12‏/11‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الخامس )

أشعر بنعاس ٍ 
يداعب مقلتاي للأنام ملئ جفاني 
وعقلي مزدحم 
كزوبعة في فنجان
وأغفو ,, و بجانبي قهوتي .


كانت ليلة شتـاء ٍ مارقة 
وقفت ُ فيها قرب نافذتي وفنجان قهوة يثير ُ مخيلتي
قارنت فيها بيني وبين الليل
فوجدت ُ شبه كبير 
كلانا يمتزج بيه ِ الصمت ُ الصاخب والهمس الناضج ُ
كلانا يختبئ 
تحت عباءة ٍ تستر الكثير 
لااظــن ,,أن الحديث سينتهي 
لازال الكثير في جعبتي
فقد أدركت مؤخرا ً ,,أني لا أجيد ُ
سوى شيئان

الكتابة والكلام !
دعيني أشارك ِ
قهوة الصباح
فلعل كلانا تبوح للأخر فترتاح
وأبثك همي
وشكواي
وتبثيني أوجاعك
فنصبح اثنتين
ننظر للقهوة
فنرى مستقبلنا قاتما
كنت ولازلت 
شامخ ـة رغم الظروف
لم يكسرني 
المرض والخوف
وحدتي
تجعلني 
اشعر 
إني أجد نفسي مع ذاتي
وان من حولي لا ينظرون أليا بتمعن ً
فقط هي نظرة مرور
الكرام
دعيني أقول ليك مابداخلي من إحزان
أقول ليك
دعينا من
الإحزان
فقط تعكر فنجان قهوتي
ألان

ومضى يوم شتوي ٍ أخر

لم تتوقف الإمطار عن الانهمار
والبرد يجتاح أوصالي
أتدثر بشالي الكشمير
والبس جواربي وتخبئ اكفي تحت الأكمام
وبيدي فنجان قهوتي
تعكر من طعم دموعي
فأصبح مرا مالحا
قاتم
لا ينبئ بمستقبل ما
الطريق إمامي طويل
والمصير مجهول
والتفت حولي وكأني
بغابة مليئة ببشر

ليس لديهم وجوه
فقط عيون عطشى
لكل منهم نظرة
نظرات بين
حسد
وغيرة
حيرة
شوق
رغبات مجهولة
مشاعر
لم أكن اعرفها
قد نكتشفها
بعيون من كنا نظن يوما أنهم
صادقون
لاالوم
ولا أعاتب
سوى نفسي
وطيبتي
وترددي وحيرتي
لست كاملة
لكن لتنقصني المشاعر التي تميزني
والمواقف التي تبرزني
قهوتي
هل أصبحت
رفيقتي الوحيدة
بلا
السخرية المرة

كطعمك
ارغب بوحدة طويلة
مع نفسي
أسافر بعمق نفسي
ربما سااجدها في أمسياتي 
اقبع صامتة في ركن الزاوية بغرفة البيت
تختلط أنفاسي ’’ بنكهة القهوة
ودموعي تعكر صفاء صفحة وجهي ’’ الجميل
في أمسياتي



الملم اكفي من البرد القارص

وتحتك إقدامي تتلامس الدفء من بعضهما


في أمسياتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

مر العمر وانأ لازلت هنا

احلم سهوا واسرح سهوا
اضحك سهوا واصمت سهوا
وسنين عمري تسقط سهوا
في أمسياتي





يطرق نافذتي

زائر حميم
أتطلع إليه من بعيد بابتسامة حالمة تحمل الكثير
وأتلمس الفرق بين طعم ملوحة دموعي وعذوبة زائري
عندما يهطل ليعلن حضوره الجميل
لم يعد الوقت هو الوقت
ولا الأمس كاليوم
وخبئت شعلة الضجيج بداخلي
كشمعة تواصل الأحتراق ببطء شديد
في أمسياتي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

يترأى لي شريط حياتي
طفولتي البريئة
وشبابي المكتظ
بالعناد والجراءة
وأذكر
مواقف تحليت فيه بالجبن
ورضيت إن أكون الضحية

في زمن الظلم


في أمسياتي


اذكر طفرات ٍ سعيدة بعيدة

كظلال يلوح في الأفق
يهمس لي في صمت

هل عدت

أم ساابقع هناك


انتظرا أن تأتينا أليا



في أمسياتي







لااشعر بفارغ


فمخيلتي ثرية


وتزخر بالعطاء


في أمسياتي


رفيقي ورفيقتي يقبعان هنا


ينتظران

إن أدغدغهما


بمشاعري الناعمة



في أمسياتي







اشعر برضا من نوع ما



فلا يسعني أ ن أتذمر من القدر ووقوع الأشياء



صدفة في حياتي تارة



وعمدا تارة أخرى



في أمسياتي





اشعر إني خسرت اقرب الناس إلى قلبي

من اجل إنسان لست ادري
ماذا كان يبغي

هل كان ينشد سعادتي

أم تعذيبي وقهري

أمسياتي







حاضرة

وذكرياتي حاضرة
وحياتي مارقة
والعمر يسرق غفلة
وينساب خلسة
ويضحك القدر
ضحكته الساخرة
واصمت وأناملي تكتب
وأتكلم وعقلي يحاورني بشتى الأمور
واسرح عن الناس
وفي وسط الحضور
في أمسياتي

قد أكون وقد لا أكون’’’

مع فنجان من قهوة ,,
وارتاح
ولن اعاني
حيرة وحدتي
مع فنجان قهوتي

أَدْرِي مَالَّذِي جَعَلَنِي أَكْتُب الْآَن
وفنجان قِهوتِي قد بَرد 
وهناك أَفكارا مبعثرَة لَم تَلِد
وهمسات وَخَطوات بِالجِوار أَسمعها مِن نَافِذَتِي الْمقْفلَة 
أَنَّه نَوْع ُ مِن الْسُّكُوْن الْمُؤَقَّت لَا يُعكِّر صَفوَه سوى  طُرقَات خَافِتَة عَلَى الْكِيبُورْد وَأَوْرَاق ُ مُبَعْثَرَة هُنَا وَهُنَاك فَلَا زَلَتُ أَضَع بَعْض الْمَسَات 
لَكِنَّنِي أَثَّرَت الْمُرُوْر
وَتَسْجِيل لَحْظَة أَشْعُر فِيْهَا بِالْسُّكُوْن

ملاحظة
تمت سرقة الخاطرة 
من قبل شمس 222
,وهي من اطو ل خواطري القديمة

15‏/05‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الرابع )


لم يبداء , , سوى فينا ليموت فينا
التفت حولي فلا أجد ُ
سوى الصمت ْ المتكلم !

وهسهسة صرصور الليل كالناي الحزين
شاهدا ً على حماقات الكثير
وعربدة سكير ٍ يسير ُ بخطى ٍ مترنحة
دونما دليل
رغم برودة محيط الأشياء ْ

أشعر بدفء يسري بين أوصالي المرهقة ْ
وأدفئ كفاي 

بفنجان قهوتي
وقطراتٍ من مطر تنزع ُسكونا الصمت ْ
وفراشة ٍ ترقص رقصة المـوت بجناح مكسور
يشدها الضوء ْ ,, بهالة ٍ من جنون
لتسقط َ ,, بنـشـوة ٍ
راضــيـة
بقضاء ٍ محتوم ْ
وأصوات خافتة ٍ ,, تنبئ,, بوجود بشر
لا تلبث أن تختفي في هوج الرياح ِ والمطر ْ
وكأنه ليل مسكون
بأطيـاف ٍ حاضرة ُ غائبة !
وضجيج ٍ بداخلي ليس له صوت
وقصاصات ٍ تكتب في
بحث دائم عن ذات ٍ نكرة ,, وحوار لاينت هي
وقصاصات ٍ تكتب في 
بحث دائم عن ذات ٍ نكرة ,, وحوار لاينتهي

بين العقل وبيني....
بين القلب وبيني ....
وينفذ فنجان قهوتي 
ليصبح بارد ٍ 

وترحل أمرآة تدخلني من كل أبوابي 
تملك مفاتيحي الضائعة
تكشف َ أفكاري العابثة
كطفل ياستهوي ,, اللعب َ بشفرات حادة 
غير مدرك لدماء ٍ تسيل صامتة َ
امرأة 
تحفظ عن ظهر قلب مكنوناتي
وتكشف هويتي المعتمة
تزورني لبرهة ٍ,, وتسكنني أيام متتالية !
لتمضي 
خارج ٍ
تنظر ُ أليا كغريبة 
حائرة !
وتنتهي , ليلة ٍ عاصفة حميمة 
وحوار ٍ لاينت هي بين تلكـ ,, المرأة ,, وبيني 

واحتار من تسكن الأخرى 
هي,, أم,, أنا
ياءنا

ليزال هناكـ متسع للحديث 

23‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الثالث )


هل سأكتب على ضباب ِأنفاسي 
وجدار غرفتي
وحواف شرفتي
كيف أدونها قبل أن تشرد عني
وتختفي في زحمة وحدتي !

وأ صبح ُكسراب ٍ يائس يدنو حثيثا ً
شحيحا ً مر ْ, ليصطدم بواقع ٍ ,,أمر
يتناثر كرماد ٍ ,,بزفرات ِ ,, الحارقة َ 
منكسرة َ,, تخنقها عبرات ٍ ,, مختنقة 
ويظل الأمل ,, يداعب ُ مخيلتي
كما تلاعب أناملي بعض من أقلامي 
المدللة !
وانسام المطر بشرتي المبللة 
كومضة الشوق ِ
على أحرف ٍ ناطقة
بعمق القهوة 
والوجد الجارف ُ
يهتز كحفيف الشجر المرتعد في ليلة صاخب
كولادة حب ٍ ,, مجنون ,, يكبر في مهد الوهم ْ
لينسج َ ,, أحلام ٍ حمقاء ْ
ليس لها هدف ٍ ,, وليس منها رجاء ْ
وماهية إلا أرصفة عارية متفرقة ْ
نخطها بخط ٍ,, مرتبكة ,, متسرعة ,, متعثرة 
لنصل إلى نهاية ألا شيء ,, ونهاية كل شيء ,, وقد لايكون 
نهاية لشيء 
لم يكتمل الفنجان
هل تشعرون بالضجر

من حديثي ؟

19‏/04‏/2008

مع فنجان قهوتي ( الجزء الثالث )


وتتراقص الذكريات أمام مرأى مخيلتي 
كقطرات مطر شاردة تداعب نافذتي
وأركن ُ ساهمة ٍ عند زاويتي

وصدى أنفاسي
يجمع غيوم شاحبة
على صفحة زجاج نافذتي
وأصوات زقزقة العصافير الرمادية
وهي تحلق ُفي فضاء ٍ رحب ْ
توقــظ َ ذاكرتي
وعيناي تلاحقها يمين وشمال

وروحي تحلق معها
دونما جناحان
وخربشة الرياح العابرة تبشر ُ
بولادة آلم جديد
داخلي 

وتمتد أناملي حائرة
ماذا سأرسم على غيومي الشاحبة
وترتسم على شفتي ابتسامة ملتوية ساهمة
أ.. سا أحتال مجددا على الكلمات
وانثرها كأميات عابرات
هل سأحتاج لمزيد ٍ من الاحتيال
ماذا أفعل لو هربت مني الأوراق
واستبقيت الأقلام
للحديث باقي ...
مع فنجان قهوتي 

18‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الثاني )

مجهدة ٍ أنا من عناء ِ حروفي 
مجهدة ٍ أنا بفنجان قهوتي المر ْ

ومن سنين عمري التي تمر ْ
دونما مستقر 
بأوراقي المبعثرة هنا وهناكـ

مجهدة ٍ لحد الإنهاك ْ
وتتصدع ُ كلماتي وتتساقط بوقع الآهات ْ
مجهدة ٍ بفنجان قهوتي
ومرارة َضحكتي
وسخرية القدر مني
مجهدة لآني لأجيد ُ أن أكون مع أحد ٍ سوى نفسي
مجهدة ٍ بحنين الذكريات القديمة 
ورائحة الياسمين تفوح من رسائلي العتيقة

مجهدة تلك
الأنثى الرقيقة 
هذه هي الحقيقة
ويستمر الحديث ُ مع فنجان قهوتي ..

17‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة


مع فنجان قهـوة 
سقطت أحرفي سهوى
كالندى يلامس ُ زهرة 
فتصحو متكاسلة
كالبسمة تداعب ثغر َ 
وتنثر شذى ٍ من عطـر َ
مع فنجان قهوة
يصفو فكري 
كالبحر ِ بعد كدر َ
بصفاء السماء ِ
 بعـد مطر 
كل هذا
مع 
فنجان قهوة
تعزف أحرفي بعض ٍ من نغمة 
أبتسم ُ بصمت 
وأحزن كما أعتدت ُ بصمت
وأبكي بصمت
أخفي ضعفي كلما استطعت 
وأعيش بعالمي كما أعتدت
فقط مع فنجان قهوة
أشعر ُ بنسائم الحرية تلوح كالحلم البعيد 
وتفتح لي قفصي المحكم غلقه 
أنظر اليه نظرة
من لا ترغب ُ بالفرار 
فقد أعتدت الآسرى
وصرت ُ كمن يعي قدره َ
ويسعد بما يقدم له من سعادة ممزوجة بقهره ّ !
وبين رضاً وحسرة
مع فنجان قهوة
إلى متى سأكتب ُ عن نفسي
ولنفسي
واستهلك أوراق ٍ وحبر َ
وسنوات عمري تمضي هدر َ
وتصبح بعض ليالي ٍ من العمر 
مع من تحب عمر َ
لايلبث ُ إن يصبح مجرد
ذكرى
ليختفي كل شيئا 
كومضه 
وأرشف ُ قهوتي 

قطرة ً بقطرة
وأشعر أن عمري 
يتساقط لحظة بلحظة
ويتبقى 
في قعر الفنجان
مالا استطيع رشف َ

قاتم 


كخلاصة لسنوات عمري المنصرمة 

وذكرياتي المزدحمة وعواطفي المضطرمة
وتجاربي المتكررة
وصدماتي غير المتوقعة
حين كنت أظن أني أشبه البشر
واكتشفت أن العالم يوجد بهِ 
غيري من البشر 
ممن يخفون حقائق 
ويعترفون بقصص ٍ مفتعلة
كحكاية مبهمة 
كان حواري
مع فنجان قهوة 
للحديث باقية ...
مع فنجان قهوتي المرّ

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...