20‏/07‏/2020

ظلال الرحيل


اللقاء .
ينشّد لحن الوداع
...
 كانت 
القبلة
فخًٌ ... و العينان مكيدة
وسقطتُ في مصيدة ذراعيك 
وأنا المرأة العنيدة 
قصةً 
كنت فيها 
 الصياد وأنا الطريدة
.. ..
بقايا فنجان قهوتك
عالقاً في حلقي
وأثار رائحة سجائرك على جسدي
تعاريج أبتسامتك بين دفاتري
..
لازلت أتحسس مواضع الوجعِ  ..
وأنت تنصت لعتابي
ماعدتُ قادرةٍ على فهمك
وماعدتَ قادراً على استيعابي
ترددت كثيراً ..
ثما .. حسمت امري ..
وأعلنت وفاتك وأرتديت ثوب
حدادي ..
شيعت جثمانك .. وتلوت صلاتي
ورهنت على الوقت ..
ليلعق جراحي ...
. .
وكأنني أكتفيت .
منك
وأنا التي لا تكتفي
..
أسدلت الستار ..
وتواريت وراء ستائري ..
توسدت ..
وسائدي .. واعتكفت في محرابي
بيّني وبين ..
وحدها العبارة
التي تكمل القصيدة
بقيت وحيدة ..
لم تكن نصفي الأخر
بل ..
كنت وصفً أخر
في هذه الاثناء كانت الورقة
تتوسل القلم ..
البوح
والقلم يسترسل في 
صمت
أخشى أرتحالة المنتصف
ووداع النهايات.
انتفض مرتعشة
عند قرأتك ..
كيف تبدو صريحا
لهذا الحد
وأنت في  غاية الغموض
..
أضع معطفي على كتفي 
أفتح مظلتي 
وأمشي تحت المطر 
ثيابي جافة
وقلبي اصابه .. البلل !
استعير أبتسامة أحدهم
وكأنني أقوم ب دور تمرنت عليه
منذ الآزل
أعيد مشهد .. قديم
أذكره في فيلم رومانسيا
حزين 
البطلة تؤدي المشّهد الأخير
يملاء المكان تصفيق حاد 
ثم يخيمُ صمت ثقيل
المحك تقف 
هناك
في أخر الرواق 
ترمقني دون تعبير 
تنفث أعقاب سيجارتك
على مهل
تسحقها بقدمك
وتستدير
 تغادر على
عجل
دون أن تلتفت للوراء
مرتين
كم أنت قاسً .. وكم قلبي
رحيم
أدخرت دموعك ..
لنفسك ..
وتركت لي البكاء الطويل ..
أرثيك حياً ..
لعلى الرثاء يكفف دمع لم يذرف .. ويعزي  ( ظلال الرحيل ) .
راوية فتحي
-----
21 يوليو 2020

هناك تعليقان (2):

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

حلق المتاهة

أنها المتاهة التي   تحد   سقف   التماهي والازدواجية   المفرطة   في   الترغيب   والترهيب   مزيجُ   صارم يضعك   في   مأزق   حقيقي .. كيف   واذ...