23‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الثالث )


هل سأكتب على ضباب ِأنفاسي 
وجدار غرفتي
وحواف شرفتي
كيف أدونها قبل أن تشرد عني
وتختفي في زحمة وحدتي !

وأ صبح ُكسراب ٍ يائس يدنو حثيثا ً
شحيحا ً مر ْ, ليصطدم بواقع ٍ ,,أمر
يتناثر كرماد ٍ ,,بزفرات ِ ,, الحارقة َ 
منكسرة َ,, تخنقها عبرات ٍ ,, مختنقة 
ويظل الأمل ,, يداعب ُ مخيلتي
كما تلاعب أناملي بعض من أقلامي 
المدللة !
وانسام المطر بشرتي المبللة 
كومضة الشوق ِ
على أحرف ٍ ناطقة
بعمق القهوة 
والوجد الجارف ُ
يهتز كحفيف الشجر المرتعد في ليلة صاخب
كولادة حب ٍ ,, مجنون ,, يكبر في مهد الوهم ْ
لينسج َ ,, أحلام ٍ حمقاء ْ
ليس لها هدف ٍ ,, وليس منها رجاء ْ
وماهية إلا أرصفة عارية متفرقة ْ
نخطها بخط ٍ,, مرتبكة ,, متسرعة ,, متعثرة 
لنصل إلى نهاية ألا شيء ,, ونهاية كل شيء ,, وقد لايكون 
نهاية لشيء 
لم يكتمل الفنجان
هل تشعرون بالضجر

من حديثي ؟

19‏/04‏/2008

مع فنجان قهوتي ( الجزء الثالث )


وتتراقص الذكريات أمام مرأى مخيلتي 
كقطرات مطر شاردة تداعب نافذتي
وأركن ُ ساهمة ٍ عند زاويتي

وصدى أنفاسي
يجمع غيوم شاحبة
على صفحة زجاج نافذتي
وأصوات زقزقة العصافير الرمادية
وهي تحلق ُفي فضاء ٍ رحب ْ
توقــظ َ ذاكرتي
وعيناي تلاحقها يمين وشمال

وروحي تحلق معها
دونما جناحان
وخربشة الرياح العابرة تبشر ُ
بولادة آلم جديد
داخلي 

وتمتد أناملي حائرة
ماذا سأرسم على غيومي الشاحبة
وترتسم على شفتي ابتسامة ملتوية ساهمة
أ.. سا أحتال مجددا على الكلمات
وانثرها كأميات عابرات
هل سأحتاج لمزيد ٍ من الاحتيال
ماذا أفعل لو هربت مني الأوراق
واستبقيت الأقلام
للحديث باقي ...
مع فنجان قهوتي 

18‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة ( الجزء الثاني )

مجهدة ٍ أنا من عناء ِ حروفي 
مجهدة ٍ أنا بفنجان قهوتي المر ْ

ومن سنين عمري التي تمر ْ
دونما مستقر 
بأوراقي المبعثرة هنا وهناكـ

مجهدة ٍ لحد الإنهاك ْ
وتتصدع ُ كلماتي وتتساقط بوقع الآهات ْ
مجهدة ٍ بفنجان قهوتي
ومرارة َضحكتي
وسخرية القدر مني
مجهدة لآني لأجيد ُ أن أكون مع أحد ٍ سوى نفسي
مجهدة ٍ بحنين الذكريات القديمة 
ورائحة الياسمين تفوح من رسائلي العتيقة

مجهدة تلك
الأنثى الرقيقة 
هذه هي الحقيقة
ويستمر الحديث ُ مع فنجان قهوتي ..

17‏/04‏/2008

مع فنجان قهوة


مع فنجان قهـوة 
سقطت أحرفي سهوى
كالندى يلامس ُ زهرة 
فتصحو متكاسلة
كالبسمة تداعب ثغر َ 
وتنثر شذى ٍ من عطـر َ
مع فنجان قهوة
يصفو فكري 
كالبحر ِ بعد كدر َ
بصفاء السماء ِ
 بعـد مطر 
كل هذا
مع 
فنجان قهوة
تعزف أحرفي بعض ٍ من نغمة 
أبتسم ُ بصمت 
وأحزن كما أعتدت ُ بصمت
وأبكي بصمت
أخفي ضعفي كلما استطعت 
وأعيش بعالمي كما أعتدت
فقط مع فنجان قهوة
أشعر ُ بنسائم الحرية تلوح كالحلم البعيد 
وتفتح لي قفصي المحكم غلقه 
أنظر اليه نظرة
من لا ترغب ُ بالفرار 
فقد أعتدت الآسرى
وصرت ُ كمن يعي قدره َ
ويسعد بما يقدم له من سعادة ممزوجة بقهره ّ !
وبين رضاً وحسرة
مع فنجان قهوة
إلى متى سأكتب ُ عن نفسي
ولنفسي
واستهلك أوراق ٍ وحبر َ
وسنوات عمري تمضي هدر َ
وتصبح بعض ليالي ٍ من العمر 
مع من تحب عمر َ
لايلبث ُ إن يصبح مجرد
ذكرى
ليختفي كل شيئا 
كومضه 
وأرشف ُ قهوتي 

قطرة ً بقطرة
وأشعر أن عمري 
يتساقط لحظة بلحظة
ويتبقى 
في قعر الفنجان
مالا استطيع رشف َ

قاتم 


كخلاصة لسنوات عمري المنصرمة 

وذكرياتي المزدحمة وعواطفي المضطرمة
وتجاربي المتكررة
وصدماتي غير المتوقعة
حين كنت أظن أني أشبه البشر
واكتشفت أن العالم يوجد بهِ 
غيري من البشر 
ممن يخفون حقائق 
ويعترفون بقصص ٍ مفتعلة
كحكاية مبهمة 
كان حواري
مع فنجان قهوة 
للحديث باقية ...
مع فنجان قهوتي المرّ

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...