22‏/06‏/2007

لا خيــار في الحـــب .,’

زرقاء  وليست  بــزرقاء

كلون البحر ِ وضيـاء ِ السماء ْ


وفى ساعات الحزن ِشاحبة كغيوم تنذر ُ

بعاصفة ً .. تطلق لدموعها العنان

وعندما تغضب ُ .. تصبح ُ كالبحر ِ فى ساعات ِ الكدر ِ
رمادية ً .. كقاع البحر فى ديمومة ً سوداء
كلون أعالي الجبال ِ

والثلج ُ فى حالة ِ ذوبان

تلك َ عينيها

لطالما أرخت ْ له ُ العنان

وتركته ُ ينسدل بحرية ٍ على الكتفين

كأمواج البحر ِ كالحرير
كلون الشمس في ساعات المغيب

يتمرد على الخصر ِ ويتموج ُ ويطير

غجرية الشعر ِ

متمردة الطباع والصفات
آه

من ريش النعام

لا تلمه في ضفيرة َولا تعرف ما هي الجديلة َ
يرفرف على محياها ويداعب بشرتها

بلون

الحليب ِ ونقاء ْ الحرير

كم مررت أصابعي بين شعرها أواسيها

ولا ادري هل أنا أواسي نفسي أم ابْكيها

مررت شفتيها على كأس العصير ومرا َ

في قلبي خنجرٌ صغير



يخترق من الصميم ِ إلى الصميم ْ

أتعتقد ُ بأني صوانً آم صخر ً لا يلين

تتلذذ بتعذيبي

هذا قدري
وهذا

نصيبي



آن أهوى

آمراه ليست ملكي

وأتعذب بالنظر ِ

للشفتين

هما

بلون الجمر ِ

ألذ ُ من .. التمر


بمذاق العنب ِ

عندما يصبح ٌ

خمر ْ


وان ادري آني أعانى

المرّ

وأطفئ الجمر َ بالجمر ْ

وألمم أوراقي وأتغزل بما هو باقي

لا ترغبين قربي

ولا تريِدن فراقي

لقد تعب حصاني من الركض ُ إليك ِ

وتمرد َ قلبي ولعن َ ولهى بك ِ

واختفت ملامحي بين ثناياك ِ

ومللت ُ سماع قصص حبك ِ

ودموعك ِ .. وأرت جافتك الصغيرة فصدري ذاب من ضمه ِ إياك ِ
وأصبحت كمعتوه ُ

يواسيك ِ

آلم تقرئي الحب َ في عيناي

آلم تشعري يوما ً بــي

فيما يختلف ُ .. عنى هؤلاء الرجال

هل يملكون مشاعرا ً

لم تجديها عندي
ألهم قلبا ً ليس مثل قلبي ؟

يحتويك ِ

في ساعات الفرح والحزن ِ


أيوجد رجل ً

يحفظك ِ عن ظهر ِ غيب ً

مثلي

ويجيد ُ رسم خارطتك ِ

ويحفظ ملامحك ُ

ويتنبأ ُ.. بما قد تفعلين
لم دائما ً تشتكي و تتذمرين

وتقولين

لا يوجد من يفهمني .. ويحبني لشخصي
نظرت ِ لكل الرجال

إلا

أنـا

وأنا الذي لم أرى سواك من مهدي
وطفولتي ومراهقتي ولاحقت ُ طيفك ِ

أجفف ُ دموعك ُ الصغيرة وأنشل ُ عن قلبك الحيرة

يا صغيرة

متى ستكبرين
وتعطين كما تأخذين

وترمين ورأكِ

أنانية أنوثتك ِ

وتكبرك

السقيم

ألان
قرري

هل ستبقينَ أم سترحلين
لا أريد حورية تظهر ُ .. وتختفي بين طيات السماء

وتطرق ُ بابي

عند تشعرين بحاجة لصدر ً .. عليه ِ تبكين

يعز ُ عليا الفراق


وهل أستطيع ْ الفراق

؟؟؟؟؟

هل هذا سؤال

أسألهُ لنفسي بعد تلك الأعوام
فلست ِ.. ككل النساء
فقد عرفت الشقراء ُ .. والسمراء ْ

البيضاء وذات العيون السود .. والصهباء ْ

لكنك ُ.. تملكين شيئً

يقطعني كسيف ِ يقطعني إلى أشلاء ْ

ويذيب ْ .. جليدي .. ويوقد نيران ِ

ويزيد ُ من لهيبى

لطالما حلمت

آن اسمع َ من شفتيكِ

كلمة 

حبيبي



وانظري .. بعدها ما قد يحدثُ 

لرجلٌ .. غزى طيفك ِ.. أحلامه ُ

وصار خيالك لا يفارقهُ خيالاته ُ
حتى ظننت ُ .. أنه ُ طيفي .. وليس طيف َ


أمرآة ً مـــا

لا تقتلي ما تبقى

فئ جسدي النحيل
ولا تصفيني ِ بالمجنون ِ

أو تنظري أليا كمهووس ً خطير

ف بِـرغم تجاربك ِ



لازلت لا تعرفين

ما هو

الحب
يا طفلتي

الحب ُ



في قاموسي

آن . تعشقين للنخاع تعشقين

وتخلصين

وتجدين نفسك ِ كالشموع ِ تذوبين

وتبكين

آجل تبكين !


من لذّة الحب
وسمر  العاشقين

وبكل الحنان ِ والعطف تعطين وتحتوين

وتودعين طيش السنين

الحب ُ

يا صغيرتي



أن

تكبرين

وتجدين نهاية الأشياء عندما تحبين

وتشعرين بالرضا والسعادة التي تحلمين

 لا أن تذرفي الدموع

على من لا يستحق رثاءٍ ..
ولا أنين

آنت ترتسم َ على مبسمك ِ الرائع
ضحكات ً عفوية
وترقصين بكل حب ً بين ذراعي من تعشقين

ومن الوجد ِ .. والحب تتأوهين
لازال .. لدى الكثير
كي أعملك ِ
كيف تحبين

لا تخافي



فلن أوذي قلبك الصغير

بل ساأجعلك تبتسمين

تلك الابتسامات التي عرفتها
منذ رأيتك بالحبل ِ تنطين .. وتركضين ْ.. وتحت الإمطار حافية ً

تسيرين

هكذا عرفت
بريئة

كأزهار الياسمين

نقية ً .. كثلوج ِ

عذبة ً كالسلسبيل
لا أريد خضوعك ِ

لا ولا أريد ُ
أن تستسلمين
أريدك كما عرفتك ِ
الصغيرة
المتمردة
الطباع ِ والصفات ْ
فقدري
آن أهواك ِ ... بكل الحسنات ِ والسيئات

وأرى في عينيك ِ نهاية ُ أحلامي

وتجدين في جوانحي ما به ِ تحلمين ْ

وتركضين على صدري على صدري كفرسٍ برية 

فحدودك ِ عيناي وبين شفتاي تموتين

شوقا ً .. وتحيين

فاختاري

فليس َ كل يوم

سأقدم عرضي َ.. وانتظر أن تقبلين ؟



وحل صمت ْ رهيب

وانهرت ُ على أقرب كرسي ٍ إمامي


فلم تعد قدامى تحملاني ِ .. ووضعت رأسي بين كفى
ما لذي يحدث ُ لي .. وما لذي تفوهت به ِ

لأعز ِ مخلوقة ً عندي

!!!



انتظرت آن تستدير وتخرج .. دون وعود 

جديدة .. سأصارع طيفها .. وأتلمس أثار طِيبِها َ
سـاد صمت ً غريب
وتسارعت ْ أنفاسي .. ودقات قلبي كطارق ً دون مجيب

سمعت صدى خطواتها لا تبتعد .. وإنما تقترب .. بجنون

وهوت ْ بين يدي كطفل ً محموم ...

قالت :
ودموعها تسيل ُ .. بغزارة ً على وجهها الدائري الجميل
كصفحة ْ القمر ِ في عتمة الليل
لــمــاذا .. كنت صامت ً طوال تلك السنين

ولماذا استكنت ْ وراء ظلال ً عديم

اهو غرور الرجال

أم

عزة نفس ً ..لا تلين

الم يخبرك َ .. قلبك َ .. لماذا أعود إليك َ .. كل مرة ً مثقلة ً بجراح

وفى عيناي آمل ً .. أن تفتح ذراعيك َ وتحتويني

وتشعرني بالأمان وانك لازلت هنا ترتجيني

كم انتظرت بعد الموت ِ أن تحييني

وتسرق الرحيق َ منى .. وتدثرا ما تبقى من حنيني
فلماذا أعود ُ .. أذا لم تكن تعنيني

وانك َ تجري في دمي .. وتحتل كل شراييني
وأجد ُ في عينيك أمسى.. وفرحة آيام الصبا .. وهفوات ِ سنيني

لم أتى يوما ً.. أستجدي منك الحنان .. فكلما آتيت ً إليك

انتظرت ُ

أن تقولها لي

وتشعرني بالأمان

لكنك فكل مرة

كنت تمسح دموعي وتواسيني
وتهمهم ُ بأشياء ٍ لا تعنيني
لا أريد ُ ان تحبني لكي ترضيني

بل أريد ُ حب ً يقنعني ويهز ُ سرايا َ عقلي

ويجعل ُ الدم َ يضّخ ُ بقوة في شراييني

ولا أريد ُ

أوراق ً تتغزل فيها بمفاتني وتواسي فيها

نفسك ْ لعلك تجدني بين الصفحات وهم ً .. لا يغني عنى

ولا يروي ظمأك .. ولا يشفي حنيني

أريد ُ حبك َ لا أنكر

أريد أن تحارب َ من اجلي .. وتعلن َ حبك دون خجل ً ولاارتباك

وارفع رأسك ْ حبيبي

ولـ ِ نـنـسى َ كـل الذي فـات

وآخذت كفيها بين كفى وأسدلت شعرها على ذراعي

لم يعد ْ هناك الكثير ُ مما يقال
فما رأيته ُ في عينيها يتجوز ُ.. كل الأحلام.

نسمة

من أوائل كتاباتي 
في منتدى الحلم العربي 


هناك تعليق واحد:

  1. رائعة بكل كلمة و نبض ~ حنين الياسمين

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...