قلت له ُ : كنت َ علاقة قديمة
لم يعد لها . . في حياتي الحاضرة قيمة ..؟
وأشحت وجهي لأخفي ملامحي الحزينة
بنظرات مواربة لحقيقة أليمة..؟
فلم يكن في حياتي شيئا ً ذا قيمة .. إلا وكانت خسارتي له ُ أليمة
وكأني أعتدت فقدان َ جواهري الثمينة
فكنت كاذبة ٍ
فقد كان في حياتي .. كل قيمة
فليتـني تركت كبريائي جانبا ً
وطرحت حيائي أرضا ً .. وقمت أعانقه شغفا َ
مثلما كنت أفعل سابقا ً
وأغمض عيناي العاشقة بين القبلات ِ .. والهمس
وأغض ُ بصري ً عن كل تلك السنين .. التي فرقتنا دون وجه حق
ف طالما تسألت..؟
لماذا نلقي بأنفسنا في أحضان السعادة الوهمية
واليوم وجدت ُ إجابة شافية حقيقية
لأننا لم نجد ما نبحث عنه في حياتنا الواقعية
كانت تلك الأفكار تدور .. وتدور
وهو ينظر أليَ بصمت
وكان ما بيننا ينبأ بعاصفة !!
وأن الرياح في قلبينا .. بدأت حركا ً في الأوراق القديمة ...
وثارت سحب ... الغمام من رفوف الذكريات
وفضح عينان شتـــاء ُ ُ ... وسقط الدمع منا .. باستسلام
لتبدأ عاصفةً حميّمة
وتشابكت نفسه بنفسي كالأغصان .. العارية دون خجل أو أرباك ٍ
وكأن الوقت لم يحن سوى الآن.. وأن كل تلك السنين مرت فقط .. لكي تضيف لحياتي المزيد من الآلام
وأغفلت عن كل تلك الليالي التي تمر في مخيلتي
وكان فيها طيف ُ ُ لا ينـام
كم هي مؤلمة الحياة
عندما تتخذنا أسرى ..!
وكيف تسكن الأرواح أرواح أخرى ..؟!
ونكتشف ُ أن مشاعرنا ليست ملك ٍ لنا ..ّ!
وأن الله يضعها في قلوب ما يشاء متى يشاء ..
ولعنة العشق فيما مضى
أصابتنا أنت وأناَ
وافترقنا ..لأسباب كثيرة
وتركتني مهشمة .. كإناء فخار .. ذبلت داخله زهرة بيضاء
لم تستطع قطرات الندى العابرة . . أن تعيد إليها الحياة
وكلانا كانت له حياة
ومضينا وظلت أرواحنا تتعانق هنا
مضينا من حيث ُ بدأنا .. في عمر الصبا
رجلا َ وإمرة كنا
بطيشنا.. بقلوبنا وتهورنا ..
وعدنا و لازالت تلك القلوب
صبية .. وأن مر الزمان وترك علينا أثاره ُ جلية
ولكل منا الآن حياة
لم تجمعنا سويا
لكنها جمعتنا بأناس لم نكن نظن ُ أننا .. سنكون في أحضانهم
بين غدوة وعشية
هكذا هي الحياة لم تنصفنا يوما ً.. ولا ننتظر اليوم منها
عدالة ما ..
ولعلها أنصفتنا . !!. دونما أن ندري .. عندما فرقتنا كأوراق الخريف المتساقطة
على الرصيف .. العتيق .. ورحلت أجسادنا
وعلقت الذكرى في ذات المكان
فلماذا عدت يا شتاء ُ ُ طـــال ...؟
فقد طال حزن الخريف .... وطــال
وما جدوى العواصف الحميمة
التي لن تحدث سوى الدمار في قلوبنا السقيمة
حين تنهمر .. من مقلتينا كالسيول
وتجرفنا في تيار الجنون
. دون رأفة تقلع الذكريات من الرفوف القديمة
وكأن لكل نقطة عودة ما ..
وأنني أخشى أن ....؟؟
وأنني أخشى أن ....؟؟
وأخاف أن أغرق في هذه النقطة الجوفاء ؟
فدعني فقد ولى زمن العواصف
ولم أعد أستطيع
تحديها
أو الخوض فيها ..
فقد اكتفيت منذ زمن بالذكريات .. والحلم
فعواصفي اليوم
مجرد كلمات انتزعتها من نفسي
وأسترسل في سردها القلم
يا رجلا ً يثير بداخلي
البرد .. والنار
السعادة .. والألم ..؟!
فعد إلى .. حيث ما كنتْ.... فلم أعد تلك المرأة التي كُـنت .
نسمة