12‏/12‏/2023

حلق المتاهة

أنها المتاهة

التي تحد سقف التماهي

والازدواجية المفرطة 

في الترغيب والترهيب 

مزيجُ صارم

يضعك في مأزق حقيقي

..

كيف واذا كانت العاطفة الملحة

في قتال حقيقي

مع عقل كهذا

يملك زمامه بشكلٍ  قطعي

روح ترزح تحت دكتاتورية محكمة !

..

تسخر كل شيء لمصلحتها

حتى الحب

دون جدوى 

أذا لم يكّن  مؤلما وجارفا

وجارحً

خائنا ومشبعا بالمرارة

كل هذا واكثر

ليتدخل العقل الحازم

وينهي تلك الفوضى

بطرق يعهدُها  

غالبا

ماتكون  طرقً تقليدية

….

كل هذه التناقضات 

في تعدد المهام داخلنا

تصطدم 

بواقع  مزري 

تختنق  من الحديث 

الفجّ

والمجاملات المعتادة

والكلمات الماجنة 

..

وينتظرون منك أن  تهزّ رأسك 

ك آبله

وتبتسم بإعجاب مفرط

من الوقاحة أم من فرط الصراحة

لطالما نظرت إلى حذائي الذي صرتُ

لا أفضل خلعه

لتصبح فرصة الفرار

أسرع

والنجاة من الحوارات

التي أضحت تشبه جلسات التيك توك

الكل يبيع ويشتري

وهذا يتوقف على ماذا يبيع ومن سيدفع

لشراء 

الهواءْ !

ويصفق في الخواءْ

سياسة خطِرة 

تلك التي تنتهِجها النفس

لتجوع وتشبع

وتعطش وترتوي

وتشعرك أنك تمضي قدماً

للقمة

بينما 

أنت عالق حلق المتاهة 

——

 

راوية فتحي

ديسمبر 

04‏/12‏/2023

4 ديسمبر !

 

الكاتبة راويه فتحي

لازلتُ

أجتثُ  المسافات التي طالت 

والأنتظار 

والحدود التي رسمت نفسها 

دون اخّطار 

….               

الحياة التي مضت

في رحلة  أستمرار 

  ….

والعيون التي رصدت 

خطواتنا 

بإصرار 

وفاه الحقيقة 

الذي تبرأ من كل الأعذار

طرقات سلكّناها 

عمداً

لنمحو  بعضاً من الاثار

.

وأكتشفتُ أنني 

بارعةُ في الصمت

..

كما أنت بارعُ في الأنتظار 

لا أنا سأعود 

ولا أنت ستغادرُ 

القطار

——-.

4 ديسمبر

13‏/11‏/2023

الأرملة السوداء

الكاتبة راويه فتحي



الذاكرة 

تقفُ على حِياد 

.

.

صفقت الباب ورائها 

وركضت مسرعة.

لم أسمع سوى صوت 

صرير عجلات السيارة 

.

لم أتحرك  من مكاني

جالس غير منتبه لبقايا 

سيجارتي !

 غير  واعً أو مكترث 

..

أشعر  فجأة برغبة  شديدة في النوم

.

لإيقاف الزمن 

والخلود لسبات طويل

.

.

أنا منهك 

لحدٍ لما أعهده من قبل .

.

لا يهمني حتى إلى أين ذهبت أو لماذا ذهبت

أو هل ستعود وأن غادرت للأبد

.

أريد أن أنـام .

.

لكنني لا أستطيع الوقوف 

والسير حتى غرفتي 

وكأنني فقدت كل 

قدرتي .. !

أصيبت أعضائي بشلل 

تام

.

.

تماماً 

ك مشاعري نحوها !

.

.

القيت برأسي المتعب على حافة 

الكرسي الحاد

.

.

وغرقت في نوم عميـق 

لم أنم منذ سنوات طويلة

.

.

بهذا الشكل

.

لا أدري متى أستيقظت 

ربما !

مر يومٍ أو يومان أو أكثر

.

نظرت بطرف عيني

.

.

للنافذة 

كان الضوء المتسلل مشوب برذاذ 

الغبار 

.

.

والصمت مطبق 

حتى أصوات الكناري التي كانت 

تغرد في هذا الوقت بالتحديد

خبّت 

هل ماتت ؟

.

كم أستغرقت في النوم

.

لا. يمكن أن أكون نمت لإكثر من أربع وعشرين ساعة

لن تموت الطيور بهذه السرعة

.

لماذا لما يهاتفني أحد أو يطرق بابي 

أحد 

.

كل هذه الأفكار 

وأنا جالسُ لا أستطيع الحراك

.

علبة سجائري 

.

المنضدة 

.

بقايا كوب قهوة ونصف كوب ماء 

.

بل حتى ثيابي التي أرتديها 

لم تكن ثياب البيت 

.

لازلت أرتدي بنطلون الجينز والجاكيت 

البنية والقميص المقلم 

بل حتى جواربي

بإستثناء 

.

حذائي الملقاة هناك

.

هل الأستيقاظ من النوم

اشبه بالعودة من رحلة سفر

مضنية

.

حاولت أستجماع أفكاري 

ماذا حدث !!!

.

لماذا أنا عاجزُ بهذا الشكل

.وكأن أنفجار نوويا 

حدثً..

هذه المرة لم تمهلني 

ولو للحظات 

أعلنت الحرب 

وانهتها في لحظات !!

..

قذفت بقلبي كمزهرية

وهشمت روحي 

بعبارة واحدة

.

حتى جسدي دفع

الضريبة

.

هي الوحيّدة

التي يمكنها أحداث كل هذا الضرر 

بيّ !

..

دون أن تكترث لمصابي 

.

لكنني

هذه المرة 

.

لم أستخدم أياً من أسلحتي

وتجردت أمامها 

تماماً

.

قتلتُها عدة مرات 

بِصمت 

وقتلتني علانيةً  

.

أستحقيت نهاية مماثلة .

أمتدت أناملي مرتجفة 

لعلبة السجائر 

.

أشعلت بصعوبة واحدة منها

..

رائحتها هذه المرة

كرائحة رماد البارود

بعد حربٍ طاحنة

.

ومذاقها كالموت

.

حاولت تحريك قدمي

..

يمين وشمالاً 

عليا النهوض

.

لا يمكنني أن أبقى هكذا

كجثة هامدة

..

لم أنتبه لوقع خطوتي 

جسدي برمته  مصاب  بالتنميل

أذكر 

أنني كل مافعلته هو أنني 

أفلت مياه الصنوبر في حوض الاستحمام

والقيت بجسدي دون أن أنزع ثيابي

..

لا مقدرة لدي على فعل ذلك

كل ما همني حينها

هو أن أستيقظ مما أنا فيه

لا أدري كيف ومتى

لكنني وجدت نفسي 

في غرفتي مرتديا 

..

ثياب جافة 

وملقى على السرير 

أحدق في سقف الغرفة

..

حتى شعرت بأصوات  تقرع في معدتي .

هل أنا جائع !

بل هل أنا عائش 

..

هل يجب عليا أن أتناول شيء 

..

أم أن اتجاهل هذا النداء

لم يكن لدي رغبة 

ومع ذلك وجدت نفسي 

متجها للمطبخ 

وأنظر لمحتويات الثلاجة

..

كعادتها كل شيء في مكانه

وكأنها  تعرف سلفاً ما سيحدث

..

مددت يدي وتناولت بعضاً 

منه ..

شعرت بدفء أصابعها وهي تعده

..

تباً لها 

أكره طريقتها في جعلي 

عاجزً تجاهها

لم أفكر أبعد من ذلك 

أريد أستجماع قوتي 

ولعق جراحي كحيوان

هُزم في معركة بقاء

….

لعلي سوف أبقى لفترة من الوقت

على هذه الحال

..

هاتفي !

أذكر أنني أقفلته عند نشوب 

الشجار بيننا

..

على كل حال لا أحد قد يهمه أمري

بقدر ما كانت تفعل 

..

ولا أريد أن أسمع صوت بشرياً 

لوقت طويل

لعلها تتصل وعندما تجده مقفلاً

سوف 

يساورها القلق

وتأتي

لِتتأكد من دفني

حياً

في ذاكرتها 

..

وتصبح الأرملة السوداء 

،،،

لكنها

لن تعود 

أعي ذلك 

أنا فقط أحيكُ سيناريو  فاشل

….

بينما 

هي الآن في مكان أخر أبعد مايكون

عن هنا ..

كما حلمت  وأرادت دائما

( حياة دون رجل )


تاركةً اياي ..

( رجلُ دون حياة )


12:am

14/11/2023

01‏/09‏/2023

هزَّ الدف

الكاتبة راويه فتحي

….

 يتساقطون واحِدّ تلوى الأخر

أفرغ جيوب ذاكرتي



اولاً بأول 

.

.

لا وقت يسمح ولامكان 

.

.


أياك 

والنسيان

لاتقل …!

وداعا للذكريات الملحّة


أتركها .. تقف على اعتاب 

الذاكرة ..!

لن يفتح لها  الباب 

دعها 

تتوسل الحضور من زمن 

الغياب…!

.

.

وتقترض الحنين 

الذي شح في قلوبنا

دع الغائبون

.

.

يتضورون  .  شوقاً

ويذوقون  ويلات ..

أفعالهم

أنا أعرفهم 

...

معرفة الكّف 

..

أنا من علّمتهم

هزَّ الدف

.

.


فأن غدروا .. غادرنا

وأن ندموا .. تجاهلنا 

...

وأن عادوا يتسولون .  

قرب مرابعنا 

.

فلا حسنة تأجر 

في من طاف .. ثما لف

ثما عاد مدركاً

أنه أضاع الأصل 

ولهث وراء ذيله 

الأعكَف

.


وأن عاد 

فلا قلب يرأف ولا عينٌ 

تألف

2/9

30‏/08‏/2023

عذاب الجحود

الكاتبة راويه فتحي 



في قرارة الوقت 

كنت .. 

تختبئ لتكتب همسك 

لم يكن أحد ليدرك 

صمتك 

كأنا ..

ويغزل قصيدة تضاهيك 

لكنني

أثرت ..

الصمت أنا الآخرى

وسماع صوتك الأعزل ..

دون شروط ..

.

.

كِلاّنا ..

يعجبه الوضع .. ويستبقيه في حالة ركود تام

والعواصف تضطرم تحته 

..

كويلات الحروب 

بعد سلام طويل ..

والغزل المميت 

بعد عذاب الجحود 

..

كل هذا دون أن أعرف شيء 

عنك

دون أن تعلم شيء عني 

.

.

في أقداح الأقدار 

تُصب كؤوس من النسيان

نتجرعها 

بمرارة ..

دون الأعتراف بفداحة الآلم

ولا نعرف  هل هناك أمل

أم أننا ..  يليق بِنا الفراق 

..

١٨/١/٢٠٣٣

26‏/08‏/2023

رسائل الكيّف

الكاتبة راويه فتحي


 

أقرضني .. !

بعضّ

رسائل الكيّف ..

وأطلق سراح ..

.

  الطيّف !

.

.

ناشدني والنسيان 

......

وأدعوني والمجاهرة 

بِ  العصيّان .


2-

ودعتُ الماضي 

بنبّرة .. !

ووصلت حاضري

بنظرة .. !

.

وأكتنزتُ  بداخلي

سراً  .. في كل 

ثغّرةَ !

.

.

قلّ!

لي كيّف يكّتبُ

 الكيّف .. !

ويطلق سراح آلف

 أسيرٍ .. !

.

.

ويخترقُ صدّع جمَّجمَّة 

الفكرة 


.

.

ويكبلُ في الحرّف


معشّرً ..  وجيشّ 

.

علمنى لإكون    .. !

طيفُ ساطع على ظُبةُ

السيف

....

6 أغسطس

24‏/08‏/2023

النهايات

 الكاتبة راويه فتحي

 

عندما ..


أسالك مالحال .  ؟ 

لا تخّبْرني ب المزيد

تكفيني .. !

الهوامشّ 

.

.

ولا تروي عطشّي 

 الكلمات .  !

       ......

        أنا واحدةٍ من اللاتي 


نجّونا ... !

من مصائد العشّق 

وهّرِبنا من فخّ .. 

المتاهات .. !

وأستبقتُ الباب 

لعلي ..  

أصيّدُ من الفرارِ 

لذة النجاة !

....

لستُ من أولئك اللاتي

يجيّدن الأنتظار

أو يحفلنَّ 

بالذكريات .. 

.....

أطوي  .. وأمضي 

.. 

لا تعيّقُني .  

النداءات 

...


الجزرٌ لدي 

بدايةٌ .. 

والمدُّ ..   هو النهايات . !

..

فلا تفكر مليّاً .. 

فكل الأشياء 

عندي تحكمها .  

الاختلافات . .. 


....

20/8

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...