21‏/11‏/2022

هُوّة المنتصّف

 الكاتبة راويه فتحي 

أنجو

أذا تستطيع وأهرب أن لم تستطع !

أنها ... 

دون شكّ ..  ( هُوّة المنتصف )

عميقةً وشاسعة ..

.

.

لا أكادُ أصدق أنني .. كنتُ 

بذاك  القدر من الغباء والتهور

وكأنني ...

كنتُ منقادةً بعنف نحو الهاوية

حتى أبصرت 

وأدركت أن المنتصف 

خطيرُ جداً 

بل يكادُ أن يكونَ 

قاتلً ...

لولا ...

التجاوز ..

ومحاولة النجاة 

من سحيقها ..

في كل ليلة  فيما سبق كنتُ أحاول حبس أنفاسي

وحصر أفكاري في آتجاه واحد

لإكون بمأمن ...

وأيقنت أنها 

ليست هي الطريقة

.. 

بل هو الطريق ...

نحوي ..

الذي يجبُ عليا أتباعه

هذا هو عيّن الصواب 

نحوك . !

تدرك أنك ماضٍ .. 

بينما نحو الأخر 

أنت ستقع لا محال في 

هُوّة المنتصف السحيقة

وتغرق في دوامة لا نهاية 

مرجوة من ورائها

وتظلُ تعلل الأسباب وتجتهد في إيجاد أعذار واهيّة لتسكت 

جوع الأسئلة الواجمة على صدرك 

كغلالة سوداء قاتمة 

....

مع الوقت ستبصر الحقيقة 

لكن ...

لتتجاوز المتتصف فأنه

نكسة مقيّتة 

.

أنجو  .. أنجو 

بِنفسك 

فهذه هي #الطريقة

----

20/ 11/2022

10‏/11‏/2022

أسنة الغياب

 الكاتبة راويه فتحي 



لستُ ممن يحضرون 

متأخراُ ..

ولا من الذين يأتون 

مسرعيّن ..!

لم اتاجر بالوقت يوماً ..

لكنني صقلتُ 

الوقتً ...!

على  أسِنة الغياب

لِيكون لحضوري

مقعدٍ ثابتً في 

قامة الميعاد 

...

حشّدتُ كلماتي 

مجتمعة ..

دون أن أنطق حرّف 

من فاه  وناب ... 

لم أكن يوماُ شحيحةّ 

ولم أُبذر الحديث 

بِ ارتعاد .. 

يتدرج الصمّتُ في لغتي 

ليعلن هطول الغيث

من آعينُ السحاب

وأنا التي ما وطئتُ موضعاً 

ألا وكان لي فيهِ 

قصداً وغايةٍ 

فالوقت قدرٌ 

والقدرُ  ... ميعاد 

.

.

لازلتُ ...

صامدةً 

ها أنا ... أترواح بيّن 

حضورٍ وغياب ...

فلا تسألن عني ...

فأنا ... ماضيةٍ 

كعادتي ... ك زائر الليل

عابرةٍ 

لا وقت لي ولا ميعاد !

-----

١١/١١/٢٠٢٢

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...