أنها اللقطة الرابعة والأربعون ..
والذكرى الحادية عشر
والابتسامة الآلف
والجملة التي تكرر نفسها
كثرثرة ببغاء ممل .. !
كل هذا ممزوج .. برائحة التبغ ..
وأنفاس فتاة
تتصاعد بيأس .. وكأنها أحتجزت في قبو مظلم .. لاشيء .. يدل على الحياة
سوى الحياة نفسها ..
ذات الوجوه والأسماء والمشّاهد الركيكة المكررة
لا أحد يلتفت لشحوب وجهها ولا لوميض الحزن في عينيها ...
ولا أرتجافة جسدها وهي تدعي الصلابة ..
دون ان تنبس شفتيها ..
بكلمة واحدة ..
تعبر الردهة .. دون أن تحدث صوتً
وكأنها شبح ..
اعتادوا .. على صمتها حتى خيل لهم
أنها .. تآلفه .. لا أحد منهم يبذل الجهد
ليعرف لا أحد يريد المعرفة
كي لا يصدم .. أعتادت النظر لوجوهم دون تعبير ...
كلماتها صمتً جزيل
تعيد تدوير حياتها .. لتستطيع هضمها ..
تتقبل واقعها على مضض
واللقطة .. والذكرى .. والجملة في سباق محموم مع الوقت
...
راوية فتحي