07‏/06‏/2012

رغم الخطيــئة لازلت ُ بريئــة !!

قالت "  والدموع سابحة بِمقلتياها  تسيل  
حائرة ٍ على  وجنتيها " لم أعد أعرف هل هي 
دموع ٌ زائفة ٍ أم حقيقة
رغم الخطيئة لا زلت ُ بريئة
 !! بالفعل ِ
إنها
حواء 
قلت ُ : براءتك في حد ذاتها خطيئة رعناء وشرك ٌ
 تقع فيه الخليقة
فتتشحين  بوشاحك ِ الأحمر والعبي دور
  ليلى  الرقيقة
واجعليني  ذئباً كيفما 

شئتِ ، وانعتيني  بكل 

الألفاظ  إذ أحببت ِ
ها هي أنت ِ
 عندما تصدمك الوقائع ، ، عندما تشعرين 

بحاجتك إليا " "
تنهمر ين على جسدي كالأمطار الغاضبة " 

وتستقر  كل اللعنات
منكِ   على ثغري " إعصار أنت ِ " عمياء 

في لحظات ِ سخُطك ِ

أليست هذه هي الحقيقة .؟
تنظرين بتلك العينان التي لا أملك  أمامهم 

سوى  الإستسلام
تذرفين دموعك ِ كلما استطعت ِ و يثور شعرك 
فتبعدينه على جبينك ِ بطفولة غريبة     تسمح لكِ
بإرتكاب الآثام ِ كلما رغبت ِ
وشفاهك التي  تهمس بحنق ٍ  عن ظلميِ
عن إهمالي لك ِ، وكفاك
ترتجفان كعصفور ً أنهكه البرد والعناء، 

تستنزفين طاقتك ِ لحد
الإعياء " تفعلين كل ذلك وأنت تدركين
أن كل نوباتك الهستيرية ، ستنتهي على 

صدري ، وتغفين كطفلة 
وديعة
وأضمك بلهفة تزيد قهري
وأبعد خصلاتك المبللة بعرق الحنقْ ، 

وأتأملك بحنان،  طفلة أنتِ
رغم ما تسببينه" لي من الآلام
أنثى أنت ِ
ستظلين للأبد صغيرة
بملامح مثيرة
جسداً يضج أنوثة استفزازي
وتصرفاتك كطفلة  لم تتعدى المرحلة الإبتدائية 
مجنونة أنت ِ وعصبية
سريعة الغضب ، سهلة الإرضاء !
محنكة كغانية ، وبسيطة كقروية
معادلة لم أجد لها حلا ً
إمرأة  أنت ِ كبنات جنسك ِ
لكن هناك حولك هالة غير مرئية
ملولة أنت ِ ، تعشقين متى أردت ِ ، وتكفين 

متى شئت ِ
كالمواسم أنت ِ
كلعبة الورق ِ مقامرة، تجيدين رمي الأوراق وحصد 
القلوب ِ وعزف لحن الفراق ْ، وسلك ِ الدروب ْ" 
وحولك  كل الشموع تذوب
أتراك ِ للحب أدمنت ِ؟  فأحرقت ما بقى من 
جسدك ِ
وها أنت ِ جعلت ِ مني محرقة فلم يتبقى مني سوى الرماد
 A̲L̲K̲A̲T̲B̲H ̲N̲S̲M̲H ̲H̲L̲M 
Rawia Fathy
Nisma

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...