لم تكن كاهنة ولا تجيد لغة الفصاحة
رمت الأوراق ولملمت الأصداف من أمامي
ونظرت في عيناي .. نظرة ٍ جعلتني غير
مرتاحة
قالت
لازلت ِ أمرآة .. تخطيء وتصيب
ولازال الطريق أمامك طويلٍ وعصيب
أفكاركِ تائهة بين .. الشروق والمغيب
وأناملك حائرة .. . تشتهي الأشواك
أحيان وتحن لملمس الرقيق
وخطواتك متعثرة .. تهوى صعود القمم . .
وتخشى .. سقوط ٍ سحيق
وصمتت ..!
فلم يكن هناك في قولها شيئا ً جديد
فأنني بت أعرف نفسي .. جيدا ً
.. ظننت أنها أكملت ..
قالت بعد صمت بدا لي دهرٍ
ستعشقين .... لأخر مرة في حياتك
وترددت .. وقلبت الأوراق بين كفيها
ولكن .... يا ابنتي
أذا كان العشق خطيئة فلا تخطئي
فأن خطئك سيجر عليك الويلات والحسرات
وفي قلبك ستقضي العبرات
وأنني آسفة عليك
فأنني أراك أمامك
تشتعلين لهبا ً .. كالشموع
ثم لا تلبثي!
أن تنطفئ.. وحولك نهرا من دموع
ولملمت أشيائها وانصرفت....
تجر ثوبها الأسود المزركش العتيق
جلست وحدي أنظر إلى أثار الأوراق..
والأصداف على الرمال
أفكر بالخطيئة الآتية أليــا ..
فلا بد للهب أن يقيد الشموع
الباردة.. قبل أن تذوب
حرارة ٍ وشوق
حرارة ٍ وشوق
وهل سأتنكر للعشق ً .. فالعشق خطيئة
اشتاق إليها بكل جوارحي !
وصدقت العرافة ., وانطفئت شموعي قبل
المغيب
وكل الندم والحسرات لم تعد تفيد !
ـــ
راوية فتحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.