رحيلُ
ُ مع النورس
عزمت
الرحيل ..
والانزواء
بكل ما يختبئ داخلي
من
أسرار
معبأة
تكاد تكسر حجز الصمت ِ
تثور
وتتمرد
تعلن
احتجاج ٍ
بصوت
مسموع
إلى
متى ذاك الصمت ِ
فقد
بات وجه ُ لي سراب ٍ
يحسبه الضمآن ماء
***
وأنا
تلك التي تمتزج ُ بالأسرار؟
تنظر
لذاك العالم من نافذتها
***
لذاك
النورس الذي يحلق قريبا
ينتظر
القرار
حقائبي معدة…
وليالي الشتاء تزداد وحشة
لاشيء
يضمني هنا سوى السكون
سوى أثار خراب ٍ
ورماد ٍ خلفته شعلة من نار
هما كل ميراثي
ذاك اللون الرمادي
كالسحب القاتمة
والدخان المتطاير
والسراب الممتد إلى مالا نهاية
ليس عليا الانتظار
أو النظر لخيبتي
والرثاء على حالي
***
فلازال لدي ذاك السراب
فقد يتحول يوما ً إلى حقيقة
ولازال ذاك الرماد يحتوي شعلة
تكاد تخبو داخلي
ودخان أنفاسه يكاد يتسرب من أنفاسي
لم أكن أنتظر أن يبْصُقَ قراره ُ العتيد
أخيرا ًعلى مسامعي
فقد كنت ُ أعلنت ُ الرحيل منذ وقت
بعيد
لكنني مكثت انظر إلى ما بعد
الرحيل
فوجدته أكثر لهفة مني أليه
حينها كانت النظرة الأخيرة
فلا عودة بعد اليوم ِ
لأشيائي القديمة
فقد أصبح كالماضي
كريها ً ., وبدون قيمة
فقط سأحتفظ بالروعة واللحظات
الحميمة
وكففت دموعي مبتسمة ٍ
وأزحت تلك الشر اشف القديمة
وتركت النور يتسلل لغرفتي
المظلمة
ونزلت أركض حافية
وملمس الرمال كسراب تحول لحقيقة
وكل الغيوم القاتمة أسقطتها دموعي في البحر ِ
وذاك النورس كان سبب بداية .. وولادةَ حَقيّقية
وان كل ماكان قبله محاولات لمعرفة للعشّقِ دون هوية
وأن المخاض الذي سبق لقائهُ كان أثبات أنه النهاية السرمدية
وحملني على جناحية بثّقةٍ
لأكون امرأةٍ نـورسية
نسمة حلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.