لا تغتالُني مجددا بفكرة الرحيل التي
لا ترحم
وكأنك لم ترحل قبلا ؟!ً.. أرجو ألا تطل ّ الكلام .. وأكمل رحيلك
بسلام
لست أطلب منك أن تسامحني ولا أتوسل عفوك
ورضاك عنيّ .. لا أريد منك شيء
ولم أرتجي منك ألآمال
كل ما أردته يوما ً معك قد قلته لك حينها
.. وما لم أقلهُ سأحتفظ بهِ لنفسي
فليس في ما قلت وما أريد ضرب من الخيال
بل حياة وفرح وسعادة وأمال .. وحلم لن
يتحقق لكنه أبدا ً لن يبرح الخيال
أرجوك لا تطلّ الكلام ولا تكتب عنيّ بعد
الآن فأن عزمت الرحيل .. فما جدوى
الكلام !
فالتفت لزهورك اليانعة فتلك الحية الرقطاء المتربصة لن تتبعك بعد الآن .. وأن كانت
لم تتبعك يوما ً
لكن نفسك تسول لك الظنون
و الآثام .. فلست من تتلصص من وراء
الجدران .. ولا تسترق النظر من وراء
الستار .. أنا حرة والحرة لا ترتدي اللثام
ما كان لها يكون أمام العلن والجوار ..
كالنور لا يحجبه خمار .. فقرّ عينٍ .. ولا تظن
أنني قد أتتبَّعك لأسرق الفرح منك
ولا أن ألتف حول زهورك البكر..فغرد كالطير وحلق
كالنسرِ وأطلق لروحك
وخيالك العنان
فقط دعني بسلام .. وأرحل بسلام
وليحتفظ كل واحد منا للأخر بذكرى لا تنام
نسمة حلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.