07‏/11‏/2013

( اعترافات عاشق )


حوار مع رجل عاشق

جلسنا وأستلم هو دفة الحوار





حين قال "

ابتعدت عنها كي لا أخسّرها

عندما شعرت إنني سأخنقها بغيرتي

و أُحاصِرُها بشّكي 




.. قد اجعلها  حينها


ترتمي في حضن  رجلٌ أخر

بسبب عنادي وقسوتي  وجبروتي



قربي منها كان دمويا لا يرحم يجعلها في حالة إثبات 

وإرهاق  دائمين كنت أشفق عليها مني



وأنا أراها تنزف حباً .. كانت هي تتألم وأنا أتألم 

كنت اشعر بيني وبين نفسي رغم سعادتها وسعادتي

إنني سأكون فيما بعد سببا لتعاستها .. وإنني بقدر ما أحببتها سوف تكرهني أو اكرهها

وأنانيتي فيها وأنانيتها معي دمرتنا معاً .. جعلت منها امرأة قاسية تارة ومحبطة ويائسة تارة أخرى

الآن أراها وأرى ذاك السكين المغروس في نصلّها أتساءل هل أتألمُ من أجلّها أم من أجلنا كلّينا

لم اعد أجرؤ على الاقتراب منها .. هي مجروحة جدا مني .. وصدى أنينُها  البعيد يخترق أُذنايّ

ويفزعني كل ليلة .. أأنب   نفسي بقسوة ٍ ماذا لو لم التقيها .. لظلّلت العمر أبحث عنها

وأظلم نساء كثيرةٍ بسببها .. وأنا الأخرُ يا سيدتي مجروحا ويملئْني الفزع ويسكنني الخوف

 وجرحي يؤلمني .. لكن اقتربُـنا مجددا لا ينْصّفُها ولن ينْصّفَـني

يسترسل "" كنت أشعر برهبة ذاك الإحساس الذي يرافقني عندما أكون برفقتها ..

وكأنني لا املك نفسي


تتغلغل بداخلي بعمقٍ وكأنها سمكة تسبح في محيطها

لم تكن تتردد تسبح مع التيار وعكسه وتتمادى بداخلي




وأنا بوله أشّجعها بل إنني اشعر بنشّوة حين تتقافز بمائي وتتمرغ بين أحشائي ..

 كانت تلاحظ تلك التفاصيل الدقيقة  


وتجعل من الحلم ِ حقيقة .. كنت ُ اجزّمُ أنني  من يجعلها تشعر بذلك ..

فمع غيري استحالة أن تكون كذلك

كان ينقصني هذا الشعور مع كل امرأة التقيـ ها قبلها وعندما وجدتها هي

(أدركت إنني وصلت معها  لنهاية الأشياء وبدايتها !)




ــــــــــــــــــــــ

كنت أنظر إليه بصمت وتأني لم أكن أحب

 مقاطعة حديث كهذا



لا يتكرر مرتين .. وقفز هذا العنوان في عقلي

 بسرعة



( اعترافات عاشق )

رغم أنني شككت أنه يلاحظ وجودي ..

 وجزمت 



أنه يراها  وبقوة بيننا .. حتى أكاد أشعر 


بروحها ترفرف  حولنا 

لكن هناك سؤال كان يلّحُ  

تحملانهُ عيناي  سؤال واحدا فقط ..

كيف لرجل أن يحب امرأة بهذه الطريقة ان يتخلى عنها بهذه السهولة؟

وكأنه ُ يقرأ ُ أفكاري

تنهّد عميقاً وألقى برأسه على حافة الكرسي وكأنه يلقي بهمومه على كاهلي

أجل يا سيدتي لم يكن اقتلاعها من داخلي بالأمر الهيّن

 بل إنني لم انجح بذلك لا أنكر حاولت ولازلت أحاول

لأنني أؤمن أن النجاح الباهر سببه الفشّل المتكرر .. كنت أشحذ همتي وأستحضرُ أرادتي

وأقوي عزيمتي لا تعرفين ماذا فعلت وبمن استعنت ..

 وكم طرق ملتوية ومتعرجة سلكت كي أضيع عن دربها

  لكنني اكتشفت أنها

ألقت بذرتها في قاع قلبي فكان منبتها كان عليا أن انزع أوردتي لأستريح

فأسمها هاهنا موسوم بدمّي  وكلما بحثت عنها لأخرجها  تهرع ُ مختبئة ..  

كطفلة خائفة وراء عتبة قلبي

تنظر أليا برعب ٍ يقْتلُني.. فأوسد الباب خوفا عليها وأستبقيها حيث هيّ

اكتشفت أن ذلك ليس بيدي فهي مني .. ربما عندما تتوفني المنية سأكف عنها وتكفُ عني





ـــــــــــــــــــ

تقافزت الأسئلة  بلهفة على لساني الفضول 

يكادُ يلتهمني ..


 والرغبة  لمعرفة المزيد تكتنفُني



 لكنني كنت أعرف أن رجل

كهذا ليس من السهل عليه 




إن يفتح قلبه لأخرى غير تلك

التي تجدرت فيه .. وكأنني طفلة نالت جائزة

أو موظفة جديدة تحصلت موافقة في مقابلة قبول

كنت أحبس أنفاسي .. وأعد دقات قلبي التي تداخلت في بعضها البعض


كنت أعشق قصص الحب وأحاديث الغرام وأتجدد فيهنّ ..

كنت أخشى نهاية الحوار رغم أنني أعرف أنه سينتهي

لكنه لن يمحى من ذاكرتي لوقت طويل

قلت له " حكايُتك تشّبهُني....

نظّر أليّا وقد لاح شبح الاستعلاء على أحد حاجبيهِ

" قائلاً " لا تعتبري ذلك غرور سيدتي لا احد يشّبهُ حكايتي

أو بمعنى أدق  لا يوجد امرأة تشّبهُ حبيبتي ..

قلت " وهل يوجدُ رجلٌ يشبهك ؟

أبتسم بشّرود  قائلا   "لا أذكر أنني  أشّبِهُني الآن بل أشّبِهُها.

لم أعرف حينها هل أغبطها أم أحسدها أم أتأسف عليها

فرجل كهذا بقدر ما هو عاشق مجنون  بقدر ما هو قاتلٌ محترف .

صففت أوراقي بعناية .. و استأذنت  منهُ بلطف وأنا أراقبه بطرف عيناي





شّـاردٌ  بداخله حيثُ هي.

ـــــــــــــــــــ

نسمة حلم

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...