18‏/12‏/2012

وعدت أيها الشــتاء



 وعدت أيها الشتاء .,



 وعادت الخيبة تصفعني كرياحك الباردة

تعريني ., كشجرة جرداء ., تنفضني وتحليني من ثلج ٍ إلى مـاء

وعدت أيها الشتاء

         كالغيمة الرمادية 



تستقل السماء       




.
, لتنزف مطر أسود ., وتبكي حسرة ٍ على ما مضى

وعدت أيها الشتاء

وذاك الزمهرير الذي يسكن قلوب البشرِ يفوق صقيع لياليك  الباردة


وتلك المشاعر الجامدة كجبال الجليد  ِ, رابضة ٍ في أمسياتك الحالكة

لاشيء يقوله الشتاء ,’ كتوم

لا تفضحه سوى تلك الدموع الساكبة في جنح الليل تأن 


., فلا مجيب

هي طرقات على النوافذ تعلن ُ قدوم زائرا لا يجيد أخذ المواعيد

يأتي غفلة ., ويرحل كالوميض

هو الشتـاء يحمل لي علبة من القطيفة

مخملية ٍ .,

تعج بالذكريات بصور بالأهازيج

بالمواعيد بالضحكات , بالهمسات الدافئة التي كان

تتخلل الاحاديث

وجلسات الود مع الحبيب

وصمت يروي مانريد

وعدت أيها الضيف

الحميم

حاملا ً الوعود والبشائرَ

حاملاً أثر جراح غائرَ

وعدت أيها الشتاء




لتعزف على أوتار قلبي لحن


ٍكان يتردد بالأمس هنا   



نسمة حلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...