29‏/09‏/2016

معطف الرحيل



نفس الحب, في ذلك

 الوقت جمعنا  حينها .
 لم نفعل أي شيء 

آخر,سوى الحب...

 موسيقانا, كتبنا

 أحاديثنا .. مشاجراتنا

 العنيفة ومشاحناتنا 

اللطيفة وكل صلح يأتي ليبدد


 غيوم الهجر ويروي مرارة الحرمان ..ليعود الحب بيننا أقوى مما 

كان .. كان للحب 

حينها معنى عميق متجدرا ؟.. يصعب استئصاله .. وطعم يشبه 

مذاق أول قطرات 

للمطر ..ورائحة كرائحة التربة المشبعة بالارتواء  .. - كنا في نفس 

الحب.

 الهواء في

 وجهك, والبرد في يدي,..  ان نسيانك للحقائق اليوم .. يدهشني 

وللمصداقية يخرسني ..

 كيف أستيقظ كل يوم دون أن تكون أول من أراه ... أول من أحدثه وكيف أنام دون

 أن تكون أخر وجه أراه .. أخر وجه يعانقني كنوم شهي ونكف 

سويا عن الكلام .. ... 

كيف أمارس حياتي وكأنني  على قيد الحياة !

...أتنقل من مدينة لأخرى من بيت قديم لأخر جديد .. أرى أناس 

كثر ...!

 أبحث عن وجه يشبه وجهك ويكاد جوعي أليك يفضحني

وأنا التهم الوجوه التي تشبهك... وأطرق رأسي  ويخذلني ظني ... 

فلا أحد يشبهك ... !

أنا وحدي من تشبهك .. ليست هي .. ليس هو ... تسقط كل 

الظلال أمام انتصاب 

قامتك!

وتصيبني بحضورك .. حمى الهذيان ويخفق قلبي فوق المعدل 

وهو يسبقني أليك 

مجتازا كل الحواجز

ليصلك منهكاَ يلتقط أنفاسه  من لظى أنفاسك .. تنتابني حالة إغماء تستجدي استفاقة

بين ذراعيك لأعود لغيبوبتي معك

أبتسم لأشيائي التي جمعتني بك وأعبس في وجه واقع ...لم 

يجمعني بك... 

وأنهي كل ما عليا القيام به ... بل .. أحاول أشغال نفسي قدر 

الإمكان

حتى أرهق وأستسلم للصمت وفي صدري غابة من الكلام !

عجبا ... كيف تترك فراغ في حياة وتمتلئ حياتك بحجم أتساع الفراغ وتنشغل عني ... 

وأنشغل عنك!

وبيننا طوابير الزحام ... ووجوه وأشخاص لم يكونوا بحياتنا .. 

وأصبحوا هم الأحق

بالانشغال

 كنا في نفس الحب... أتذكر أول مرة قلت لي فيها

أحبكِ .. وكيف ضحكت وبكيت وكيف مررت بإبهامك  لتتبع أثر  

دمعة بللت شفتاي ... !

وشفتاك وداعبت أرنبة أنفي لتحصي حبات النمش .. وضحكت .. 

وأضحكتني

نفس الحب الذي جمعنا فرقنا ... هو ذات الحب الذي أتى بعد 

انقطاع الأمل .. وغادر

 على عجل

وتركنا عالقين بين شبِاك ...الحسرة و الندم .. لا أدري هل ندمت 

لاحقا ... على لقائك 

وسماحي لهذا اللقاء أن يكون حياة !

أم أتحسر .. لأنني فرطت بتلك الحياة .. التي كانت بسبب لقاء!

شاء له القدر أن يكون ... وكان

هل أضحك على حالنا بالأمس  أم أبكي على حالنا ألان .

على حب .. تأبط الفراق وارتدى معطف الرحيل على عجل ... 

ومضى تاركا إيانا

بحال بعد أن كنا قبله ..... بحال

أم عليا أن أكون أكثر واقعية .. وألزم نفسي .. بالحقائق ... وأجمع  
بعثرة مشاعري 

وأوضب فوضى أفكاري .. وأهذب طيش قلبي

الذي يعشقك كمراهق أرعن ..  وأروض حنيني ...الذي لا يلبث 

أن ينطفئ حتى يشتعل

ويحرقني .. !

ويترك في كل دهاليز الروح ... أثر !

وحده الحب الذي جمعنا هو نفس الحب

ظل على هذا الحال التي كان فيها ولازال !



هل عليا أن أستثمر ما تبقى من  العمر ..... وأنظر نظرة بعيدة 

المدى .. وأستثني عمراً .. مر بالعمر .. وزال .. ومـــازال !

04‏/08‏/2016

لا تصدقي ولا تثقي برجل مثقف ووسيم


لا تصدقي رجل يقول انه لم 

ولن يحب سواكِ..

 وانه لا ينظر لأنثى عداكِ ..

وانه في هواه .. كقيس 

وجميل وعنترة وما أدراكِ ..

فأنه تمرن عن تلك الجمل 

حتى بات مقنعا لحدٍ كبير .. 

لا تنتظري رجلٌ لن يأتي وهو 

عاجز عن البقاءْ وراغبٌ دوّماً 

في الرحيل !

لأنه سيخذلك ويقطعك إربا .. إربا بغيابه .. ثم يلفظك من حياته وينساكِ ..

لا تثقي برجل مثقف ووسيم وطويل ... لأنه سيظل طريقهُ عنكِ .. وستلفته بعض

العناوين ..
وسيحدق في عيون النساءْ .. طويلاً ويعيش قصص الحب معهن ويدعي أنه في كل 

النساءْ يراكِ !

لا تخدعكِ نبرة صوته الناعمة لا وللفظ اسمك بشفتيه وكأنه يشهقُكِ ..نهماً .. 

ويلوك ألاه في سمعكِ ويزفرُ

بحرقةٍ الأنين ! ..

ثم يمضغكِ ويبصقُكِ .. دون الشعور بتأنيب الضمير

لا تقعي في فخ الحنين !

وتنجرفي أمام سيل مشاعره الطويل .. تمسكي بقوة .. بقشَّة النجاةِ

فأنه سفاحٌ كبير

لن يتوانى على نحر قلبكِ ليثأر لِقلبهِ ويقدمك قربانً .. لغروره العظيم

هذا الفحل المتعال .. سيجرك بمنتهى الهدوء لعاصفة الماضي القديم

ويجعلك تقفين في مواجهة رياح الشَّوق ترتعدين .. ويتركك وحيدة وينزوي عنكِ 

يراقبكِ من بعيد من حين إلى

حين !

تاركاً .. إياكِ تشتعلين وتنطفئين .. تزهرين وتذبلين .. تصارعين جاهدةٍ لنشّلِ وشم 

ذكراه العالق في قلبك ِ

كوخز سكين . تفشلين في محاولة إقناع عقلكِ ..عن الإقلاع عن التفكير ..

لا تصدقي ولا تثقي برجل مثقف ووسيم

 R F Nisma Alhlm
4/ 8/2016

27‏/07‏/2016

رجلٌ كهــذا ..!

رجلٌ كهــذا ..!


لن يراودها عن نفسها لكنه ... سيتمنى لو أنها تفعل
رجلٌ كهــذا ..
سيترقب وقع خطواتها بشوقٍ كاسح وعندما تأتي سينظر لساعته بالمبالاة ... وهو يبلع ريقه
ليهدأ روع قلبه
رجلٌ كهـذا
سيجلس ويتحدث معها عن العالم والحيوان والطبيعة عن السياسية والطبخ وعادات الرجال وسلوك النساء ... دون أن يشير للعاطفة
خوفاً من فضح أمره
رجلٌ كهــذا
يدعي الثبات وهو يتداعى !
يتباهى بثراءِ ثقافته وهو أمام ثقافة حبها فقير
يتبرءا من الاعتراف بِعشقه وهو يشتهي نسبهُ أليه
رجلٌ كهــذا
محيرٌ جدا ... بين الوصال والقطيعة
يتمرن على لفظ الجمل الطويلة .. في حضرتها .. وعندما تحضر يختصر الجمل
بنعم وكلا  ..!
بِربما .. ,وأحتمال وممكن وأحيان
رجلٌ كهـذا
عندما تهزمه الأشواق وتتراكم في بؤرة عينيه
سيتحاشى بالنظر عنها وينشغل بالنظر إلى السقف
أو سينظر غالباً لدخان سيجارته وهو يطفو ليخفي معالمه
رجلٌ كهــذا يخشى الرفض جداً خشيته للموت
كبريائه حذاء مرتفع لا يستوي والأرض
كرامته كسيف حاد قد يقطع أوصاله لو أن مسَّ من قبل امرأة
لا ترغبه ... كرغبته فيها
رجلٌ كهــذا ..!
قد يتصور أن يقع برج أيفل على أن يقع هو بكيد امرأة
رجلٌ مليئا بالعقد المترسبة عن النساءْ
يعشقها حد البكاءْ .. يقبل أن يسلم رقبته لينحر كشاه
على أن يسلم قلبه بين يديها
يختزل الشك ... ويعيد تكرر أحداث مؤلمة مرت بينهم
فيشعر بالنفور الجارف نحوها ورغبة بالفرار
ورغم ذلك هو بدونها يتصبب عرقا .. يرتجف بردا
يشعر بالخلل وعدم القدرة على التوازن
كلما ابتعدت عنه وأذعنت للهجر
دب الرعب قلبه مخافة  نسيانها له
يعود من حين لأخر ليذكرها به ..
ومن ثم يمضي ... يتخذ الحب لعبة الموت !
حتى لم يعد له هواية أخرى
تلك المرأة أصبحت هاجسه .. وسبب قلقه .. ومنبع بؤسه
يود لو أنه ينساها ويحاول ذلك مع النسوة التي لا يكلفن شيئا
فتلك المرأة كلفتهُ كل شيء
لكنه يعود مطأطأ الرأس أمام حضرتها
ليجد حجة .. وسبب ليؤذيها ويرحل !!
يعرف تماما أنها سبقته بمراحل من الجراءة والصراحة المتناهية
وأنها تنظر أليه نظرة خبير .. تقلبه بتأنً بعينيها ..وتعريه مما يحاول إلصاقه بها
يهدم بمعول صمته الغبي .. جبال عواطفه الشاهقة ويكتفي بتردديها على نفسه
وتدوينها في كتابه المزّرق..
 رجل كهــذا
لن يتوانى عن الارتباط بامرأة رتيبة وطيبة ووديعة وتصدق كل ما يرتله على مسامعها .... كي لا تذكره بشبه ولو رفيع بتلك المتمردة الشائكة
التي توخز قلبه .. باستمرار
رجلٌ كهـذا
أرهق قلبها وأصابها بمرض عضال يدعى هو 
يعيش في سبات عميق
محتاج بشدة ٌ لقبلة حياة  منها لِيصبح طفل مقبل على الحياة
قبلة هو ينتظرها وهي لن تعطيها له

 27/7/2016
3pm


26‏/07‏/2016

قف .. ( لا تتدخل

قف .. ( لا تتدخل
بين الباب وبيَّني .. بين المقعد وبيَّني .. 
بين السلام وبيَّني .. بين أناملي وبيَّني
بين الحديث وبيَّني .. بين الصمت وبيَّني ..
بين الوقت وبيَّني .. بين العمر وبيَّني 
بين الفرح وبيَّني ... بين الحزن وبيَّني 
بين الحياة وبيَّني .. بين الموت وبيَّني
لا تتدخل 
بين ملامحي وبيَّني بين ثيابي وبيَّني .. بين الموسيقى وبيَّني 
بين دفاتري وبيَّني .. بين هذيان قلبي وبيَّني 
بين أفكاري وبيَّني .. بين الصراخ وبيَّني .. بين الابتسامة وبيَّني
وبين دمعتي وبيَّني! 
لا تتدخل بين أنفاسي وبيَّني ... بين وسادتي وبيَّني ... بين النوم وبيَّني ... بيَّن الصباح وبيَّني !
.........
توقف لا تحشر نفسك
بين البِيَّنُ وبيَّني !
R F Nisma Alhlm

09‏/07‏/2016

حفلة لقاء قاتلةً

R F Nisma Alhlm


كم كانت كلماتك 
موجزةٍ ومجزية !
وأنت تقول .. أعلم أنكِ السيدة التي لن أطــول
....
لا أنت تركت لي ما أقول .. ولا أنا عدت أملك ما أقول
في كل مرة أجازف بأخر الفرصِ 
تمَّحى الكلمات وتبتل السطور
وينشَّف الدمعُ مني 
والدمع في عينيك يبور 
فلا تسألني ..!
لماذا أقفلت الباب , وأعلنت الصد واتخذت من الصمت وسيلة للراحة
ورغبة في السكون
كلماتنا الركيكة لم تعد ترتقي للمنطق ولا تعبر عن المضمون
كلاّنا يخدع نفسه ويمنيها بالوصول ..ونلتقي في 
حفلة لقاء قاتلةً
يعتصرني فيها الألم وتخالجك فيها الهموم
وتنتهي
دون سبب معقول
تنأى عني وأهرب منك أميال
ونهجر ونشتاق ويظل ما بيننا غير مفهوم
نتأرجح من مشنقة الانتظار 
ونحنُ !
نعي أن المستحيل هو أن نكون 
والممكن هو ألا نكون
ـــ
9/7/2016


حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...