تتلاعب على تلك الحبائل .. تتقن
دور المهرج الحزين
تكتسي بمشاعرٍ من قشّ!
تتزاحم حولها
نظرات الإعجاب .. تتربص نظرات الكره !
وتتراص الكلمات ! لتصطف بعناية .. مبديةٍ رأي ( وفكرة) ومضمون !
مُجدةٍ في فهم ما يدور
لكن!
... يتراشقون ها بسهامهم
دون رحمة
يقذفونها بوابل من الكلمات الغير مسئولة .. ينزعون ما بداخلها من
الرحمة
يجعلون منها وحش صغير .. يظهره مخالبه ليدافع عن نفسه
في وقتٍ يؤكل فيهِ اللحم الطري .. يساومنها على أداء إدوار البطولة
لكنها ترفض تلك العروض التي تفوح منها رائحة العفونة
تستدرك نفسها .. تستجمع ما
تبقى لها من رزمانة العمر
تمضي كطفلة كللّ اليتمّ محياها .. لكنها تحمل ملامح برية
نزع الزمن منها براءتها .. لتنزوي تلك الطفلة داخلها
ترفض أي دعوة .. للعودة مجدداً .. فهذا الزمن قاس الملامح
يا سيدي علمني أن أحفظ درسي جيداً لأن المعلمة قاسية وسوف تضربني ضربا مبرحا
أذا قصرت في أداء فروضي ..
حتى تلك الدروس التي أكرهها تعلمت أن أحبها
وأطوع نفسي قصراً .. وأبتلع مرارتي .. وأنا أتجرعها
تعلمت أن الندم .. يكون على تقصيري تجاه علاقتي بخالقي
أم بعض البشر لا يشملهم العفو .. ولا أخصهم بالقولِ .. ولا أبدي
لفراقهم الندم
أهجر الهجر الجميل .. وكأنني ماعرفت .. الحزن يوماً ولا أخليت له متسعاً من المكان !
ولا تجرعت كؤوس من الآلام .. أشارك من حولي بسمتي
أم ماعدا ذلك فهو يعني ( دمية القشّ )
نسمة حلم
نعم ابدعتي
ردحذف