أيها الموج ُ
فيك انتحاري !
وفيك غرق ُ ُ أردته ُ باختياري
وفيك سفينة نجاة ٍ وراكب ُ ُ لا يستغيث ُ انتظاري
وفيك تلبد روحي وتشتت أفكاري
وفيك متاهاتي والبوصلة في يد ِ من يملك القرار ِ
وفيك مدي ومنك جزري
وأن بينهما أعيش ُ حالة احتضاري
للموت مجددا والولادة ِ في قاع ِ تكتنفه ُ الأسرار
وفيك كل حكاياتي البسيطة ورواياتي العميقة
وشجرة الروح تنبت ُ في عمق ٍ
فتنمو بصلابة وإصرار ِ
لا موج ُ يقتلعها ., ولا قوة إعصار ِ
والروح أضحت مستلمة ٍ لا تهوى العيش َ دون ذاك المغوار ِ
تقف على أعتاب شاطئها تنتظر سفينة ٍ وبحار ِ
والفيروز الأزرق ُ لا يهوى الانتظار ِ
سابحٍ في موانئ
العشق ِ
يهوى الارتحال َ والتجوال ِ
منارته ُ عينيها
وأن ناءت به ِ الأقدار ِ
وأنا تلك الفتاة الغارقة ُ بمحض اختياري
تنظر بعين ٍ قاحلة لذاك الآتي من وراء البحار ِ
ممتطيا ً قارب لا يسع سوى عاشقان ِ
يفرد شراع باليا ً
منهك الملامح ِ من الأسفار ِ
وفي عينيه ِ سؤال ُ ُ ملحا
لازلت يا
صغيرتي بانتظاري ؟
وتجيبه ابتسامة
ٍ أرهقها الانتظار
لم أيئس يوما ً فالعشق عندي يا سيدي موت ُ ُ وبحر ُ ُ
وأسرار
وأنت الموج ُ الذي توارى قصرا دون اختيار
وعاد مشبعا بحنين ٍ
كدماء ضجت في شراييني
فأحيت الروح بعد موت ٍ
أستوحدَ
كالنديم ِ
وكأنه ُ العائد من الموت ِ ..
يحيي تلك الروح ِ
فلم يكن أحدهما يشعر بالحياة ِ
ولا يستغيث ُ الأنتظار
لا تلك الفتاة ولا ذاك البحار ِ .
نسمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.