15‏/12‏/2022

الكذب والحقيقة

الكاتبة راويه فتحي 
..
تتزواج الحقيقة مرغمة 
بالكذب المغمور ..
لِتعيد  نفس المشاهد الجريئة  



تقفُ الحقيّقة 
ساكنةً
بأنتظار  أنتهاء الكذب !
.
تتعجبُ وتكادُ  تصفقُ أعْجابً 
ب أدائه البارع
.
خاصةً
عندما ينفضُ عنهُ 
ثوب الرياءْ
.
.
ويتململ
وكأنه يستدعيها لِتتدخل
وتنهي .. 
المشّهد !
.
.
وتأتي الحقيقةُ
متأخرةٍ 
كعادتها 
بخطى واثقة 

كالنصر ..  بعد حربً خاسرة 
ويختفي الكذبُ
.

ويتلاشى سريعاً
وكأنه لم يكن ..!
.
.
وكأنه تخلص من عبء 
ثقيل .. !
.
.
مخلفً ورائه فوضى عارمة
..
يتركها تتصدرُ المشّهد 
وحيّدة ..
الجمهور ُ
لا يتقبلُ الحقيّقة
هي تعرف
.
أنها قاسيّةً .. 
 .. 
...
بِحق هؤلاء الذين يميلون
 للكذب
لكنها تجّبر  . . على  لفظ 
ما يعجُ بصدرها 
لتلقي بأسرارها ..
..
وتختفي خجّلةً
من أفعال لم ترتكبها .. !
.
ويرتقب الكذبُ 
فرّصةً 
أخرى للظهور
.
.
10 : 16 am
ديسمبر 
2022

من أكون .. !؟


 R F Nisma Alhlm

كوني ...

لا أعيّرُ اهتماماً.. 

لِبعض الأشخاص والكلمات .. واللفتات ... 

هذا ..   ليس  أهمالً  أو .. ترفعا .. ولا تكبراً

كل ما في الأمر ... هو أني شخص مشغولٌ دائماً

بنفسه.. !

بإفكارهِ

بتفاصيله ... بإحداثه ... وواقعه

لا يوجد 

بابً لتقرعه ... ولا هاتفً لتهاتِفني

بِهِ ..

ولا عنوان تقصده ..

كل الوجوه ... التي تشبهني

ليست وجهي !

والملامح .. التي تكاد تفضحني .. استعيرها

لإخفي ... آفصاحي !

عليك دائما ..  تقبل حقيقة الأختلاف ..  

والقبول بالمعطيات المتاحة

..

خاصةً مع امرأة مثلي ... نصفُ شاردة ... والنصف الأخر

يقظٌ جداً 

بِحيث يمكنها ...  لقط أشارة عابرة في زحمة .... سير

خانقة َ 

..

ثما ... أمورٌ لن تعرفها ... ومن أهمها 

محاولة !

معرفتك .. من اكون -

وثما.. أمورٌ .. قد تخّبِركَ ..

من أكون .!

...

راوية فتحي

١٢:٤٣: ص

21‏/11‏/2022

هُوّة المنتصّف

 الكاتبة راويه فتحي 

أنجو

أذا تستطيع وأهرب أن لم تستطع !

أنها ... 

دون شكّ ..  ( هُوّة المنتصف )

عميقةً وشاسعة ..

.

.

لا أكادُ أصدق أنني .. كنتُ 

بذاك  القدر من الغباء والتهور

وكأنني ...

كنتُ منقادةً بعنف نحو الهاوية

حتى أبصرت 

وأدركت أن المنتصف 

خطيرُ جداً 

بل يكادُ أن يكونَ 

قاتلً ...

لولا ...

التجاوز ..

ومحاولة النجاة 

من سحيقها ..

في كل ليلة  فيما سبق كنتُ أحاول حبس أنفاسي

وحصر أفكاري في آتجاه واحد

لإكون بمأمن ...

وأيقنت أنها 

ليست هي الطريقة

.. 

بل هو الطريق ...

نحوي ..

الذي يجبُ عليا أتباعه

هذا هو عيّن الصواب 

نحوك . !

تدرك أنك ماضٍ .. 

بينما نحو الأخر 

أنت ستقع لا محال في 

هُوّة المنتصف السحيقة

وتغرق في دوامة لا نهاية 

مرجوة من ورائها

وتظلُ تعلل الأسباب وتجتهد في إيجاد أعذار واهيّة لتسكت 

جوع الأسئلة الواجمة على صدرك 

كغلالة سوداء قاتمة 

....

مع الوقت ستبصر الحقيقة 

لكن ...

لتتجاوز المتتصف فأنه

نكسة مقيّتة 

.

أنجو  .. أنجو 

بِنفسك 

فهذه هي #الطريقة

----

20/ 11/2022

10‏/11‏/2022

أسنة الغياب

 الكاتبة راويه فتحي 



لستُ ممن يحضرون 

متأخراُ ..

ولا من الذين يأتون 

مسرعيّن ..!

لم اتاجر بالوقت يوماً ..

لكنني صقلتُ 

الوقتً ...!

على  أسِنة الغياب

لِيكون لحضوري

مقعدٍ ثابتً في 

قامة الميعاد 

...

حشّدتُ كلماتي 

مجتمعة ..

دون أن أنطق حرّف 

من فاه  وناب ... 

لم أكن يوماُ شحيحةّ 

ولم أُبذر الحديث 

بِ ارتعاد .. 

يتدرج الصمّتُ في لغتي 

ليعلن هطول الغيث

من آعينُ السحاب

وأنا التي ما وطئتُ موضعاً 

ألا وكان لي فيهِ 

قصداً وغايةٍ 

فالوقت قدرٌ 

والقدرُ  ... ميعاد 

.

.

لازلتُ ...

صامدةً 

ها أنا ... أترواح بيّن 

حضورٍ وغياب ...

فلا تسألن عني ...

فأنا ... ماضيةٍ 

كعادتي ... ك زائر الليل

عابرةٍ 

لا وقت لي ولا ميعاد !

-----

١١/١١/٢٠٢٢

29‏/06‏/2022

شذرات ملحًّ

الكاتبة راويه فتحي



كل الوقت الذي قضيتهُ في 

خداعي .. 

صدقني لم يكن له داعِ

….

لم يطل  عمر البقاءِ

بل عجلَ … بِ وداعي

..

ما ظننتُ أنني سأقول

يوماً …

أن كل هذا كان  سببه 

ارّتياعي … !

…..

منذ أن نزعت ثوب الحملِ

برزت مخالبي

وكشّرتُ عن أنيابي 

لم يعد  شبحّ الخوف يطاردني

..

بل نزعت غلائل كانت تكبلُ

اندفاعي.


وكأن الوحدةُ بداخلي 

طفلٌ بريٌ 


….. 

 أفسدته  شذرات ملحًّ

عندما سقطت في ماءه 

العذب 

سهواً 

وقضّت مضجع الصمت

لتعلن رفضي للانصياعِ

……

الثلاثاء 

28 يونيو

17‏/06‏/2022

حبالة المودة

 

الكاتبة راويه فتحي
قلّ .. للحديثِ 
متى يسري لقائك 
بيّ …!
طغى الصمت
حتى بات لا حول ولاقوة 
ليّ …!
الهذر ُ ..
أستوفى حقوقه  كاملةً 
وفاضت الكلمات 
وفضّت عقد الوعود 
العابرة
….
وأخلّت سراحي ..
في أوج اللحظة التي أعتراك فيها
شوّقكَ ..  لقربي 
..
وأرخت حِبالة المودة
متعمدةً 
هاهي ياعزيزتي
تعيّدُ كرّتها … وتتلاعب  بالمفردات
لتثني رقاب الكلمات
وتصوغها ضّلالة 
لعبتها .. 
ومن يجيد اللعب ك هيّ .   
….

17/6/2022 


05‏/06‏/2022

هرّةٌ وديعة

الكاتبة راويه فتحي



كان الغناءُ في حضرتكِ 

نوعاً 

من الخديعة  أما القصائد #ياسيدتي 

فقد كانت جدُ مريعة

….

والضحكات مستعارةٌ

والألفاظ مقتبسةُ 

والوجوه عائمةً 

ك أسماك تطفو  في مياهٍ

ضحلة ..!

وحدي .. 

من  طالته ُ  مخالبكِ

وأن بدوتِ  هرّةٌ وديعة

….

ووحدكِ 

من علمني كيف تكون الوحدة 

وأنا برفقتهم جميعا ….

————

9:00

5/6/2022

09‏/01‏/2022

زاد الرحيل


راويه فتحي
———-


جالسةٌ على مقعدٍ 

بارد!

..

وراء طاولةٍ

 صغيرة!

....

باردة حتى الموت

ملامحٌ خامدة

وجهٌ بارد 

قلبٌ بارد

جسدٌ بارد

وشِفاهٌ جافة !

قلّمٌ فارغ!

أُقلّبهُ  بِمللٍ

ينسلُ من بين أصابعي

الرخوةُ

.........

عينانِ ناطقتان!

تحدقان بك!

بإمعان

ترسلُ أحاديثُّها عبّرَ

 الهواءِ!

تختلط بأنفاسك

تثّيرُ ركود أحساسك

تحدثُّ زوبعة قاتمة 

تهّزُّ جّدع الذكريات

لتهمس!..لِـ ..

في الصمت غاية لاتدركها

سوى النفس

.......

وفي البوح

أستثناء

ولغة لا تحتاج 

لتعبيرٍ .. أو أدلة  

مبهمةٌ !

..

صمتي 

لا يؤجل الاحاديث المعلقة

بيننا!

ولا يُلمح

 بتوقعات محّتملة

..

رداءُ كبرياءٍ

يكادُ يسقطُ!

لِيكشّفُ 

سرّنا المفضّوح

.... 

أدلو !

بدلوي عميقاً

في بئر عينيك

أستقي!

ملوحةَ عُذوبتك  .. !

أسبح كسمكة !

شقية!

في مائك

تكتسب مشاعري 

طراوة!

تنتعش حواسي

...

ينهضُ قلمي 

فجأةٍ 

من كبوته

............

يُفكُ لجامُ لساني!

...

يرّكضُ .. يصَّهل

لا يلتقط أنفاسه

يلقي بنفسهِ

بِحضن الورقة

يتمرغ على أطرافها

محموُمٍ!

...

رويدا ... رويدا!

ينصهرُ الجليد

....

ليتسلل الدفء 

طارداً سموم البَّرد 

...

كل هذا ... وأكثر

في صمتي معك !

وفي حديثي 

الذي لا تسمعه

الجدران !

تنصت أنت الآخر

إليا بصمت

مشبعاً

بالمعاني

.......

أحبس أنفاسي 

وأنظرُ في قعر عينينك

بجرأةٍ لا أبالي

....

أن أتوه في ليليهم

 البهيم!

......................

تغمضُ عينينك

لينقطع خيط رفيعٌ

يصلني 

بك!

.........

وأمتهّنُ الصمت

بشَّفاهي

وأُثّرثّر بعيناي

.........

تلتقيك هناك

روحٌ هائمة.. وجسدٌ عليل!

..........

على وسادة حلّمٍ

بيْضّاءْ

يغادر الليل الموحش الطويل

وتطلُ من عينيك غابات النخيل

واحتي!

وراحتي

..

أنت

وزاد الرحيل

03‏/01‏/2022

تذكرة القطار



... الكاتبة راويه فتحي

لم أكن يوماً 

بِمعزلٍ عنكِ … 

بلّ كنتُ عازلاً عن كل شيء قد يؤذيكِ

بِرفقتي .. !

لا تتهميني بالإهمال ياطفلتي 

ولا تحملينني فوق قدرتي … 

دعِ … ! 

عنكِ فكرة الهجر وتعالي مرة أخرى وأسكنِ 

ذكراتي 

كطيفٍ  يعبثُ بمخيلتي … يبعثّرني ويكسر 

طوق وحدتي 

كفراشةٍ لا تنفكُ تتحرشُ بِ نافذتي 

دعِ … !

عنكِ الصمت والزميني بالحديثِ 

متى شئتِ 

ولا تعودي للغياب … فقد استنفذت

كل الأعذار 

وأنا أقنع نفسي أنكِ عائدةّ 

وأنا لا أدري أنكِ قطعتِ تذكرة القطار 

ورحلتِ 

3/1/2022 

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...