30‏/08‏/2013

(موت ٍ على قيد الحياة )



مثل يقولون بعض الكلمات كالرصاصة لا تُسترد ّ


وأن بعض َ ما يقال ِ يصيب ُ في مقتل ْ ’’ ولا يقتل ْ., وأن الرصاصة ُ حينـها تكون ُ أرحم ُ


وهكذا هي بعض الكلمات مهما أوجدنا لها أسباب ومبررات وجملناها بمواقف ., وعنونها بأسماء  أكثر حضارة
تظل بربرية ؟. ترتدي ثياب التتار
تصيب هدفها بعناية
تستقر في نخاع القلب لا نستطيع أنتزعها ., ولا التأقلم معها .,(ما أصعب التأقلم مع الموت )
فهي  تظل توجعنا بقدر ما
تُذكِرنا بذاك المتهم  المتستر
الذي لم تثبت أدانته ., ولم ينال منّ تصريح البراءة
لازال يزاول نشاطه بالقتل المباح طالما هناك قلوب
مستعدة للموت !
لست مسئولة عن سوء ظنك
فقط أنا مسئولة عن سوء اختياري
لست مسئولة عنك بقدر مسؤولية على حماية نفسي
لست مسئولة عن توترك لكنني مسئولة على راحتي
لست هنا قد أبرر أفعالي لك
فإذ لم تحاسبني نفسي فلن يحاسبني أحد  حتى أنت
لا تقل سأظل اغار عليك ِ حتى الموت
فأنت ببساطة لا تغار أن تشك في قدرتك على الاستمرار
قد أفوقك نبلا ً فلم أتحدث يوما ً حتى بيني وبين نفسي
سوى بحب عنك ., لكنك دوما ً كنت تبحث سبب
لتعري نفسك مما أحاول أن أسترك به
ثمّ فرق كبيرٍ بين لقاءاتنا الأولى
كنت  أشد شراسة ., وأكثر عنفا ً
سلاحك الشك و الاتهام
ودفاعك الغيرة والغرام
وكنت دائما احاول تجريدك من شكك
لدرجة نسيت فيها نفسي وما تريده معك
وكنت أقف كطفلة بلهاء فرحة ٍ
بغيرتك ., أكاد أرقص من الهيام لغرامك المفرط
حتى تلقيت ُ أول صفعة منك كانت الأقوى لقلبي
حينها تجلدت ُ بصبر ٍ عجيب
ابتعدت وتواريت وقلت لا للمزيد
لكنك أدركت أنك لازلت لا تريد أن تنهي ما بيننا
ربما هو ذاك ما يسمونه غرور الذكر أوحى لك
أن النهايات فقط يضعها الرجال وتقبلها النساء مرغمات ٍ
لم يكن عليك بذل جهد ًٍ كبير
فقد كنت أنتظرك  كفراشة حرمت من النور ِ ليالي طويلة
وكأنها في طور النمو تسكن شرنقتها بأمان
وجئت لتسلط شعاع حبك القاتل من جديد
واستسلمت
طائعة
لا انكر كان حب ٍ لذيذ
تذوقته بشراهة ٍ  مطالبة ٍ بالمزيد
لم أكتفي ولم أظن أنني سأكتفي يوما ً
حتى بدأت
تقلل تلك الجرعات الكبيرة ., وتضيف لي كلمات تحمل اتهامات مستترة
ومعان ٍ كبيرة
كنت أكذب ُ نفسي كل مرة ٍ ., وأندفع أليك متجاوزة صرح شكوكي الذي بدأ يختل توازنه
ويهدد بانهيار محتمل .,لم أكن يوما ً امرأة تقليدية وعندما وجدت ُ نفسي في طريقي لذلك
شعرت برعب شديد ., بتراجع متعثر الخطئ للخلف
خفتُ  جدا ً من أن أتقمص دورا ً تجيده الكثير من النساء
وأتظاهر أن كل شيئا ً لا يزال  على ما يرام وأمارس حياتي بشكل اعتيادي
وبدأتُ معك لعبة الموت
حاولت استفزازك كثيرا ً حاولت أن أخرجك عن طورك
نبش ماضيك .,العبث في ذكرياتٍ موجعة  لكلينا
تعمدت أن أقسو على نفسي لأستطيع القسوة عليك
فوجدت ما كنت أبحث عنه ذاك الصدع المتشقق
يزداد مع الوقت أتساعا وتلك الشروخ تتمادى
كنتٌ كطبيب يسعى للوصول للعصب المؤلم ليقتلعه مهما كان حجم الالم حجم الضرر
وكنتَ سريعا ً جداً في تحديد موقفك
لست ُ هنا ألومك ., بل صدقا ً أهنئك
فقد اختصرت على نفسك طريق واعرٍ
ومتاهة شائكةٍ لن تودي بك ألا لمزيد ً من التعقيدات
فكل  ما بيننا يلتف كنسيج عنكبوت ينتظر الافتراس الاخير
كدت ُ اصفق أعجاب لك فقط كنت البطل الوحيد الذي يترجل و يضع خاتمته
وكنت انا المشاهد الذي يجيد توقع النهايات
وكنتَ السيناريو الأكثر  تشويقا ً
وجعلت مني بطلة قزمة
صنعها ذاك المخرج البارع ., فجعلها نجمة له ُ فقط
لا يحق لأحد مشاركته في مجده ِ
في نجاح قصته
لم يقبل يوما ً خروجها عن النص ., ولا تمردها ولا اقتباساتها
كان دقيقا ً ., وحيويا وثاقبا ., لكنه كان مع ذلك مخرجٍ فاشلا ً
أعد  كل شيء  لكنه ُ نسى اهم شيء ؟
أنها لم تكن سوى امرأة وليس دمية يحركها كما يشاء
وجاء يوما ً قالت له ٌ
كفى ؟


 

فأصبح كالموج يرغي ويزبد
وثورته ُ تنحصر بين مدٍ وجزر
لا يهدأ أبداّ
يلهو بها كما يشاء فيلقي بها تارة على شواطئ الاهمال والنسيان
يتعمد الجفاء ويتقمص العصيان ينفيها .,  يبعدها ., ويعلن زهده ُ  يلفظها في مده ِ كما يلفظ البحر ما بي أحشائه
ثم يعود ُ متسائلا عنها هل أتى أحد والتقطها في غيابه  هل هي عديمةُ الوفاء ؟
لماذا لم تعدّ من تلقاء نفسها للقاع  ؟!
ويعود  بغضبٍ مسكون بجان البحرِ .., ليجرفها في جزره ِ
ابداً لن يريح نفسه ٌ ولن ترتاح
فخصمها لا يعلن هدنة مع نفسه ِ
ولا يقبل تسوية في قراراته
فيوما ً ما قال لها
سأكون لعنتك
وكأنها أعتدت تلك اللعبة المميتة  أصبح كلاهما مدمن ٍ لقتل نفسه في الأخر
وحلت اللعنة عليهم ذات مساء
لا هذا عشق ُ ُ ولا حب ٍ  ولا عاطفة ٍ بل هذا
(موت ٍ على قيد الحياة )

أسالك أيها الحبّ ::


أسالك أيها الحبّ :: لماذا جئت في زمنّ حزين

ولماذا أثّرت البقاءْ بٍرغم قرار الرحيل ؟

لعلى الحب بطبيعته حزين .. يحكي قصة عاشقين

لا أدري متى التقيا و أين .. وكيف افترقا وإلى أين ؟
 
 


 
 

الحب عندما يأتي أعمى يتلمس خطاه

وعندما  يبصر يغادر ساكباً دموع رقراقة مدرارا

أ..حقا أن القلوب لا تستأذن أصحابها

وتدخل ضيفها سراً

وعندما ينكشفُ أمرها

تتورد خجلاً .. وتتوارى خلف ستائر كتـمانها

ورغم ذلك يفضحها ذاك البريق

فالحب كثوب رقيق .. لا يستر عوراته

 يمزق السكون عندما يعتلي ناصية الجنون

ويشهر عشقهُ .. برغم عبارات الحسد ونظرات اللوم

فلا تلوموا الحب فأنه برغم أفعاله غير ملوم

ولا تسألوا الحب لماذا جئت في زمن حزين

فالحب يلقي بذرته تاركاً أياها .. تنمو وتترعرع

الحب لا يقطفُ ثماره ُ .. بل يتركها ويمضي

حاملا حقائبه المليئة بأحاديث تشبهنا
 
 

أسرار لم يبح لنا بها بعد

يتركنا في حيرة وذهول

نتساءل  لماذا الرحيل ؟
فتُجِـيب قلوبنا
 
 
لا تسألوا الحب من أين أتيت .... وإلى أين ....
 
 
 

نسمة حلم

 

28‏/08‏/2013

حبـــات اللوز


 
تقول بعد سنوات .. وسنوات من الزواج .. كلما رأيت زوجي عائدا من العمل للمنزل ترتجف ساقيا من العاطفة
وأنا انظر ُ أليهِ من نافذة المطبخ .. ,وهو  يرمقني كعادته بنظراته المشبعة بالحب كان ذاك الدفء يسري بداخلي فور وصوله


 
 
يشعرني رغم الألم  العضال الذي لازمني منذ سنين بأنني بخير .. كان هو دوائي المحبب .. ورجلي الوحيد
شببت في قلبهِ كطفلة ..وظل في أحشائي كالوليد
كانت تقول المحبان كحبات اللوز .. تجد واحدة عالقة في قعر الأخرى .. هي ترى ان الرجل هو القشّرة الصلبة
التي تحتوي اللوزة الطرية .. يتكيف الاثنان بفطرة .. لأنهما  خلقا سويا كـ توأمان
كانت تقول عندما تعرفت عليهِ أدركت أن الرجل الذي أريد قضاء ما تبقى من حياتي معه

 

 
نسمة حلم
.

25‏/08‏/2013

ظلال محبوسة


بدونك " غائبة عن الوعي ِ كل الوجوه ِ  مجرد ظلال محبوسة .,

كل حروفي مبعثرة مهووسة

بدونك " مغشية  عليا ., أهيم بين طرقات الأسطر وحدي .,

 لا أبحث ُ عن من يشبهك

فأنت لا شبيه لك عندي
بل أبحث عن ذاتي التي تاهت من بعدي !., عن كلمات عانقتنا في ليالي الصيف 

والخريف وجاء شتاء ٌ طويل ٍ

لينبذني وحدي


لا تسألني لماذا


تركْتُك وتركتني



و اقتلعت جذوري من قلاعك ,ونصبت ُ خيمة ٍ في الخلاء ِ وحدي



 وقلت ُ لك ذات ليلة ٍ  صحراوية 


سأمضي




ورحلت وحدي ., أحصي  أيامي كالنجوم فلا 

تكتمل  عندي 

وذاك الألم كل يوم يأتي زائرا يقتات ُ على جسدي


رحلت وتركت لك على  سلم  ِ الروح ِ قطعة من قلبي ., وقطعة من كبِدي


لم أكن أريد ُ أن يستبد الألم والشك والخوف بيننا فأخسر كل رصيد ٍ  للحب ِ

حملت ُ ما تبقى  فقط لتبقى ( ذاك الرجل الفريد ) دون البقية عندي



وتركت لك الألم لأكون لك ( تلك المرأة الغدارةُ  ) فلا تتألم بعدي




لا تستغرب " فربما كنت نوع من النساء  لم يصادفك يوما .,

 فالأيام لا تتشابه ُ


وأن تكررت أسمائها ., فقط كنت ُ خائفة ٍ
  أن تهيم بين أحضان 
النساء بعدي


وهن ّ يرتلن عليك الشعر َ وأنت تهيم من فرط النشوة ِ وتهذي


فتظل ُ حائرا ., لا تهتدي  بين مراكب العشق  سائح ٍ شريد 


وقلبك  سجين ٌ عندي ., كنت ُ ولازلت ُ أراك فلا غيري تفهم تلك النظرة


التي تبعث روحك في جسدي ., ولا تلك الكلمات التي لا تظن ُ أنني لا اقرأها


كيف لي أن أغض النظر عنها ., وهي تسرق الروح  مني  كملاك الموت ِ



آآه ياذاك الرجل الرابض عند مضارب قلبي  تعبث بمحتوياته  ,.وتمضي  


ولا أملك مقاومة وأنا التي لا أستسلم  ولا أعلن هدنة ., ولا أساوم  على عواطفي ., 


ولا أبحث عن حفنة



من الوهم ., أنفخها في لحظة ٍ  فتتلاشى وتتبعثر ., على أرصفة العمر ِ .,


وأشيخ ُ بدونك ., وتشيخ مع من هي بعدي


ولازلت ُ أموت يا ... بعدك ولا زلت ٌ أعانق فكرة البعد ِ


, فاشلة أنا في البقاء معك .,  فاشلة ٌ أنا في التأقلم  بعدك .


سئمت تكرر الحديث و الكتابة عنك

واكتشفت أنني لروحي سئمتْ ., سئم لا أمل ُ منه ُ !

 وتكرار ٌ لا أنفك عنه


فكيف بالله سأمضي .,




 نسمة حلم 

21‏/08‏/2013

أحسبوا أنني لا أشتاق ....}


أحسبوا أنني لا أشتاق ....} وأنني قاسية ُ ُ أتلذذ بالفراق .

. أم حسبوا أنني عمياء
 في دروب
 استو حدها
الظلام .

. أم حسبوا أنني أرشف السم ..
وكأنه ترياق

لا أعلم قد يحسبون أنني لا أ فهم

.. ولكن حسبي أنني أفهم ما يدور حولي وأدعي أنني لا اعلم

 ولماذا قدّ  أعلم

ومعرفتي بما يفكرون شيئا مؤلم

أم حسبوا أنني بواقع الحال سعيدة

وأنا أرى كل شيئا حولي

يتحول إلى ذكريات بعيدة

أم ظنوا  أن ما مر بحياتي ليس ذا قيمة

وكل الكلمات المثمرة بالأمس أضحت عقيمة

وكل اللمسات  الحانية  ؟أصبحت لسعات

والابتسامات الخجولة أصبحت مستهترة ملعونة

وأمست تلك الأنثى بين  دفاترها  مهمومة

رافضة للانصياع ... متمردة حتى على لحظات الوداع






ترفض نهايات مختومة


وتسعى لبدايات  محمومة


تقلب الصفحات تلو الصفحات


ويمر في حياتها أناس وأشباه أناس


ومنهم من يظلون رغم رفضي لهم

ومنهم من يرحلون دون سبب مفهوم

وقد نرحل  نحن عنهم وهذا  قدر  ُُ ُ محتوم


وقد نقصر ..في حق أناس  ٍ نحن بهم ملتزمون

 بذنب أو دون ذنب ففي كل  الأحوال


نحن في نظرهم ملوُمون .



 نسمة حلم










20‏/08‏/2013

هذا الرجل طائشاً يلعبُ لعبة خطرة


يسّترقْ الّسمع .. يختلس النظر ..

 هو يتعمد أن يقف في طريقي كي أتعثر به صدفة

يستعرض مهارته ليجذب انتباهي يبلور كلماته  كي تشّد اهتمامي

يبتعد مهرولا .. ويقترب على مهل ..

يظن أن اللهو معي أمرٌ سهلّ

 أرّمـقـهُ بنظرة مترامية الأطراف
 
 


هو لا يعرف أنني امرأة تعرف من
 
أين تؤكل الكتف

فليست كل النساء صيدّ

وأن بعضهن فقط  كالسراب البعيد

يشقي القلب الظّامئ .. وينّشْف الريق

والوصول لعتبتهن كالسقوط في فضاء سحيق

وهو رغم إدعائه كالْطفل الرقيق

لا يحتمل الطرق ولا الصقل ليصبح كما أريد

ومن يلعبُ بالسكاكين  يجب أن يملك أيادي مهارةٍ ..

ويعرف أين يصيب الهدف فاللعب معي

 لا يحتاج  ترقبا بل لأفكار حذرة

هذا الرجل  طائشاً يلعبُ  لعبة خطرة ..
 
 


يعتقد إنها  امرأة ثانوية هو لا يعرف ان التي إمامه
 
لم تلعب يوماً سواء أدوار البطولة

ومتى تنازلت عنها سيكون إعلان لإعتزالها
 
 فهي لا تقبل ان تتنازل عن شرعيتها

تدخل للساحة كبيرة وتخرج منها كذلك

 نسمة حلم
 

 

 

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...