لـُطفّـاً

R F Nisma Alhlm

لُـطـفّـاً
ــــــ
لا تمتشَّق 
الحرف صعوداً
:
يروقني النزول !
:
وعثَّرات السقوط
و لعثمة حروفك
وهدرك المجنون! 
:
همساتك المحمومة 
وهي تتخبط 
على منزلقٍ 
من صنعي
:
أتعمد زجك في متاهات
وأدعوك للخروجِ
منها!
:
تختفي الأسطحُ
كُلُ الانحناءات
و الإلـتواءات
ـ
وتغرق في
نتوءات مشاعري
ـ
تتجاوز معي
كل تضاريس 
العبور 
ـ
لتزحف
صوب 
الشّهقة !!
ــــــــــــــ
لتظهرَ
مساحةٌ !
رحبةٌ
ملساءْ..
ـــــ
يعرج 
فيها 
الحرف 
حثيّثاُ 
للصعود..
ولا ينفك 
عن اعتناق 
ـ
مغامرة النزول 
!
ــــــــــ

تدعوني .. لِـشَّرب فنجان قهوة!

R F Nisma Alhlm

تدعوني .. لِـشَّرب فنجان قهوة

تفسح لي المقعد .. لأجلس

تطلب النادل .. تسألني بسكر أو بدونه

أجيبك .. مرّة

تقول لهُ اثنان قهوة مرّة

أسالك .. هل تشَّربها مرّة

تقول .. كلا ..

أذا لما طلبتها كذلك

تبتسم بلطف .. لا حاجة لي للسكر

أبتسم بلطف أشد ..

يضع النادل الفناجيل بتهذيب وانتظام

يسألنا .. هل ترغّبان بشيءٍ أخر

تؤمي برأسك

أن لا حاجة لنا..

..

تبدأ الحديث وأنهيه .. ونترك الآلاف المعاني وراء المفردات

تشَّعرني برغبة في الاسترسال .. حتى عندما يقفُ

ا
لكلام!

نتناوب الرشفة تلوى الرشفة .. لا أستطيع انتشال عيني عن حدود تعاريج

شفتيك

الحادة .. وهي ترشف القهوة بأناقة بالغة ..

تسألني مشيراً لشفتيك  هل هناك أثر على شفتي

أبتسم .. كلا لكنني أجيد قراءة الشفاه

تبتسم متعجباً .. حقاً .. وبِماذا أخبرتك

أحاول إلهاء نفسي بالنظر إلى فنجاني

تقترب كفك .. كثعبان ناعم الملمس

تتسلل لتلتف على أصابعي

هامساً .. أخبريني

.. انظر إليك من تحت رمْشي بلؤم
..و بماذا أخبرك

 ما لذي تقوله
شفتاي

........

أتنهد بهدوءْ .. أرخي راحتي بين كفيك ..

هل أخبرك على أن تخبرني ماذا تخبرك .. راحتي

تضحك .. برجولة .. لكنني لا أجيد قراءة الكف

حاول !

..

حسناً .. تقلب كفاي على مهل ,, تجّر بسبابتك على جدار أناملي

تنزلق بنعومة لمعصمي تدعي .. قياس نبضي قبل أن تهديني

قبلةً .. مغمضة العينين !

ترفع عينيك مشاكسً
متمتماً 

لديكِ كفّيّ  حمامة .. تهرب بطريقتها

واجدها بطريقتي
ــ
يعقب

حسناً أخبريني !

أمضغ الكلمات بعناية  قبل لفظها ..

أمسح بإبهامي الصغير أثر قهوة

كانت على شفتيك .. وقد لطخت بفعل قبلتك معصمي

أضحك بأنوثة قائلة .. وهل صدقت أنني أجيد قراءة الشفاه 

ترفع حاجبيك بمكر محبب

لقد غلبتني هذه المرة ... يا فتاة

لكن في المرة المقبلة .. عندما أدعوك

لِـفنجان قهوة سأحرص على التقاط الكلمات من ثغرك

في لحظة .. لن تخطر لكِ على بال

بتلك الكلمات يغَّريني ..لقبول دعوة أخرى

                                       

زمجّرة اللَّيلِ

R F Nisma Alhlm

لا تغلقُ أذنيّك
كي لا تسمع
زمجّرة اللَّيلِ 
المسّتفزّة
ـ
وتتلافى 
موجات
الصقيَّع !
المسَّتبدة
ـ
بسماع لحنٍ 
ينساب 
في عتمة السكون
ـ
يجرُّ معه ..
أثّار.. ذكريات
قديمة !
ــ
يتلفُ ما تبقى
من الروح
السقيمة

لفحات أهاتك 
المكلومة
كحفيف الشّجر
تصل 
لمسامعي 
محملةٍ .. بمواسم
الصمت المثَّقل
ـ
جالساً
تعاقرُ 
كأسك المسَّمومة
ـ
وجالسةٌ 
أنتظرُ أن يخرّجك
الصمت 
عن طورك
ـ
لِنبدأ
حديثٍّ
لا ينتهي.....
ـــــــ