أجل أنا امرأة ... عادية .. لكنني غير ُ اعتيادية

إمراة عادية ..؟

والنساء العاديات يرحلن دون ُ أحداث إي ضجيج .يرحلن َ . بمنتهى الروية ...

ولا يثيران الزوابع ..والعواصف أينما حللن ..

ويحملن للرجال العرفان َ والمنة ..

ينحنيان ... ليتقدمون .. وتكون لهم الأولوية

ويقفن في الظلال ِ .. يستمتعن

بكونهن في الخلف ِ وهم في الأمام

ويطربن لقولهم كم أنت ِ مضحية ُ ُ كم أنت ِ.. وفية !

تلك النساء العادية

يعتذرن .. ويقدمن قرابين الولاء ... يترنمن بالسمع والطاعة َ

فقط لآنه قيل  عليهن فعل َ ذلك ..!

يتسابقن من أجل كلمة إرضاء ... وتتورد وجنتهن .. من كلمات الإطراء

وأن فعلت المرأة مادون ذلك تعتبر قاسية.. وغير ُ مُبـالية َ

وأن تمردت تكون نشاز ٍ ..

وتطرد خارج السرب ِ ... هكذا .. دون شفقة ٍ دون رحمة ٍ... وكأن

الرجال هم لوحدهم من يمتلكون قلب ..!
وكرامة.. وشخصية

أجل أنا امرأة ... عادية .. لكنني غير ُ اعتيادية..

وأن كانت النساء في عيونهم سواء ...ويريدون أن يكنَ لهم الدواء

وأن لست كغيري من النساء أو كنت ُ كذلك .. يوما ً ما .. لكنني اليوم سأجمع ما تبقى من شتات نفسي

وأغادر هكذا دون أحساس بذنب .. دون أحساس بالعناء

وأعبر عن نفسي ..  بحرية فربما لا أكون للبعض .. مناسبة ..

ومطوعة بطريقة أدمية .. لكنني هكذا خلقت

كما يروق للبعض وصفي .. مغرورة ُ ُ.. متمردة ... جامحة .. نرجسية .. قوية ... وقوتي ..وضعفي وأحيان كثيرة سخفي  صدقني

يا سيدي

اكتسبتها من تجاربي في الحياة ... من فرط الألم .. تعتاد الوجع بصمت ..وتستلذ .. بألم الفقد  ولا تعترف بذلك حتى لو مت

وتدعي الكبرياء ... سوى كان هذا فيك أم لاء ..لكنني أبدا لن أقولها ... لك وسأجعلك ... تضع لوحدك النهاية التي تروق .. أو لعلى لرشدك تعود .. ومن سكرتك تفوق ... ولا تتكبر على العشق .. فالعشق سلطان جائر .. مطاع ... والسر بيننا لا يذاع .... أو أمضي

فنحن كما قالوا معشر النساء نتشابه ... حتى في وضع النهايات الحزينة

ونجعل ما كان بيننا وبين من نحب بدون قيمة .. وأننا قاسيات .. عديمات الوسيلة

ونمضي نبحث عن كفوف نسمح بها دموعنا السقيمة

كل اللعنات سوف أحجمها بنفسي .. لكنني أبدا .. لن أقسو َ على نفسي

فقد كابدت الكثير َ في أمسي ... وسرقت أفراحي .. الواحدة تلوى الأخرى

دون وجه ِ ..!

حق ..وكأن القدر ُ بها أحق

وفعلا ً كل رجلا ً ... يعتقد أن النساء تتشابه هو رجلا ً أحمق

يقفز للنتائج ... دون علم ٍ مسبق ويأخذ دور القاضي .. ولا يوجد محامي ٍ يتبنى القضية

فهي قضية ُ ُ خاسرة ُ ُ .. في نظر الجميع ِ غير ُ سوية

فلا يوجد عادلة بين المرأة والرجل وتلك هي المعضلة الحقيقية .

نسمة