مثل
يقولون بعض الكلمات كالرصاصة لا تُسترد ّ
وهكذا
هي بعض الكلمات مهما أوجدنا لها أسباب ومبررات وجملناها بمواقف .,
وألبسنها ثياب أكثر حضارة
وألبسنها ثياب أكثر حضارة
تظل بربرية ؟. ترتدي ثياب التتار
تصيب هدفها بعناية
تستقر
في نخاع القلب لا نستطيع أنتزعها ., ولا التأقلم معها .,(ما أصعب التأقلم
مع الموت )
مع الموت )
فهي تظل توجعنا بقدر ما
تُذكِرنا بذاك المتهم المتستر
الذي لم تثبت أدانته ., ولم ينال منّ تصريح البراءة
لازال يزاول نشاطه بالقتل المباح طالما هناك قلوب
مستعدة للموت !
لست مسئولة عن سوء ظنك
فقط أنا مسئولة عن سوء اختياري
لست مسئولة عنك بقدر مسؤولية على حماية نفسي
لست مسئولة عن توترك لكنني مسئولة على راحتي
لست هنا قد أبرر أفعالي لك
فإذ لم تحاسبني نفسي فلن يحاسبني أحد حتى أنت
لا
تقل سأظل اغار عليك ِ حتى الموت
فأنت
ببساطة لا تغار أن تشك في قدرتك على الاستمرار
قد
أفوقك نبلا ً فلم أتحدث يوما ً حتى بيني وبين نفسي
سوى
بحب عنك ., لكنك دوما ً كنت تبحث سبب
لتعري
نفسك مما أحاول أن أسترك به
ثمّ فرق كبيرٍ بين لقاءاتنا الأولى
كنت أشد شراسة ., وأكثر عنفا ً
سلاحك
الشك و التهام
ودفاعك
الغيرة والغرام
وكنت
دائما احاول تجريدك من شكك
لدرجة
نسيت فيها نفسي وما تريده معك
وكنت
أقف كطفلة بلهاء فرحة ٍ
بغيرتك
., أكاد أرقص من الهيام لغرامك المفرط
حتى
تلقيت ُ أول صفعة منك كانت الأقوى لقلبي
حينها
تجلدت ُ بصبر ٍ عجيب
ابتعدت
وتواريت وقلت لا للمزيد
لكنك
أدركت أنك لازلت لا تريد أن تنهي ما بيننا
ربما
هو ذاك ما يسمونه غرور الذكر أوحى لك
أن
النهايات فقط يضعها الرجال وتقبلها النساء مرغمات ٍ
لم
يكن عليك بذل جهد ًٍ كبير
فقد
كنت أنتظرك كفراشة حرمت من النور ِ ليالي
طويلة
وكأنها
في طور النمو تسكن شرنقتها بأمان
وجئت
لتسلط شعاع حبك القاتل من جديد
واستسلمت
طائعة
لا
انكر كان حب ٍ لذيذ
تذوقته
بشراهة ٍ مطالبة ٍ بالمزيد
لم
أكتفي ولم أظن أنني سأكتفي يوما ً
حتى
بدأت
تقلل
تلك الجرعات الكبيرة ., وتضيف لي كلمات تحمل اتهامات مستترة
ومعان
ٍ كبيرة
كنت
أكذب ُ نفسي كل مرة ٍ ., وأندفع أليك متجاوزة صرح شكوكي الذي بدأ
يختل توازنه
يختل توازنه
ويهدد
بانهيار محتمل .,لم أكن يوما ً امرأة تقليدية وعندما وجدت ُ نفسي في طريقي لذلك
شعرت
برعب شديد ., بتراجع متعثر الخطئ للخلف
خفتُ جدا ً من أن أتقمص دورا ً تجيده الكثير من
النساء
وأتظاهر
أن كل شيئا ً لا يزال على ما يرام وأمارس
حياتي بشكل اعتيادي
وبدأتُ معك لعبة الموت
حاولت
استفزازك كثيرا ً حاولت أن أخرجك عن طورك
نبش
ماضيك .,العبث في ذكرياتٍ موجعة لكلينا
تعمدت
أن أقسو على نفسي لأستطيع القسوة عليك
فوجدت
ما كنت أبحث عنه ذاك الصدع المتشقق
يزداد
مع الوقت أتساعا وتلك الشروخ تتمادى
كنت
كطبيب يسعى للوصول للعصب المؤلم ليقتلعه مهما كان حجم الالم حجم الضرر
كنت
سريعا ً جداً في تحديد موقفك
لست
ُ هنا ألومك ., بل صدقا ً أهنئك
فقد
اختصرت على نفسك طريق واعرٍ
ومتاهة
شائكةٍ لن تودي بك ألا لمزيد ً من التعقيدات
كن
ما بيننا يلتف كنسيج عنكبوت ينتظر الافتراس الاخير
كدت
ُ اصفق أعجاب لك فقط كنت البطل الوحيد الذي يترجل و يضع خاتمته
وكنت
المشاهد الذي يجيد توقع النهايات
وكنت
السيناريو الأكثر تشويقا ً
وجعلت
مني بطلة قزمة
صنعها
ذاك المخرج البارع ., فجعلها نجمة له ُ فقط
لا
يحق لأحد مشاركته في مجده ِ
في
نجاح قصته
لم
يقبل يوما ً خروجها عن النص ., ولا تمردها ولا اقتباساتها
كان
دقيقا ً ., وحيويا وثاقبا ., لكنه كان مع ذلك مخرجٍ فاشلا ً
أعد كل شيء
لكنه ُ نسى اهم شيء ؟
أنها
لم تكن سوى امرأة وليس دمية يحركها كما يشاء
وجاء
يوما ً قالت له ٌ
كفى
؟
فأصبح
كالموج يرغي ويزبد
وثورته
ُ تنحصر بين مدٍ وجزر
لا
يهدأ أبداّ
يلهو
بها كما يشاء فيلقي بها تارة على شواطئ الاهمال والنسيان
يتعمد
الجفاء ويتقمص العصيان ينفيها ., يبعدها
., ويعلن زهده ُ يلفظها في مده ِ كما يلفظ
البحر ما بي أحشائه
ثم
يعود ُ متسائلا عنها هل أتى أحد والتقطها في غيابه هل هي عديمةُ الوفاء ؟
لماذا
لم تعدّ من تلقاء نفسها للقاع ؟!
ويعود
بغضبٍ مسكون بجان البحرِ .., ليجرفها في
جزره ِ
ابداً
لن يريح نفسه ٌ ولن ترتاح
فخصمها
لا يعلن هدنة مع نفسه ِ
ولا
يقبل تسوية في قراراته
فيوما
ً ما قال لها
سأكون
لعنتك
وكأنها
أعتدت تلك اللعبة المميتة أصبح كلاهما
مدمن ٍ لقتل نفسه في الأخ
ر
ر
وحلت
اللعنة عليهم ذات مساء
لا
هذا عشق ُ ُ ولا حب ٍ ولا عاطفة ٍ بل هذا
(موت
ٍ على قيد الحياة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.