع ولا مجداف

تساؤلات

ترى هل سيصمد زورقي أمام الرياح!!

وهل سأمضي مبحرة

أم سأعود دون نجاح ...

تمنيات

أن أبحر للشواطئ النسيان حيث لا أهمية لزمان ولا المكان

فقط أنا والطبيعة متحدان ..

همسات

لزورقي أهمس بعض الحكايات

وأسراري وجزء من الذكريات
يا زورقي الصغيـر أشكو بحر لم يرحمني

وأمواجاً طالما تلطمني
وصخور تعترض طريقي وللعودة تجبرني
أشكوك غدره وقلة صبره
و ذاك الغموض الذي يكتنفه
والسكون الذي يتخلله
أشكوك عشَّقي له الذي لا يبرحني
تارة يلفني اليأس وتارة يجتاحني الأمل
وتارة أخرى أرغب بالفرار

وكثيراً

لا أشعر بالاستقرار

فأفضل الرحيل

 أن أهيم ... بين دفاتري و هزيز أوراقي .. وملمس اقلامي  
أغمض عيناي عن واقع لا أستسيغه ... وأرحل لعالم طالماً شدني الحنين للرحيل إليـه .

كم مزقت من أوراقِ وشعرت بالغضب يعتمرني .. كالبحر في ساعة انشقاق ...

  و جلست وحدي ساعات أنظر لظلمة غرفتي مع رفيق لا يسمع نجواي ويفهم مقصدي

  آه كم أعشق وحدتي ؟ .
أحيان يكتنفني الملل

وأشعر أنني لا أجد لغة للتعبير ،لكن كتاباتي هي لغتي ولعبتي
فأين أهرب من لسان تعبيري ...{
ولغة قد اتخذتها مصيري ...{
فقد وصدت الماضي ببابٍ صعب الاختراق

و وجدت في حاضري معنى الضياع وأسباب
.}للفراق{ ..




لم يعد الحب مهم .. في هذه الفترة من حياتي
فقد وصلت لمرحلة من النضوج
 ولم أعد تلك  المقامرة ُ المحترفة
والحب مغامرة لم أعد قادرة على خوضها..

أكتفي بالكتابة عن ذاك المدعو .. الحب
فما أرغب به الآن تحديداً هو تحقيق ذاتي

وإيجاد نفسي التي ضاعت مني منذ سنواتِ

فأنهكت أقلام حبري وصفحاتي في البحث عنها
وتساءلت .. يا مـن تكتبين .. { من أنتِ

فقد أشجاني من يقرأ لك وحيرني

صفحات لإمرأة تدعى ( أنا )
nisma
نسمة حلم

الرمقْ الأخير


عناقيد اللهفة تدلت
و شغف المجون ِ   يحثَّها
صمت مشبعا بالاشّتهاء
عاطفة ترفض اللجم
كل الأبجديات  باتت خرساء
تفضحها شهقات لذة رعناء
خفقان يزداد اضطراب وعجزٌ عن التداركْ
فكيف ينقذ من كان هالكْ
وجسد يانع كزهرةٍ بكْر
وقواميختزل المواسم
 يختال كالربيع 


هي 

مائدة عشَّقٍ ينسكب منها شهد بريَّ
وعينان تلمعان كنجمتان
ومتكئ من حرير
وغزل ناعم يلفك

وآهةٌ  كأنفاس الفجر
لمسة مستفزة
منهُ!

تكشف مكامنها
تسقيها كالخمر
ونسائم النشَّوة تسري
في أوردتها  كالحممّ
تتكحل بمرآهُ
لينزاح وشاح الدهشة عنّهُ 
................
وبسكرة ٍ  يرّشّفُ 
 الرمقْ الأخير 


نسمة حلم 

25‏/09‏/2014

العـصفور الجميل

سأحكي لك قصة  العـصفور الجميل

الذي اشتراه سيده فرحا .. واسكنه قفصٍ ذهبي   .. كان في البداية  شغوفا و مهتما مسرورا.. يأتي له بالطعام والماء .. يهزّ القفص بكلتا يديه ليدفعه إلى الطيران بين جدرانه  كان هذا  جلّ ما يسعد سيده أن يراه يحلق ضمن تلك الحدود .. ويعتبر  ذلك أكثر أمانا له .. فالعالم به مخاطر كثيرة ... كان لهذا العصفور جناحان يخفقان باستمرار وصوت يغرد دون انقطاع .. لكن مع مرور الأيام ... أصبح سيده قليل الاهتمام ... لا يأتي إليه ألا لكي يضع بالزاد  وإذا تكرم أخرجه للشرفة قليلا..وملامحه المتبلدة .تعكس عدم اكتراثه .. بمعاناة ... العصفور الأسير ويوم بعد يوم أصبح .. العصفور قليل الحركة ....صامت دون تغريد .. وعيناه شاخصتان للسماء.. ينظران لأقارنه من الطيور .. كل فجر ينشدون ... سيمفونية الصباح .. ويجتمعون عند المغيب بشكل مهيب .. وكأنهم يتسامرون .. عما حدث لهم ويتفرقون كلن في عشّّه يرتاح... ليتوعدون بلقاء كل صباح .... كانت نظراته يتيمة ُ .وكأنه دون قيمة . كما ود ان يخرج غفلة من هذا القفص .. إلى حيث ينتمي .. لا يهم أن كان جناحه لا يقويان على الطيران او صوته لا يعادل رفاقه من الأقران..او وقع فريسة ..فالموت البطيء ..هو أسوء مصير ...  .وبعد ما كان يهتز طربا .. لقدوم سيده .. ويشرع أجنحته .. ذهابا وإيابا .. أصبح كلما رآه ..يندفع في زاوية من القفص رافض الحركة والتغريد ... فقد اكتشف حقيقة  ما يريد .. وأين يكون أن يريد .. لكن بعد فوات الأوان .

ولك أن تتكهن من هذا العصفور .. وعما الحديث ُ يدور ...

23‏/09‏/2014

راع ٍ يعرف حق راعيهِ

أذود عن عشقاً  يداعب أطراف القلبِ .. 
وأن ملّ يسليهِ .. !

كلّما نظرت أليه .. متوعدةٍ .. أزداد قرّباً
يدني الكأس معتقة .. 
تثّملني !
النبرة ُ
......
والنظرةُ منيّ
ترّديهِ
ــــــــــــــــــــــــــ
يهوى تمنعي .. ويصبّو لإخضاعي 
يقول لي .. أ خائفةٌ
أقول : أخافُ .. أن تركت السيل ينفذ .. أن يجرف ما تبقى 
ويضيع من أسكنته يوماً .. مقاماً لم يكن لهُ داعٍ
يقول: دعيهِ يجرفهُ
لأنْسيكِ .. كل ما كان يعنيهِ
واغرفي من  ينبوع عشّقي
ــــــــــــــــــــــــ 
واغتسلي ... لعلى حاضري .. يطهرُكِ من  آثم ماضيهِ
وأغرقي في لجّة عناقي ! وأنْهلي من شّهدي
فلستُ سوى رجلٌ .. الشّوقُ لِـلُـقْـياك ِ
مضْنيهِ..!
.................
لا تذودي عن الهوى 
وقد خُلقتِ لهُ
وكل شيء فيكِ يناديهِ
........................
كلّما على نفيّر الهجّر 
بيننا!

أسْكتهُ !
.. يخمد بودهِ القطيعة 
يعشّق الوصل  
يثّمنهُ. ويراعيهِ 
.!
يهدأ  بطمأنينة
 روعي ..!
يبثّ لي بنجواهِ
ــــــــــــ
لن ينّفعَ حذرٌ .. مع قدر ٍ
فان شاءت الأقدار جمعتنا 
وأن شاءت فرقتنا 
الحياة بين  لقاءٍ ووادعِ
.....................
أستمسكُ بقشّةٍ .. وحدسي ينبآني 
أن السيل مغرقني .. ومغرقهُ
وصوت العقل !
يحذّرني!
..............
يخشّي نزفٍ ..! بعد الوصالِ
يحدثّهُ .! فقد اكتفيت من الأوجاع 
والجروح تحتاج لمن يبرئها
وهو أنيساً للروح .. وراع ٍ يعرف حق راعيهِ
 ‗—

F  ﻟﻧسـﻣ̝̚ R 
 ̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M

23/09/2014

18‏/09‏/2014

كاهل قلبي

ضاحكاً.. بحقدٍ رجولي .! يـــا مكابرةٍ عليّ
 
في كل مناسبة تجلدينني فيها 


......


علنيةً


.......

.............
تتوددين لذكراهِ في سركِ 


وتعوديِنَ بقلبكِ صاغرة ٍ اليه !

................
الغيرة كالصرير تتسلل 


من بين شفتيهِ ..تفضحها 

..............


...
نبرة!



...............


نظرة سوداء ..!


تخفي حباً .. لا أستحقه 


منهْ!

......

...............


خبث العشاق


مرّير!


...................

ينتظر أجابه 


ولو كاذبةٍ 


...............


يتوقع النكران ... ولا أُنْكرّ !


................


أتركه صريع شكوكه .. أسير لظنونه

أرمي بحطبي بموقده


وأمضي! 


...................
في كل مرةٍ أتركه!


................


.. يتلوى كمداً .. يعتصر آلماً


أنتقمُ من الآخر فيه ِ 

......................

قدرهُ مشئوم .. وضعهُ 


طريقي

وحظهُ العاثر 

\أوقعهُ بحبي !


ـــــــــــــــــــ
لأسحقه .. وأنا لا أراه .. 


بل أرى غيره!!


ماذا أفعل !


................


أذا كانت حتى كلماته 


تشّبه! 


بعضا! من الآخر 


ــــــــــــــــــ
ومع ذلك يهوى عذابي


يعشّق قسوتي !!


..................


كلّما ولى هارباً


عاد زاحفاً

................


لا شيء مني .. قد يريحه


........................
ولاشيء منهُ 


...................
قد يزيح .. ثقل الآخر


.
....................
عن كاهل قلبي!!


F ﻟﻧسـﻣ̝̚ R ̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M

11‏/09‏/2014

كم درسـا ً في العشق ِ تعلمت ِ

كبُرت الصغيرة وأنفكت الضّفيَّرة
  كم درّسْا ً
فـي العشَّق ِ تعلّمت ِ

أمّ يا صغَّيرتي
لازلتِ أنتي كما أنتي
سنيّن َ مرّت ْ
كم تغّيرتِ
لم تعد جدائلُك ِ تسقط على كتفيكِ 
آه كم تغير َ
كل شيئا ً فيكِ
ولم يعد ْ ذاك الأحمرارُ
يعلو وجّنتيكِ, كلما نظرت ُ إليك ِ
نضجت,, وازددتِ جمالا ً
واكتملتِ
وأصبح لون بشرتك ِ
كالورود ْ
وعيناك ِ
بـِلـون الخروب ْ
وابتسامتك ِتذيب ُ
اعتى َ القلوب ْ

وشعرك ِ يتراقص ُ
كالموج ِ
تحت وهج الشَّمس ِ
على جيدك ِ
دون قيود ْ
وجسدك ِ كظبية ً فرت ْ من قطيعها
لتهيم َ بين َ الدروب ْ
أتراني
لازلت ُ أعشقك ِ
أمَّ أتغزل ُ
ك معجبٍ خــلا َ
من الذنوب ْ

نسمة ‗—

F  ﻟﻧسـﻣ̝̚ R  ̲A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...