لم يبداء , , سوى فينا ليموت فينا
التفت حولي فلا أجد ُ
سوى الصمت ْ المتكلم !
وهسهسة صرصور الليل كالناي الحزين
شاهدا ً على حماقات الكثير
وعربدة سكير ٍ يسير ُ بخطى ٍ مترنحة
دونما دليل
رغم برودة محيط الأشياء ْ
أشعر بدفء يسري بين أوصالي المرهقة ْ
وأدفئ كفاي
بفنجان قهوتي
وقطراتٍ من مطر تنزع ُسكونا الصمت ْ
وفراشة ٍ ترقص رقصة المـوت بجناح مكسور
يشدها الضوء ْ ,, بهالة ٍ من جنون
لتسقط َ ,, بنـشـوة ٍ
راضــيـة
بقضاء ٍ محتوم ْ
وأصوات خافتة ٍ ,, تنبئ,, بوجود بشر
لا تلبث أن تختفي في هوج الرياح ِ والمطر ْ
وكأنه ليل مسكون
بأطيـاف ٍ حاضرة ُ غائبة !
وضجيج ٍ بداخلي ليس له صوت
وقصاصات ٍ تكتب في
بحث دائم عن ذات ٍ نكرة ,, وحوار لاينت هيوقصاصات ٍ تكتب في
بحث دائم عن ذات ٍ نكرة ,, وحوار لاينتهي
بين العقل وبيني....
بين القلب وبيني ....
وينفذ فنجان قهوتي
ليصبح بارد ٍ
وترحل أمرآة تدخلني من كل أبوابي
تملك مفاتيحي الضائعة
تكشف َ أفكاري العابثة
كطفل ياستهوي ,, اللعب َ بشفرات حادة
غير مدرك لدماء ٍ تسيل صامتة َ
امرأة
تحفظ عن ظهر قلب مكنوناتي
وتكشف هويتي المعتمة
تزورني لبرهة ٍ,, وتسكنني أيام متتالية !
لتمضي
خارج ٍ
تنظر ُ أليا كغريبة
حائرة !
وتنتهي , ليلة ٍ عاصفة حميمة
وحوار ٍ لاينت هي بين تلكـ ,, المرأة ,, وبيني
هي,, أم,, أنا
ياءنا
ليزال هناكـ متسع للحديث