30‏/10‏/2019

السراب

R F nisma Alhlm
تلك المرأة  #السراب .. تجسدت ..
.....  
حتى الظن البعض أنها حقيقة 
#أكذوبة ..
تحاول إرتداء ثوب الصدق
الذي لا يناسبها . 
وترهات مليئة بالشغب ..
كل هذا شبيه بِحبٍ من طرف واحد
#وهم .. 
يخدع فيه الطرف الأخر نفسه
ليعيش دور الضحية
بإخلاص تام .. 
كل هذا الزخم .. 
#المتهالك .. 
شبيهٌ بغجرية .. ترقص لأنها مهنتها الوحيدة ..
أعود لدمج الآحداث ..
عندما أرى ذلك العجوز جالساً .. 
ينتظر حسنات المارين وهو يخفي وجهه ..
وتخالجني مشاعر متضاربة
بين الحزن والغضب ..
وأود لو كان بمقدوري مجالسته ..
ومعرفة قصته ..
أخجل من نفسي وأنا أتصدق .. 
كيف لي أن اعطي شخص محتاج لمرة واحدة ..
وهل أعطيه ليرضى الله عني أو بنية في عقلي .. 
أم أنا فعلاً أشعر بحاجته وعدم قدرته
والغضب العميق من قسوة الحياة
أعود لإستقل .. السيارة .. 
لإمارس حياتي بشكل أعتيادي
.. 
كالهرّة الوديعة .. لكنني لستُ
وديعة  أتكور على 
أريكتي في زاوية أحادية 
 على أستعداد لنشب ..
أظافري .. في قلب إي دخيل ..
يتطفل على عزلتي ..
يدعي أن يملك الحق أن يشاركني 
#خلوتي ...
-----
القلق يلتهمني والتوتر والعصبية يرفقانني .. 
لم أستطع التخلص من إي منهما
هذه المدينة باتت تؤرقني
أحصي الوقت لمغادرتها ربما لوقت طويل ...
ربما
للأبد
لإحبها عن بعد .. وأتغزل بها قدر ما أشاء .. 
أحيان ...
نبتعد لأننا نحب بعنف ..
بإندفاع ...نتعلق فنتورط . 
فنجد إنفسنا في مأزق حقيقي 
نحاول التملص والتنصل .. ومن ثما محاولات الفرار ..
حتى نجد أنفسنا . خارج السرب
نقنع أنفسنا بأنه الصواب ..
لكن يبقى السؤال الآكثر إلحاحاً
لماذا .. قمنا بذلك أذا كنا نعرف أنه
جرّمٌ ..
أعود ... 
#للأكذوبة_والوهم_والراقصة_الغجرية
#والشيخ_المتسول 
والمدينة الغارقة في وحل #الخطيئة 
ومسحة الشجن .. تحت نظرات الكبرياء ..
تخبرك ..
أيها الآحمق المتستر .. ..
أنني لست سعيدة بطبيعة الحال ...
وأنا أضع خاتمة غير 
سعيدة ..
..
وأن البكاء لا يفيد والندم لا يعيد .. 
والتبرير .. مهدور .. 
وأن عزائي الوحيد ...
أنني كنت صادقة تماماً ..
مع نفسي ... ومعك ..
لم أشاء أن أستمر .. وأن أشعر بالشكوك .. 
كالأشواك .. توخز قلبي ..
وأني فعلاً ...
لم أرغب منذ البدء ..
بالإقتراب .. أعرف حاجتي الدائمة
للإبتعاد .. 
#قاعدتي
لا يمكنك السير في الغابة وحيداً
دون أن تحمل فأس .. 
ولا أن تعيش دون أن تتعلم فروض الأفتراس ..
أذا أردت النجاة
يوم أرتديت #ثوبي_الأحمر ..
وولجت غابتك كان بصحبتي فأسي ..
وحفظت عن ظهر الغيب
#درسي .
----
راوية فتحي
31 أكتوبر 2019
12:ص

24‏/08‏/2019

نِصالُ المفردات

R F nisma Alhlm


قتلت..
عديد المرات
بين نِصالُ المفردات ..
حوصرت
بين سيوف الإبجدية
القاتلة
البراقة والمنمقة والمتراصة
...
قررت
العودة لقلمي .. الرصاص
لإرسمك
بعد أن تأكلت عِظمي
بفعل المرض . . والقلق .. والكتابة .. والآرق . ..
.،---
( ٢ )
تذكرني ...
برياح الخريف ..
الجافة .
بتناثر الأوراق الصفراء .
وضحكة السماء
الشاحبة ..
بمواسم هجرة الطيور ...
وتذاكر العبور .
بقاعات الأنتظار ..
في ردهة المطار .
عدت بذاكرتي ..
لإوقات .. كُنت فيها بعيداً
عني ..
بينما ... كان عليك أن تكون
بالقرب ..
وأنا .. أسافر بسجني المتنقل
هنا وهناك ..
وكأن الحرية التي أنعم بها .
لا قيمة لها .. بدونك ..
ها أنا أرسمك .. بقلمي الرصاص ..
وأركز بعمق على أبتسامة عينيك .
وأسترسال شعرك المتموج على
كتفيك .
بينما بقرارة نفسي .
لا أود حجزك في لوحة
رمادية اللون ..
لكنني قررت أن أرسمك ..
من الآن .. فصاعداً
فالكتابات أصبحت كسوق عكاظ ..
تعج بمختلف الأصناف والنكهات ..
حتى كلماتي .. لم تعد تعجب القارئ
كثيراً
وكأن الكلمات .. أصبحت كالسلع ..
الرائجة ..
تزورها مواسم الكساد .
---
( ٢ )
عندما ..
دخلت ذاك المرسم العتيق .
في سيدي بوسعيد ..
شعرت بطيفك يعانقني
بحرارة ..
وأنا أراك .. معتكفاً
منهمكا .
في رسم لوحة ما .
لا حدود لها .. وكأنك تفترش الأرض .. وترنو بعينيك للسماء .
تتوشح ..
بأناملك .. صدرها الرحب ..
وتتغزل بصمتً .
----
( ٤ )
لا زلت . أحبك ..
رغم ..
تعدد نسائك ..
وأسمائك .. وظهورك وأختفائك
رغم ..
اعتزالي وأنعزالي .
عنك ..
لوقت .. قد يأتي .. وأذكرك
فيه دون آلم .
دون ان تسكن صدري وحشة
الفراق ..
وتصبح . .. زائر خفيف الظل .
على عقلي .
لا يصل صدى دقاته لِمسامع قلبي ..
بعيداً .. بعيداً
كما كنت .
-------'
تونس
24 اغسطس 2010
مقهى
BEANS & CO COFFEE HOUSE

23‏/07‏/2019

مح.ًّ الكلمات

عشت معك تعيسة


لعلي
لم اخبرك علنا ..
ولكنني قلتها سراً
لنفسي الالاف المرات
كان الاعمى لا يحتاج للنظر ليشعر
ببؤسي الشديد ...
وكنت انت الذي ترى وتدعي العمى
لم اشعر معك يوماً ..
أنني أنا .. طفلة أنثى ...
كل ما شعرته .. كان كفيلاً .
بتمزيقي إرْباً إرْبا
حاولت الصمود ..
وتجنبت السقوط والغرق
حاولت التملص والتنصل
وتمنيت أنني أستطيع
الهرب
بعيدا
عنك لكن كل المعطيات كانت ضدي
عاطفتي ..
ثماري ...كانت أقوى من انانيتي
صوت الآم طغى على صوت النفس
وتألمت كثيراً .
دون صوت ولا همس
كنت اظن أن الآنسانية
قد ..
تسد النواقص والثغرات
لكنها ..
كانت لديك وفق الاحتياجات
..
لم اشك يوماً .
في نفسي .. لكنك جعلتني أشك في كل النفسيات
صفعتني بشدة
عديد المرات ..
وكنت في كل مرة . تظهر بمظهر ..
البريء الخالي من الذنوب
.. بينما كنت أنا في كل مرة
على رأس المذنبات
لم أكن انتظر منك شيء
ولا حتى الفتات ..
كنت أتوقع فقط أن أعيش
مستقرة بداخلي ..
شعور الآمان والسلام
لم يولد كي أقول أنه
مات..
وخذلتني أنت وخذلتني الحياةْ
ونظرت لنفسي
متسائلة
من هذه التي في المرآةْ
لم تكن هي التي تصورت
حياة غير هذه الحياة
فلم أنل .. شيء ..
وأكملت ماتبقى من العمر
أقتت .. وأقتت ..
على محَّ الكلمات
دون أن أجد نفسي ..
التي ضاعت مني ذات يوم
وتوارت بين الرفاث . .
فلا عزاء .
لك اليوم .. ولا بكاء ..
على ما فات ..
دفعت ثمن افعال لم اقترفها في هذه الحياة
واليوم
ادفع ثمن ...
الحياة
----
راوية فتحي
23 يوليو
2019

19‏/07‏/2019

غيمة قطار

R F Nisma Alhlm
كان سؤالها مباغتا له!
هل سبق وتخليت عن امرأة ؟
..........
شعرت بتراجع قاسٍ   بنظراته ..من أثر سؤالها
قبل ان يجيبها ؟
بل هي من تخلت عني
كانت تتوقع منه  إجابةٍ مماثلة
.................
ابتسمت بهدوء قبل أن تسند رأسها  للمقعد البارد
وهي تدير رأسها للنافذة وتتطلع بشّرود

قائلة ٍ..)
لابد أن يكون لها سبب وجيه لذلك
...................
كان يتحركُ  بتململ وعصبية وهو يجيبها!
ليس هناك ما يبرر ما فعلته ؟ لم أكن لأتخلى عنها
لم أكن مثاليا لكن لم أكن لأستحق  ذلك منها
..................
قائلة ..)

صدقني
كنت ستفعلها كل ما في الأمر أنها سبقتك لفعلها
وأضافت معقبة
قد تكون فعلٍ جادا
في قولك انك لم تكن لتتخلى عنها
لكنك قد تكون فعلا قد تخليت عنها منذ وقت طويل
ليس بالمعنى المجرد للكلمة
......
متسائلا .! كيف؟
................
تلفظها بصعوبةِ..) أنت  رجلٌ شرقي
يخشى التعري؟
لم تكن منتبهة للحالة التي هي عليها وهي تتحدث
وكأنها نسيت وجوده تماما
كانت دائما تضع نفسها مكان الأخرى وترى كل رجل هو الأخر!
تتكلم بعمقٍ شديد
أجبته بتمهل
المرأة لا تترك الرجل ألا عندما تستنفذ كل المحاولات لاستبقائه
............
مدافعا!
ماذا تقصدين سيدتي
كيف أتخلى عنها وأنا لم اتركها يوما
...............
أجبته!
اجل هنا الطامة الكبرى
إلا تتركها وكأنك تحكم عليها بالبقاء .. وبذات الوقت أنت من  تجبرها على الرحيل.؟
.................
كان يود مقاطعتها
لكن رؤيتها بتلك الصورة ..  من الاندماج
جعلتهُ يرفض قطع حديثها الذي بدأ يأسره ويشد اهتمامه
......................
استطردت
قد نترك ما يجعلنا نتمسك بالأخر
كغياب الحب
كاندثار الحنان
وانزواء الاهتمام
كـ ( الخيانة ) كالخداع ..
كالكذب والتلاعب بالمشاعر بأتقان يصلُ حدّ الإبداع!!
...............
كانطفاء تلك الشعلة التي يقيدها الرجل في قلب المرأة
كنضوب العاطفة
..
حينها المرأة
تسعى للإصلاح قدر المستطاع
تحاول الاسترجاع
وإذا فشلت !
..............
فأنها ترحل دون أسف
هناك نساء تظل رغم كل ذلك
لتذبل وتموت في أرضها البور
وهناك نساء كاللقاح
تتلقفها الرياح
...................
كان يستمع إليها وهو مشّدوه  وربما معجب!
رغم وخز كلماتها .. بدأ يشعرهُ بوجود قلبه؟
فهي تتلفظ بحقائقٍ غائبة قبل هذه اللحظة
وكما بدأـت سؤالها بغتة .
....
تراقصت ضحكة حزينة كسرب طيور مهاجرة
على مبسّمها!
نظر إليها بدهشّة
كيف لها أن تطفو من العمق للسطح بتلك المعزوفة
وكأنها تضع النهاية ؟
نهضت تتلفت حولها وكأنها تلمم أفكارها
.........
قبل أن تستعد للمغادرة..!
لم تشعر سوى بقبضته القوية على معصمها وصوته يحثّها على التوقف
وكأنه يستجديها. ..البقاء
إلى أين أنتِ ذاهبة
نظرت إليه باستغراب مطول
وكأنها تراه لأول مرة..  ولم يسبق أن تحدثت معه
مطولا!
وكأنها استيقظت تواً من جلسة مغناطيسية
من حقبة ماضية !
جيدا أنها لم تقل له
من أنت !
................
لكنه كان مصراً جداً
حتى أنها شعرت بألم طفيف من قبضته قبل أن تنظر إليه بإشارة
جعلته يخفف قبضته لكنه لم يفلّت يداها
وكأنه يخشى هروبها هي الأخرى ؟
اهو أيضا مثلها يرى الأخريات كالأخرى ؟
...........
قال .. ) محاولا ً
استفزازها .. وجرّها لإكمال الحديث
لا بد وانكِ عانيت الكثير
قالها..)
وهو يشعر بتصلب جسدها  تحت ملمس قبضته
رغم محاولتها إخفاء توترها تحت قناع ابتسامة ناعمة
.................
قائلةٍ ..)
لم تأتي بشيء جديد!
كلنا نعاني!
.............
أجل
كلنا نعاني سيدتي
لكن هناك من يعاني الأمرين
مثلكِ تماماً
.........
لم تكن راغبة في إكمال الحديث
شعرت فجأة
بأن السحر سينقلب على الساحر
وستقع ضحية لتخميناته
ويبدو انه يجيد التخمين
أفلتت معصمها البارد من قبضته الدافئة
...............
قبل أن تقول..)
قد لا يكون لائقا أن اذهب قبل إلقاء التحية
لكنني ربما !  أجيد  بدأْ الحديث لكن لا أحسنُ إنهائه
..............
فقط استمتع بالخوض فيه.. فأجدر ما يكون مثيرا للاهتمام هو ما يترك معلقاً
..( عرضة للتكهن
..( ومحل لاشتهاءٍ دائم
...........
لم يمنعها هذه المرة !
بعد سماعهِ  لتلك الكلمات
............
ظلّ يراقبها  حتى توارت
أو تلاشت!
امرأة الغيم ..!
لا شيء ينبأ أنها حقيقة
ألا تلك ؟
...................
المعزوفة الساحرة
التي بقيت ! عالقةٍ
بذاكرته!.
مع غيمة القطار
-----)
راوية فتحي

01‏/03‏/2019

الرجل المشكلة

R F Nisma Alhlm
عند ..


ذكرك
يصبحُ
الصمت
لحناً
وترتجفُ
الكلمات على شفاهٍ
مخضّرمة
..
أيها البدوي ..
كيف لك ان تنبت
في صحرائي
آلف سنبلة ..
..
وتصدِر ..
دون ضجيج
في صدري
دوي
قنبلة ..
...
عشقي لك
أيها العنيد
معضلة
في غيابك
تتصدر القائمة
وتنزعُ من صدور
الحضورِ
الأوسمة
...
وأتعاطك ..
سراً
كمدمنة !!
----
ألم .
أقل لك قبل اليّوم
أنك ( الرجلُ المشكلة  !
---
1مارس 2019
راوية فتحي

25‏/02‏/2019

هو وهي ... كيف تخسر امرأة

R F Nisma Alhm


كيف تخسر امرأة ..
ستخسرُها
عندما تكون مجرد خيارٍ لك
بينما لك الاولوية في حياتها
ستفقدها
اذا كنت تحتفظ بها عن بعد
بينما هي تظهر بوضوح ... وتعلن بشكل قاطع
أنك واقعها
ستخسرها أذا اعطيتها وعود غامضة
لغد لن يأتي أبداً ..
ستتنازل عنك
أذا شعرت ان عليها دائما أن تغفر مرارا وتكرارا
.....
ستفقدها ... أذا تركتها وشأنها .. بينما يجب أن تكون معها
ستخسرها ..
اذا
توقعت منها .. مالا يمكنك أن تهبها
أياه
اذا قارنتها ... بسواها وواجهتها
بعيوبها وأخطائها ..
لتشعرها بالنقص والأرباك
بينما انت في نظرها لا نظير لك
رغم انك مليئ بالعيوب
التي تغض الطرف عنها
بدافع محبتها لك ..
ستخسرها للأبد اذا استخدمتها ك أداة لآشباع غرائزك
ووسيلة لتزكي عاطفتك
ستفقدها .. اذا أجتاحتها المخاوف وأحاطت بها
الحيرة ...
اذا كانت وحيدة وضعيفة وغير سعيدة
وأنت لست بجانبها
ستخسرها دون شك أذا كنت السبب
وأيضاً
سوف تخسرها ... عندما تدرك انها  التي تقاتل بمفردها من أجل علاقتكم
معا
بينما أنت تنتظر .. ان تفوز دائما
ستقتل شعورها
بِك
عندما تتركها دون أن تجيب على رسائلها وتتجاهل مكالماتها
وتجعلها تحدق في الفراغ ..
باحثة عنك فلا تجدك
ستفقدها
يا عزيزي إلى الأبد .. أذا وجدت رجل يعاملها
كما تستحق ..
حتى لو أحبتك أنت ..
ستلجاء لمن يحتويها ..
وتبقى في النهاية
حزينا ..
ولو احاطت بِك النساء
وحيّداً
دون المرأة التي أحبتك .
لا لشيء ... سوى لكونك
أنت
عندما تخسر رهانك الكبير
عليها .
وتنظر أليك ..
كشخص عابر كانت تود لو أنه ..
لم يمر .... على شريط حياتها ..
#انها
المرأة التي اذا أحبت
صدقت
وأذا تخلت ..
لايرافقها الشعور
بالندم.
.
....
25 / 2 / 2019
الأحد
راوية فتحي

18‏/02‏/2019

نمنمات الرحيل والحنين

R F Nisma Alhlm

أقبض الماء أكمش الجمر
أسابق الريح وأركض وراء السراب
.....
أنطفئ كالرماد أتلاشى كالسحب .
أتوارى كالظلال
....
كلما صرعني الخوفُ
لا أراك .
....
لكنني أتوحد بك مخافة
فقدانك !
أتشبث بحقوقي ., أصير ُ ملاك شيطان ., بدون أمواجك أغرق .,
لكن ليس غرق ٍ بإرادتي هو شبهُ
أنتحار
....
تسكن مسامي
صحرائي
تشتاق لعرق جسدك
تحل فصول الجفاف ., بعيدا عن مواسم مطرك
.....
وكل دمعة آآه تسبق عناقك .,
تصبح غصة تسكن حلقي
كل كروم العشق تتلاشى
وتنزوي بحرمان
....
لا شيء
سوى سرير من الألم يتقلب فوقه جسد حزين
حتى تلك النشوة التي تركض جامحة في الشرايين
.....
باتت مجمدة من صقيع النهايات
رغم رياح الفراق الحارقة
.....
التي أسدلت ستاراً خريفي اللون
حتى تلك النسمة التي انتظرتها وكأنها الرمق الأخير
.....
رحلت ذات مغيب
وتوقفت عقارب ُ الزمن
في ذاك المكان حيث التقينا
كفت الأرض عن الدوران
.....
تجمدت كل الذكريات
.....
في سبات شتوي طويل
....
كطائر السنونو
صرت أبحث عن ربيعك
فلم أجدك ., قالوا لي .,
ركّب سرب المهاجرين
.....
باحثا ً عن دفء بعيد
.....
فكيف للعشق ِ
بعد اليوم أن يحتفي بك وكيف للفرح أن يطرق باب لا يسكنه أحد ؟
......
والورود ِ شلحت ألوانها وذبلت صامتة ٍ
.....
ومواعيد العشيات لم تعد تتوق للقاء أخر
مثل مواعيد الحائرين

يأكلهم الآنتظار .,
ويتأكلهم قلق مرور الوقت
...
وحقائب الأمل مغلقة تماما
لم تعد عبارات التقارب
......
تضمنا بجوانحها .,
......
وذاك المساء ارتدى عينان كخيمة دفء
إلجاء أليها
من حين لحين مسكونة بنمنمات الحنين
....
لعبة الشوق
خادعة
تكرر أفعالها دونما خجل
ولازلت للقائك كطفلة العيد
#نمنمات_الرحيل
-----
راوية فتحي

14‏/01‏/2019

ثمرة الروح



أنا لست هنا لخداعك
اخفض أسلحتك
كلماتي إليك صحيحة
ثمرة الروح
التعبير عن الألم
لم تستطع السيطرة.
على حدودي .....
هي حدودي
الحياة
بين الطبيعية والجنون
ليس هناك ما أفعله بشأن
ما بيننا
ليس العجز
من صفاتي ولا الاستسلام ولا الخنوع
لكن
الألم هو الذي لا يذهب بعيدا
واقع صعبٌ للعيش
لكنني أحاول التعايش
وإذا لم أستطع
أنا آسفة
لا يهتم ..
من لم يسمع
شرارة قلبي
كلمات صارخة تحركت
حقا
الحركات الخادعة
كلها
لإخراجك مِن هذه الزاوية
وتجنيبك
المعاناة.
أؤكد لك
أني روح وحياة ..أيضا.
ممسكةً بِقلم
لا استعملهُ  كـ رمحٍ
لكي ألقي بألمي
 في قلبك ..وإنما بقلبي
التضاريس التي بيننا بعيدة

ليس هناك نقطة فراغ .,.
في كل هذه الضوضاء.
بينما أغرق في فضاءْ
لقد سمحوا  لي بأخذ قصصهم و مخاوفهم
أنني لهم .
وأنت لي !
احتويتني بين يديك, بلطف,
مثل (كريستال)

مثل فقاعات الصابون
هشة جدا.
شعري كان غير مهذباً
واظافري قضمتها
قلقً
مشطته  في تلك الليلة
وحاولت تهذيب أظافري وطِلائِها
......

كنت مصدر  اطمئنان لهم , يبقيهم على إقدامهم
وبالمقابل
كانوا مصدر قلقي الدائم !
وكأنني أقف بين كفي
الميزان بين
عقدة الشك  وعدم اليقين.
محاولة  عدم إسقاط
اليقين
لأبقى على قيد الحياة.
لإنقاذ نفسي !.
وددت أن أهمس أليك .. لكنني تراجعت
أردت منك
الاستماع إلى مخاوفي وسبب انعدام الأمن لدي
لكنك
لم تكن تنظر اليا
كنت تمعن النظر لِمشاعرك
التي تمتد باسقةً
بينما تجاهلت إسرافي
في مشاعري!
____
راوية فتحي                    



حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...