أنا رجل واقعي لحد الانغماس في التفاصيل المرئية
واستدراج صوتك المسموع
طائعا أمام عيني
لا يمكنني اطلاق العنان لمخيلتي الجوفاء بل يمكنني .. أن
القي .. ب رغيف خبزي في موقد عينيك
والتهمه من شفتيكِ
في ثوانً
أنا رجل لا يسعفني الخيال
ولا يثير شهيتي ..
هذه هي تركيبتي بكل عقدها
عليا أن اشعر بكِ ..
لا أنا اتخيل شعوري بكِ!
أذا سارعتِ لندائي دون موعد مسبق سوف أتيكِ مسرعاً .. دون النظر للوقت
بقميصي المجعد و شعري الهمجي
أجالسك دون أن افكر أن امضي
...
اعرف حينها انكِ بحاجتي ولا يمكنني ألا ان اكون
بحاجتك
معك اتصرف دون تفكير .. امسكُ كفيّك بعفوية تامة
اثناء الحديث واعرقل مسيرة خصلة تتلمس طريقها
لوجنتيك
لست رومانسيا
وانتِ تعرفين
أنا رجل فطري
اتصرف نحو غريزتي
لا اطيق الشموع ولا ذرف الدموع ولا السهر بإنتظار أحد
بل افضل أن افعل على أن انفعل
كا أن اقبل جبينك على حين
غرة
واضمكِ لصدري بتملكِ
وقوة
وأُداعبكِ بخفة
كل ذلك وأنا اتناقش معك بجدية
لا تخلو من الممازحة
افضل ان أخلو معكِ لا أن اخلوَ بِكِ
..
ارافقك العديد من المرات اتجول معك في الاسواق والميادين والساحات .. اقتني لك رواية جريئة .
تجعل وجنتيك تتضرج من الحياء ..
وأجد برفقتك الحياة
رجل لا يجيد افتعال المقدمات
اقف فجأة لأقول
عليا الذهاب الآن . .
وعيناي تخبركِ .. أنني بِقربك
أينما كنتِ ..
..
لا يمكنني التصنع ..
ومناداتك سيدتي ..
حتى أسمك اجد صعوبة لفظه
لا احبذ نطق الالقاب . ..
أفضل أن أسْميّك .. بذائقتي
لا يروقني أستعمال أسم كُرر من قبل .. أحد أخر ..
أعرف .. جيداً من أكون ..
رجل غريب بالغ الوحدة دائم الشجون
عصبي وأبدو متكبرا ومجنون
...
وأعلم من تكونين .. دون الخوض في التفاصيل
امرأة مبهمة تجيد حبك الروايات والأساطير .. اعترف أنكِ رغم سلاستك .. ووضوحكِ ..
لا تبدين كشخص مألوف أو مضمون
وأنا الذي كنت اعتقد أنني الوحيد الذي لا يبدو مضمون ..
لا تستغربي ..
فأنتِ بخواصكِ تشكلين
الغير مضمون ..
ولايمكنني ألا أن .. أن أجدكِ حاضري .. لكنني لا اتوقع أن تكونين .. طالعي
..
لذى لا استطيع أن اقول لكِ
أنني أحبك ثما اتوارى كجبانٍ غير مسئول ..
ولا اظنك بإنتظار .. اعترافات
ضمنية ..
رأيت في عينيك وطن دون هوية
وصحراء جرداء
ومحيط دون قرار
ومتاهات
وصخور صماء
وصخبٌ ووصمتٌ وضجيج وسكون
شعرت بخيفة ورهبة
لكنني تعودت أن ابدو اقوى مما أكون
...
دعيني اعرفك بنفسي في كل مرة على نحو مختلف ..
ستجدين متعة في ذلك
في تلك المرة عبر سماعة الهاتف عندما دعيتك لتناول كوّبٍ من الشاي ..
أبتسمتِ بمكرٍ سافر ولا اخفيك وكأنني لمحت أبتسامتك
رغم خيالي المعدوم
وقلتِ شاي !!
وأين كوب الشاي من فنجان من القهوة
يومها
لا أخفيكِ .
شعرت بغضب لكنني حاولت ألا يظهر ذلك في نبرتي وأنا اقول لكِ
بهدوء سام .. !
أذاً ليكن موعد للقهوة لكن في وقت أخر ..
واقفلت واخذت ابريق الشاي وسكبته في حوض الغسيل ..
وصنعت لنفسي قهوة
في نفس الأبريق
فأنا رجل عنيد
وجلست اشربها وحدي
وانا اردد لنفسي
بسخرية غاضبة
وأين كوب الشاي من فنجان القهوة
..
لكنني اعترف أن يومها كان للقهوة مذاق ..
لا ينسى ...
..
بعد مدة من معرفتك ..
شعرت بخطرٍ .. يزحف نحوي
ها أنا اتخيلك .. !
وانتظر مهاتفتك .. وأراكِ .. تعبرين الطريق نحوي و جسدك الناعم ينسل بخفة بين الجموع
وترتسم تلك الابتسامة الناطقة على شفتيك
لطفك الظاهر .. ومكرك الخفي
براءتك البلهاء .. يتوسدها ذكاء حاد
تسفر عليه عينيك الفاتنتين
تبدين
آشبه بقطة ودودة لا تتوانى عن غرس مخالبها أذا اشتمت رائحة
الخطر
..
جلست محدقاً في سقف غرفتي
افكر فيك هل العنك .. أم أشكرك
لأنكِ .. استطعتِ احياء تلك الذاكرة
وجعلها تمارس وظيفتها بحيوية .
قالت لي أمي وأنا فتى
عندما أعربت عن رغبتي في شراء سيارة فيراري تخيل أنك تملكها
قلت لها باستغراب شديد
كيف لي أن اتخيل شيء أريد أمتلاكه
أم ان أملكه او لا ..
حينها قالت لي لنا في الخيال حياة .
قلت لها ..
لا يمكنني أن اتخيل شيء أريد وجوده ..
وعبست ودخلت غرفتي غاضبا ..
كعادتي
لا أدري لماذا الآن لا أشعر بالغضب وأنا أراك تقفزين امام عيناي دون أن تكوني أمامهمَ ..
وتمارسين حيلك الصغيرة
في أستدراجي لفخ الوقوع في
حبكِ .. !
بتلك الطريقة التي تتحدثين
وتتصرفين بها
وأخوض في دهاليز الحياة التي تعيشينّ بكل ..
مآسيها .. وأشاركك ماتودين مشاركتي أياه .. وأقف بصمت .. أحترام لكل ما تحاولين ألا اقترب منه ..
لأكتشف أنكِ
امرأة قدرية
تملكين الفطنة والفطرة ..
غريزتك هي المحرك الأساسي لعاطفتك الحقيقية ..
التي لم أجدها . . في كم الأستنساخ حولي ..
كيف يمكنني الآن اقتلاعك من ذاكرتي
وقد .. أصبحتِ أنتِ ( مخيلتي )
..
_______________
راوية فتحي بوزيري