13‏/01‏/2014

بين الغموض والعلنية




حين تمتزج ثورة المشّاعر..بين الغموض والعلنية


 يكون للشّجن وللتمرد  ( صوت

لا تفصحي عن نفسكِ دعي كلماتك تتكلم بصوت مسموع
أصّرُخي .. دون ضوضاء
..............
أكتبي ., أخرجي عن صمت الإطار أكسري حاجز 

الانكسار!

تحرري من عقدة الخوف المترسبة في أعماقكِ

كوني أنثى الخريف والشتاء ., امرأة الربيع والصيف

كالمواسمِ لا أحد يمكنه التخمين بردود أفعالها

ولا يتكهن  بمزاجيتها ., لا تجعلي من نفسك دون قيمة 
 كمستودعٍ

في بنايةِ قديمة .تُرصُّ فيه الأشياء أكانت أم لم يكن لها

قيمة

أفتحي خزانتك ومزّقي كل تلك الثياب البالية  العتيقة

وأرمي أذا لم تعجبكِ

حتى تلك الجديدة 

كوني شامخة وعنيدة .,وأن كلفك الأمرخسارة ٍ جسيمة

و أن ظن البعضُ 

أنكِ

تعيشين تعيسة

فليست السعادة أن  تقنعي نفسكِ أنك سعيدة

تجددي .. طيري ., أو حتى أقفزي قفزة الموت


فالحياة مغامرة غير محسوبة العواقب

ثوري بين أوراقك ودعيها ., تتطاير

أربكي من حولكِ بتصرفاتكِ

ودعيهم يقعون في الحيرة

وكوني كالبحرِ والصحراء

كوني صوت كل أنثى لم تستطع قول .. لاء

تمردي على نفسّك فقد طــــال صمت النساء في قبيلتي

حتى أصبح سمة من سمات الجمال

وطلباً لحوحاً من الرجال

لا تقفي كالمسمار ., وتنتظري أن يدّقكِ رجلٌ في 

حائطه

ليعلقك كـ عكازا ًعام وراء عام

مزقي الإطار

أنزعي المسمار

أمسّكِ يديه ِ بثّقة فلستِ بأقل منهُ شأن

ولست ِعاجزة ٍ ليقودك كضريرة

ويوجهكِ للطريق كالطفلة الصغيرة 

وأن تركتي رجلاً .. أو ترككِ لا تعتبري ذلك نهاية 

العالم

فالرجل  قبلكِ كان وحيداً

وهذا الكون لم ترتسم ملامحه سوى بالبراكين والزلال ..,
فيا سيدتي كوني إ إعصار ..

كوني فيضان عاطفة..  كوني برداً وصقيعّاً قارصّاً ..

 ولهبّاً وشّعلةٍ و جمراً ..

فقط لا تقفي في خانة الانتظار

ولا تستمعي لكلام الأغبياء ..

شّقي طريقك ِ بين الزحام

عاندي وتعنّتي لكل التهم ..المعدة سلفّاً



لا تقفي كالبلهاء ِ مصدومة من الخيانات المكررة

أبلعي أحزانك كاليَّمِ ., وتجددي فالسواحل تجدد مياهها ..
وتلقي بأوساخها بعيداً  لتجرف المزيد ., وتعود متألقةٍ

من جديد

لا تكوني امرأة تقليدية تموت وهي تثبت أنها وفية

لتحظى بـالمديح والتبريكات

فمعظم نسائنا ..كهذهِ وذاك

بل كوني وفية لآنك ( وفية

اختلفي وأن قالوا عنكِ قولاً

فـهناك دائما من يعشّقون السباب 

لا تكترثـي فكل كوارثنا سببها الكلام


ويصبون بجّم غضبهم على المتمردات

وكأنهن لعنة الحياة 

موتي وحيدة ِ هزيلة ضعيفة شّاحبة ٍ

لا تملكين سوى ورقكِ الجاف .. وقلمكِ الندي

لكن  لا تتذللي عيشي كما أنتِ




....................
كوني طالبة ٍ للحب ِ كتلميذة شَّغوفة

لا تملّ الطلب ولا تعترف بالنقصِ

أرسمي ملامحٍ مشّوهة ٍ . ؟. أرسمي ملامحٍ واضحة .؟

أخرجي عن كل مألوفٍ ومعهود 

. أرسمي الغموض

دون إفصاح  .. فقط أطلقي العنان لنفسكِ كي ترتاح  

لا تكوني كالخيل المسيسة التي روضوها غصباً

ساقوها كالنعاجِ للحظائرِ  وجعلوها للتكاثر والنكاح

وأجبروها قهراً أن تكون ضمن القافلة لتحمل المتاع

, . كغرضٍ متاح

ولاحق لها ان تطلب أن ترتاح 

. فألفت الخوف اعتقاداً أنها لو تركت القطيع سوف

تموت على يدِ سفاح

فأنت برية الملامح .. حرةٍ أن خضعت لن تخضعي

 مجبرةٍ .. بل لخضوعكِ عزةٍ ولقبولكِ في النفس 

ارتياح


ولا ترضى بان يجعلكِ الرجل رُفَاتًا 

فرجلٌ ولد ورجلٌ قد مات

دعيهِ يشعر بدونكِ بالموت

وقبلكِ لم تكن لهُ حياةْ
..................


أحملي حقائبك وأعدي جوازك

فدائماً هناك رحلة في الانتظار

فقط لا تسّتسلمي لأي شعوراً

يجّعلُكِ تنزوين في زاوية مظلمةٍ

في قعر الدار., قفي رغم محاولة الكسرِ والاستصغار 

., فالعار أن ننهار
 .................
فحين تمتزج ثورة المشّاعر..بين الغموض والعلنية

 يكون للشّجن وللتمرد  ( صوت)  

ــ ــ

نسم
13/1/2014



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...