التي تحد سقف التماهي
والازدواجية المفرطة
في الترغيب والترهيب
مزيجُ صارم
يضعك في مأزق حقيقي
..
كيف واذا كانت العاطفة الملحة
في قتال حقيقي
مع عقل كهذا
…
يملك زمامه بشكلٍ قطعي
روح ترزح تحت دكتاتورية محكمة !
..
تسخر كل شيء لمصلحتها
حتى الحب
دون جدوى
أذا لم يكّن مؤلما وجارفا
وجارحً
خائنا ومشبعا بالمرارة
كل هذا واكثر
ليتدخل العقل الحازم
وينهي تلك الفوضى
بطرق يعهدُها
غالبا
ماتكون طرقً تقليدية
….
كل هذه التناقضات
في تعدد المهام داخلنا
تصطدم
بواقع مزري
تختنق من الحديث
الفجّ
والمجاملات المعتادة
والكلمات الماجنة
..
وينتظرون منك أن تهزّ رأسك
ك آبله
وتبتسم بإعجاب مفرط
…
من الوقاحة أم من فرط الصراحة
…
لطالما نظرت إلى حذائي الذي صرتُ
لا أفضل خلعه
لتصبح فرصة الفرار
أسرع
والنجاة من الحوارات
التي أضحت تشبه جلسات التيك توك
الكل يبيع ويشتري
وهذا يتوقف على ماذا يبيع ومن سيدفع
لشراء
الهواءْ !
ويصفق في الخواءْ
…
سياسة خطِرة
تلك التي تنتهِجها النفس
لتجوع وتشبع
وتعطش وترتوي
وتشعرك أنك تمضي قدماً
للقمة
بينما
أنت عالق حلق المتاهة
——
راوية فتحي
ديسمبر