اذكرني دائما لانني
يوما لن انساك
وان كان لا يكفيني ان اتذكرك او ان اذكرك
واستذّكرك
فالذاكرة لا يطالها النسيان ـ ولك من الذكريات
مساحة لن يتاكلها الصدأ ـ فقل لي ـ كيف اذكرك وكأنني أنساك ! ـ وكيف أنساك وكأنني
لم أذكرك !! فعلمني كيف يمكن للغياب ان يتفق مع النسيان ـ ضد الحضور والذكرى !!!!
ـ
وفي كل مرّةٍ يكون الفشّل من نصيبهم عندما يعلن
الحضور وجوده في كل التفاصيل الصغيرة في ملامحنا الشاردة
في تقاسيمنا الهادئة !! في خلجاتنا والسكون ـ
وتحتل الذكرى موقع الصدارة متربعة ٍّ على عرش الحاضر ـ وكيف بعد استشربت المسام
الهوى ـ وتجرعت العنا رشفات
ـ أنساك ـ
كل ما أقبل الغياب وطرق الباب ـ أقفل حضورك
بوجهه آلف باب!! ـ وولى النسيان مدبراً ــ لن اجد لك عذرا أن غبت
الا بترياق حضور ـ يشفيني من ( سْـمَّ ) الغياب !!
ـ لا شيء يذبل النساء سوى شدة مرارة الفراق تنكس رايات العشّق ـ
تكسو ملامحهنّ غبار النسيان ـ ترتسم تجاعيد
الهجر على أخاديد هن
المثقلة بالبؤس ـ دون من نحب تتمد شيخوخة
المشاعر زاحفة ببطء لتلتهم ـ ماتبقى ترقد الروح في سبات الوهم الطويل .حيث أجثاث
الذكريات الموؤدة
ــ لاشيء يوقظ الاحساس ويقيد العاطفة ـ ويعيد
شباب القلب وينعش الحواس
وينير عتمة القلب كرؤية من نحب ـ
ولنا في النظرة ود ولنا في النظرة عتاب ـ ولنا بالنظرة باع طويل ـ
بين صمتٍ يفضي وحديثٌ لا يمل ــ واستغراق بالحضور ولا يَسُد خلَّته لا يغني القلب
ولا يشبع جوعته
من لقاء المحب سوى محبته !!!! ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.