R F Nisma Alhlm
غالبا ما توقظنا الصدمات من لذة السبات
ولا نندم بمواجهة الحقائق المرّة
أحدهم يقول ... أتعرفين ما مشكلتكِ يا سيدتي
قلت ... مشاكلي كثيرة .. وربما أنا أكبر مشكلة لم أجد لها
حلا ..!
قال .. بل أنتِ معضلة لم أجد لها تفسيرَ و هذه مشكلة المشكلات وخلاصة الحكايات وسبب هروبك الدائم
من الماضي .. وتوجسك من ألآت !
قلت .. وما هي مشكلتي التي قد تراها ولا أراها !
قال ..مشكلتكِ أنكِ تثقين بنفسكِ حد الغرورَ ...
تزكينها .. تشاورينها ... ولا تقبلين بأجوبة سوى منها .. تحاورينها
و جدالكم لا ينتهي
لكنكِ تثقين بها .. حتى ما عدتِ تثقين بأحد ..
الكل بنظركِ محل شك ...
قلت .. حسناً وهل هذه مشكلة !!!
قال ... أجل فتلك المشكلة أصبحت عقدة شديدة التعقيد كلما أردت
فكها!
استحكمت ..وتشبثت برأيها كطفلً عنيد . !
قلت .. وما مشكلتك أنت !
فأنا لا أجدها مشكلة بل حلول لمشاكل كثيرة ..!
قال .. يا سيدتي هذه هي مشكلتي .. أنني رجل مكتمل الرجولة وعندما
تنظرين أليا بنقصٍ أشعر بثورة تجتاح صدري
وأرفض نظرة الشك في عينيكِ وكأنني مدانٌ ... بتجارب غيري ... وأنا
لستُ غيري .. ولن أقول لكِ
أنني لستُ كغيري ... فتلك الجملة يستعملها من يقتبسون أدوار
البطولة !
أنتِ لم تعطي لنفسكِ فرصة لتعْرِفني وفي كل مرة تخذلينني ..وتقفين
تنظرين أليا كطفلةٍ
مظلومة !
وأنتِ الملومة .. طباعكِ الشائكة أدمتّني وجعلت كل محاولاتي
مخذولة !
مخذولة !
وأنني أقولها لكِ .. بكل يسْرٍ ... أنتِ الملومة !
وثقتك بنفسكِ أصبحت لعنة مشئومة ...! وعثرة شّكً في طريق من يرغب بالوصولَ
قلت .. وهل تعتبر هذا غرورَ !
قال .. بل تثقين بنفسكِ حد الغرورَ والنفس يا سيدتي ..تكون أحيان
صديقة مسمومة ..قد تظهر لكِ أن كل الناس مجرد
لصوص وقطاع طرق .. ويريدون النيل منكِ بشتى الطرق!
لتستثركِ لنفسها !
قلت .. أتحاول تشكيكي بها ..
قال .. بل أحاول نصب جسرٍ من الثقة يصلني بكِ .. فقد طال المقام
عند بابكِ ممسكاً بباقة من الود
تكاد تذبل أمام جفاف ودك ... ورايات صدك
أ.. ليتني أستطيع نيل ثقة نفسك ..وأجد لي مكان في حضورك كزائر
مرغوب ..مادمت لا أستطيع أن أكون الرجل المحبوب !
أرجوكِ أسالي نفسك ِلعلها هذه المرة تأمن جانبي ..وتسمح لي
بالعبورَ..
قلت .. حكمت بقولك على نفسي وليتك أنصفتها كي أنصفك !
قال .. لو أنصفتها لما كنتِ صدقتني ولا بأي قول نصْفّـتني
قلت .. نعم أنها النفس المغرورة .. غرورها مختلف تماماً عما يعرفون
.. فالمدح والثناء لا يطربها ..بل يجعلها
حذرة !
قال .. لعمري أنها بديعة الحسن عندما تكون مسرورة وتبهج الفؤاد
وتجعل الروح العليل حبورَ
وأني أرى بوارد الآمل تلوح في الأفق ولن أخذل نفسك ..لأن نفسي
لنفسكِ
مرهونة
وما أعتدت المضي مطأطأ الرأس وأخسر نفسا .. أعشقها بكل ما فيها ..
وأن أدنتها فأني أدينُ نفسي وكأنني أتبرأ من أصلي
وأنني أدين من كان سبب في النفور .. وليست نفسكِ لكِ عدوة ما لم تكن
كأم قاسية تحتاج لأبنتً
صبورة !
وأنا رجل يغريني الصبر .. وأحتاجكِ يا امرأة على نفسها
صبورة