11‏/04‏/2018

لذة السبات




(غالبا ما توقظنا الصدمات من لذة السبات)
 يقول ... أتعرفين ما مشكلتكِ يا سيدتي
قلت ... لا ... فمشاكلي كثيرة .. ولعلي أكبرُ مشكلة لم أجد لها
حلا ..!
قال .. هي مشكلة المشكلات وخلاصة الحكايات سبب هروبك الدائم
من الماضي .. وتوجسك من ألآت !
قلت .. ما هي !
قال .. أنت تثقين بنفسكِ حد الغرور ...
تزكينها .. تشاورينها ... ولا تقبلين بأجوبة سوى منها .. تحاورينها
وغالباً جدالكم لا ينتهي
..
لكنكِ تثقين بها .. حتى ما عدتِ تثقين بأحد ..
الكل بنظركِ محل شك ...
قلت .. حسناً وهل هذه مشكلة !!!
قال ... أجل فتلك المشكلة أصبحت عقدة شديدة التعقيد كلما أردت
فكها!
استحكمت ... !
قلت .. وما مشكلتك أنت !
فأنا لا أجدها مشكلة بل حلول لمشاكل كثيرة ..!
قال .. يا سيدتي هذه مشكلتي .. أنني رجل مكتمل الرجولة وعندما تنظرين أليا بنقصٍ أشعر بثورة تجتاح صدري
وأرفض نظرة الشك في عينيكِ وكأنني مدانٌ ... بتجارب غيري ... وأنا لستُ غيري .. ولن أقول لكِ
أنني لستُ كغيري ... فتلك الجملة يستعملها من يقتبسون أدوار البطولة !
أنتِ لم تعطي لنفسكِ فرصة لتعرفين وفي كل مرة تخذلينني ..وتقفين تنظرين أليا كطفلةٍ
مظلومة !
وأنتِ الملومة .. طباعكِ الشائكة أدمتّ جعلت كل محاولاتي مخذولة
وأنني أقولها لكِ .. بكل يسْرٍ ... أنتِ الملومة !
وثقتك بنفسكِ أصبحت لعنة مشئومة  ...! وعثرة شّكً في طريق من يرغب بالوصولَ
قلت .. وهل تعتبر هذا غرورَ !
قال ..النفس يا سيدتي ..تكون أحيان صديقة مسمومة ..قد تظهر لكِ أن كل الناس مجرد
لصوص وقطاع طرق .. ويريدون النيل منكِ بشتى الطرق!
لتستثركِ لنفسها !
قلت .. أتحاول تشكيكي بها ..
قال .. بل أحاول نصب جسرٍ من الثقة يصلني بكِ .. فقد طال المقام عند بابكِ ممسكاً بباقة من الود
تكاد تذبل أمام جفاف ودك ... ورايات صدك
أ.. ليتني أستطيع نيل ثقة نفسك ..وأجد لي مكان في حضورك كزائر مرغوب ..مادمت لا أستطيع أن أكون الرجل المحبوب !
أرجوكِ أسالي نفسك ِلعلها هذه المرة تأمن جانبي ..وتسمح لي بالعبورَ.. وتسمح لي بالعبورَ
قلت .. حكمت بقولك على نفسي وليتك أنصفتها كي أنصفك !
قال .. لو انصفتها لما كنتِ صدقتني  ولا بأي قول أنصفتني
قلت .. نعم أنها النفس المغرورة .. غرورها مختلف تماماً عما يعرفون .. فالمدح والثناء لا يطربها ..بل يجعلها
حذرة !
قال .. لعمري أنها بديعة الحسن عندما تكون مسرورة وتبهج الفؤاد وتجعل الروح العليل حبورَ
وأني أرى بوارد الآمل تلوح في الأفق ولن أخذل نفسك ..لأن نفسي لنفسكِ
مرهونة
وما أعتدت المضي مطأطأ الرأس وأخسر نفسا .. أعشقها بكل ما فيها .. وأن أدنتها فأني أدينُ نفسي وكأنني أتبرأ من أصلي
وأنني أدين من كان سبب في النفور .. وليست نفسكِ لكِ عدوة ما لم تكن كأم قاسية تحتاج لأبنتً
صبورة !
وأنا رجل يغريني الصبر .. وأحتاجكِ 
يا امرأة على نفسها
صبورة
 ــــ
راوية فتحي 



10‏/04‏/2018

امرأة مثلي !


وأجلب أن أستطعت 


امرأة مثلي !
تضج بالانوثة .. تتقدُ
من الذكاءْ
.....
تشّعرك أنك على قيد الحياة
تغضبك .. تستفزك .. تعشَّقك ..
تحيلك وحش ..
في لحظةً
وترجعك طفلً وديعاً 
دوّن عناءْ
...
تنثرك رماداً 
في الفضـــاءْ 
امرأة تحرك كريات دمك 
الراكدة 
تجري بشرايينك .. تجدد هواء رئتيك 
...
الخاملة !
متقدةٍ .. كجمّرةٌ مشّتعلةٌ
تنبضُ غضباً . تنزف.. لهبٍ 
ليس مجرد لوحة باهتة 
معلقةً 
على جدار غرفتك
دوّن حياة 
_



وفي الحب لا خيار




كلما ألتقيتك ..
وددت أن أخبرك بأشياء كثيرة ..
وأبوح باعترافات طال انتظارها
ـــ
لكنني أجبن من أن أتحلى بالشجاعة .. وأضعف من أن أتسم بالقوة 
أمامك فقط يحدث ذلك ..وأكتفي بتأجيل كل اعترافاتي 
أهرب من حديث لآخر ..لا أكف عن مراوغتك وقطع سلسلة الحديث 
بصمت مفاجئ
ــــــ
فهمك لمزاجيتي يربكني .؟.وشغفك بي يزيدني تشتتاً
قناعتي أنني لست المرأة المناسبة.. وأن بدوت بنظرك كذلك
قلقي الكبير حيال ما يلي .. لو سمحت لنفسي ..
بفرصةً جديدة
وحيرتي أمام طباعك الفريدة
ــــ
كيف لامرأة مثلي ..أن تتخلى عن دور البطولة في حياة رجلٌ مثلك !
وكيف ألزم نفسي بارتداء ثوب البرودة 
وحرارة عينيك كفيلة بإذابة أكوام من الجليد 
ــــــ
تعاودني حمى الاندفاع نحوك .؟. لتندلع حرائق أخمدها رغّْمّاً 
عني!
..
لعلى الكتمان خيار صعب
لكنه أفضل من تحللي فيك وذوباني لأخر قطرة في قرارة قلبك
ـــــــــ
دعني أهذب عصيان قلبي ..وأحاول أقناع عقلي بعدم جدوى المحاولة
فقبلك علمتني التجارب أن الجرأة في الحب انتحار ..
يبقيك على قيد الحياة في حالة انتظار 
مّيؤوسٌّ منها وفي الحب لا خيار .. وإنما خضوع وإقرار
ــ
راوية فتحي


دون كلمات ..!


R F Nisma Alhlm
كالفرح الحزين                   

كالزّمن العصّي
والحزّن الجميل
كالمنارات المضيئة
والموج الغاضب
..
والهدير الصاخب
والليل البهيم
....
كالدروب العتيقة
..
ورائحة البن
الممزوج
بعبق
تاريخُنا !
القديم !
....
كصهيل الماضي
المتجدد
كا أسدٍ يزأر
بذاكرتي
أنت
....
ينفض الصمت
ويحرك قعر السكون
..
وأن للذكريات ِ
زئير يُهاب
..
وصوتٌٍ مُهاب
..........
وحضورٌ يرفضُّ
الغياب!
....
تمرُ كقِطارٍ
...
مسرعاً !
..
أسارعُ لإٌيجاد
مقعداً لي !
...
أترجلُ بمحطات
عابرة!
....
لأصعد مواصلة الرحلة !
دون توقف
........
تنتظرني
بعينين جائعتين
تتلقاني
بقلبٍ فارغ الصبر !
...
تتلقفُني
كولادة فرح منتظر
...
ثُّمَ !
بنفاذ صبر !
ـــ
دون كلمات
مقتضب الابتسامات
شاحب الوجه
تخفي ..
خيطً رفيع
من الآلم ..
تودِعني !
........
دون موعدٍ
............
للقاك ..!
ــــ
راوية فتحي


02‏/04‏/2018

عينَّينِ جائعْتين وكأسٌ من رحيق الورد !



عينَّينِ جائعْتين وكأسٌ من رحيق الورد !
...                        
الم تدرك بعد ..!
أن العشق بيننا شبق واندفاع .. في لحظة .,. أجردك منك لتكون لي ... هل تعي حجم أنانيتي ومقدار اللوعة والارتياع
كيف احتل نصفك واستوطن نصفك الأخر .. .. انثر وابذر .. أنمو وأترعرع .. امتد باسقة أتوغل حتى النخاع !
أن أنازع .. ولا انتزعك مني ..
عفوا
لن افعل .. فتملكي فيك شهوة .. اكبر مني
..
ستدرك بعد نضوجك المتأخر انك غايتي ومهنتي وهوايتي وفني ..
وان ممارستي  لِكل الحيل حق ٌ مباح
وهربك الغيُر مباح !
 يجعلك تلتقط أنفاسك .,. لترتاح .. ولن ترتاح
ولعبة طاقية الإخفاء .. أصبحت مكررة تثير الرثاء
ستعود
تشن حربا على نفسك دون مكاسب ولا أرباح..
 معركتك لن تنجيك بل ستزيدك
غرّقاً !
حتى إذنيك  وتعود تخلط بين اسمي واسمك
ويحضر بيننا الكلام ويغيب الصوت ويصبح انتزاعي
هو الموت
وتنكس رايات الوداع في محرابي
وتتأوه من حنيني وتدمع لعتابي
وتهذي نشّوةٍ لأنفاسي
حتى تشتعل أطرافنا حطبا ونار العشق تضرم  بلهيبها
فؤادك وفؤادي
وتقيد شموع  بالأمس انطفأت ودموع أذبلت بسهدها  الهدب
سينالك مني كل التعب
ولن اغفر !!
ما قد سلف .. فلن يصلح مجيئك ما تلف
فعواطفي باذخة ..وأنت لست معتادٌ على الترف
وحدي!        
من تقرر متى تعود ومتى تبتعد .. فلست تملك من نفسك شيء
أنت بكل جوارحك منذ ذاك اليوم لي
فتنهد بحرقة وكابد حسرتك وأنت تقرأني كالغرباء
فما عدت .. تستطيع أن تقترب
ولا أن تشبع عيناك الجائعتين بمرآي ولا أن ترتوي مجددا بكأس
من رحيق الورد
 ـــ

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...