06‏/01‏/2016

( أيُها الوغد )

R F Nisma Alhlm
أنها سريعة الاشتعال والانطفاء .. كعود ثقاب 
في كل مرة تعلن عن غضبها وتذمرها 
حيال تصرفاته .. تشَّرع في سرّد أتهمتها 
أنت لا تحبني لا تهتم بي .. و منشغل طوال الوقت
عني.. 

تظلُ تعدد ... النواقص تتلعثم , ترتبك , ترتجف غاضبة !
بصوتٍ هادئ!
...........
ينظر أليها مستسلماً //
كجندي ألقى بسلاحه على أرض المعركة ... رافعا أحدى حاجبيه بدهشَّة مفتعلة 
..........
شعرها المشعث دون تهذيب
تلك الأرتجافات الصغيرة التي تعلو شفتيها .. وتوهان  عينيها
يعقد لسانه
..
تتنقلُ نظراته بين تفاصيلها الدقيقة.. وهي تعقد أناملها تارة .. تكورها وتارة تبسطها ... متوقعا أن تأتيه
لكّمةً صغيرة
...........
يحاول أن يكبح لجام ابتسامة تقفز من قلبه .. لتفتر على شفتيه
............
هي بمزاج لا يسمح .. له بمداعباتها .. أو ملاطفتها ..
لتهدأ قليلاً
...........
يعرفها تمام المعرفة ... بعد كل ثورة من ثوراتها الصغيرة
سوف ..
تنهمر دموعها .. وتستكين على صدره
.............
تتنفسُ الصعداء ... وتتعثر الكلمات بعضها ببعض
........
لتنتهي زوبعتها ... بكلمة صغيرة
(
أيُها الوغد )
.............
يغمّم بحب .. فعلا يا صغيرتي ( أنا وغّدٌ كبير )
..............
اقترابهُ منها أمر شبه مستحيل .. القطة عدوانية 
في وضع دفاع .. مستعدةً
لنشّب أظافرها الحادة في قلبه
\ ..
يجلسُ .. بمكان غير بعيد 
..
تنظر أليه بحذرٍ شديد

...............

يأسرها بصمته .. يشدها بوقاره ..
كلماته الشحيحة تستحق احتفال كبير .. 
ونظراته المشبعة بالعاطفة .. تحثها على طلب المزيد ..
يرخي كتفيه .. لتأتي ... تدنو على مهل
تنحشَّرُ بضلعه الأيسر ..
يغازل خصلات شعرها الحريرية .. يشّم عبير وجنتيها .. ينثر القبلات على عينيها ..
يهدهدها بحنانً رجولي
يدللها .. بِترف ..يهمس بوجل .. فتاتي الفاتنة
فجأة بسحره ... يزيل لعنة غضبها اللذيذ 
لتصبح بين ذراعيه .. ( حمامة وديعة
ـــــــــــــــــــــــــــ
2016


هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...