خيراً من أن تذللي

لا تفصحي عن نفسكِ دعي كلماتك تتكلم بصوت أعلى

من الصراخ .. بدون ضوضاء

أكتبي ., أخرجي عن صمت الإطار أكسري حاجز الانكسار!

تحرري من عقدة الخوف المترسبة في أعماقكِ

كوني أنثى الخريف والشتاء ., امرأة الربيع والصيف

كالمواسمِ لا أحد يمكنه التخمين بردود أفعالها

ولا يتكهن  بمزاجيتها ., لا تجعلي من نفسك دون قيمة  كمستودعٍ

في بنايةِ قديمة .تُرصُّ فيه الأشياء أكانت أم لم يكن لها قيمة

أفتحي دولابك ومزّقي كل تلك الثياب القديمة

وأرمي حتى تلك الجديدة أذا لم تعجبكِ

كوني شامخة وعنيدة .,وأن كلفك الأمر أن ظن البعضُ أنكِ

تعيشين تعيسة

فليست السعادة أن  تقنعي نفسكِ أنك سعيدة

تجددي .. طيري ., أو حتى أقفزي قفزة الموت

فالحياة مغامرة غير محسوبة العواقب

ثوري بين أوراقك ودعيها ., تتطاير

أربكي من حولكِ بتصرفاتكِ

ودعيهم يقعون في الحيرة

وكوني كالبحرِ والصحراء

كوني صوت كل أنثى لم تستطع قول .. لاء

تمردي على نفسّك فقد طــــال صمت النساء في قبيلتي

حتى أصبح سمة من سمات الجمال

وطلباً لحوحاً من الرجال

لا تقفي كالمسمار ., وتنتظري أن يدّقكِ رجلٌ في حائطه

ليعلقك كـ عكازا ًعام وراء عام

مزقي الإطار

أنزعي المسمار

أمسّكِ يديه ِ بثّقة فلستِ بأقل منهُ شأن

ولست ِعاجزة ٍ ليقودك كضريرة

ويوجهكِ للطريق كالأطفال

وأن تركتي رجلاً .. أو ترككِ لا تعتبري ذلك نهاية العالم

فالرجل  قبلكِ كان وحيداً

هذا الكون لم ترتسم ملامحه سوى بالبراكين والزلال ..,

فيا سيدتي كوني إ إعصار ..

كوني فيضان عاطفة..  كوني برداً وصقيعّاً قارصّاً .. ولهبّاً وشّعلة ٍ و جمراً ..

فقط لا تقفي في خانة الانتظار

ولا تستمعي لكلام الأغبياء ..

شّقي طريقك ِ بين الزحام

عاندي وتعنّتي لكل التهم ..الموجهة سلفّاً

لا تقفي كالبلهاء ِ مصدومة من الخيانات المكررة

أبلعي أحزانك كاليَّمِ ., وتجددي فالسواحل تجدد مياهها ..

وتلقي بأوساخها بعيداً .. لتجرف المزيد ., وتعود متألقة ٍ من جديد

لا تكوني امرأة تقليدية تموت وهي تثبت أنها وفية

لتحظى بـالمديح والتبريكات

فمعظم نسائنا ..كهذهِ وذاك

اختلفي وأن قالوا عنكِ قولاً

لا تكترثـي فكل كوارثنا سببها الكلام

وهناك دائما من يعشّقون السباب واللعنات

ويصبون بجّم غضبهم على المتمردات

موتي وحيدة ِ هزيلة ضعيفة شّاحبة ٍ

لا تملكين سوى ورقكِ الجاف .. وقلمك الندي

لكن  لا تتذللي عيشي الحياةْ

....................

كوني طالبة ٍ للحب ِ كتلميذة شَّغوفة

لا تملّ الطلب ولا تعترف بالنقصِ

أرسمي ملامحٍ مشّوهة ٍ . ؟. أرسمي ملامحٍ واضحة .؟. أرسمي الغموض

دون إفصاح  .. فقط أطلقي العنان لنفسكِ كي ترتاح .. لا تكوني كالخيل المسيسة التي روضوها غصباً

وسوقوها كالنعاجِ للحظائرِ  وجعلوها للتكاثر والنكاح

وأجبروها قهراً أن تكون ضمن القافلة لتحمل المتاع ., . كغرضٍ متاح

. فألفت الخوف اعتقاداً أنها لو تركت القطيع سوف

تموت على يدِ سفاح

فأنت برية الملامح .. حرةٍ أن خضعت لن تخضعي مجبرةٍ .. بل لخضوعكِ عزةٍ ولقبولكِ في النفس ارتياح

وسوقوها كالنعاجِ للحظائرِ  وجعلوها للتكاثر والنكاح

ولا ترضى بان يتهمها الرجل بالرفاث

فرجلٌ ولد ورجلٌ قد مات

دعيهِ يشعر بدونكِ بالموت

فقبلكِ لم تكن لهُ حياةْ

..................

أحملي حقائبك وأعدي جوازك

فدائماً هناك رحلة في الانتظار

فقط لا تسّتسلمي لأي شعوراً

يجّعلُكِ تنزوين في زاوية مظلمةٍ

في قعر الدار., قفي رغم محاولة الكسرِ والاستصغار ., فالعار أن ننهار

 .................

فحين تمتزج ثورة المشّاعر..بين الغموض والعلنية

 يكون للشّجن وللتمرد  ( صوت)  

ــ ــ

نسم

13/1/2014