الكاتبة راويه فتحي
أنجو
أذا تستطيع وأهرب أن لم تستطع !
أنها ...
دون شكّ .. ( هُوّة المنتصف )
عميقةً وشاسعة ..
.
.
لا أكادُ أصدق أنني .. كنتُ
بذاك القدر من الغباء والتهور
وكأنني ...
كنتُ منقادةً بعنف نحو الهاوية
حتى أبصرت
وأدركت أن المنتصف
خطيرُ جداً
بل يكادُ أن يكونَ
قاتلً ...
لولا ...
التجاوز ..
ومحاولة النجاة
من سحيقها ..
في كل ليلة فيما سبق كنتُ أحاول حبس أنفاسي
وحصر أفكاري في آتجاه واحد
لإكون بمأمن ...
وأيقنت أنها
ليست هي الطريقة
..
بل هو الطريق ...
نحوي ..
الذي يجبُ عليا أتباعه
هذا هو عيّن الصواب
نحوك . !
تدرك أنك ماضٍ ..
بينما نحو الأخر
أنت ستقع لا محال في
هُوّة المنتصف السحيقة
وتغرق في دوامة لا نهاية
مرجوة من ورائها
وتظلُ تعلل الأسباب وتجتهد في إيجاد أعذار واهيّة لتسكت
جوع الأسئلة الواجمة على صدرك
كغلالة سوداء قاتمة
....
مع الوقت ستبصر الحقيقة
لكن ...
لتتجاوز المتتصف فأنه
نكسة مقيّتة
.
أنجو .. أنجو
بِنفسك
فهذه هي #الطريقة
----
20/ 11/2022