كم مرة ٍ قلت ِ انك لا تهتمين .. وصفقت ِ الباب بقوة وحنق ٍ وأنت تخرجين
كم مرة ٍ قلت لا تهتمين ..ونعتني في لحظات ِ غضبك بالرجل البائس المسكين
كم مرةٍ قلت لا تهتمين .. وأقفلت كل السبل َ لوصالك .. وأراك جامحة لا تنفكين تتمردين
وكأنك وحدك من تتألمين .. وأن الكون وادي سحيق لا يردد سوى صدى صوتك الأليم
كم مرة ٍ قلت لا تهتمين ..وطعنت صدري بكلماتك بألف سكين ٍ وسكين
ونظرت بأنانية لمرآتك اللعينة ... وكأن البشر مجرد ظلال ٍ ليس لها قيمة
وتغاضيت عن كل تلك السنين
وأغفلت ِ .. عما أعلم ُ وتعلمين
وأخرست ِ ... صوت نفسك .. وتعمدت أن تتجاهلين
وابتعدت ِ ..عني تلهين هنا وهناك ... وتبحثين عن مزيدا من الاكذوبات
وأنكرت كل الأحاسيس الصادقة ...وكأنك حين عشتها كنت ِ تمثلين
أهنئك ِ فقد أتقنت كل الأدوار ببراعة قُلت لها مثيل
وتفوقت على نفسك ِ وتقلدت ِوسام .. المكررين
فقد كنت أظنك امراءة ليس لها مثيل
وأنك عذراء المشاعر .. بكر ... لم تدنسين
ألم تقولي أنك لا تهتمين .. أذا ملئت الكون صراخا فلن تستمعين
فلماذا الآن جئت كسيرة الجناحين .,,, مرهقة ٍ لحد كبير . في خطاك ِ تتعثرين .أ.ترجين ضمادة ٍ ..تطلبين
وسادة ٍ؟..أ.تنتظرين يدا تساعدك لكي تقفين ... مجددا ... وتعودين سيرتك الأولى .. فلا ترحمي ِ ولا تُرحمين
عودي من حيث ُ أتيت ِ فلم اعد .. ذاك الشهم النبيل ...وسئمت أفعالك ِ .. التي تفعلين ... فلم أعد مطفأة لسجائرك الكريهة
التي بها تتشبعين ..ولم تعد أنوثتك ِِ .. تشعرني كذليل ..ولا سحر عيناك ِ الذي كان يعُدني بالكثير ..ولا همساتك التي
كانت ,,تأخذني في سبات ٍ طويل .. فكل شيئا فيك يا سيدتي أصبح مكررا .. مبتذلا ... نص ٍ مشوه ٍ.. قرأه غيري الكثير
فارحلي لعشاق آخرين قد يكفكفون دمعك ِ ويطلبون مقابله ثمن كبير .. ولا أظنك ِ عدت ِ قادرة ..على مواصلة المسير
وسنوات عمرك ِ تسرق ُ ,,, وأنت ِ تستبقين .. لنفسك فيضا من قليل .. فعودي فأنت بداخلي لم تعودين .
قلم نسمة